الاثنين، 24 يناير 2011

أخر قطرة حب في قلبي

أخر قطرة حب في قلبي قد اريقت ، و انتهي
لم يعد به المزيد استنفذته امتصت كل ما به و تركته اجوف بلا حياة ،
انظر اليه و المسه بيدي اتحسس ندبه الكثيرة ،
لم يعد يصلح معه الرتق ،
فقدت الاحساس لا اشعر بأي شئ لا حزن لا فرح لا شئ ،
فقط اذكرها و هي تمسك شوكتها و تنزغ قلبي و تريق ما فيه
ولكني لا اتألم و انا اذكر الألم
لم يعد هناك شئ يألمني و لا حتي يسعدني ।
لم يعد في قلبي بقايا قلب
او حتي قطرات دم
لم يعد بي حتي سواي ولا حتى انا
لم يعد استئنس بي و لا بسواي
فقط لم اعد انا انا

الخميس، 20 يناير 2011

صحيح ان الدوا من الداء

بسمة في القلب


سأرسم بسمة علي وجهي ، ليست كباقي البسمات لن اارسمها لاخفي الألم في صدري سأرسمها لاعكس ما بقلبي من فرح ، قلبي ملئ بالبسمات بسمات لشفاه مضمومة لا تنفرج عن ضحكات ، رأها الطبيب في الاشعة فأخبرني ان قلبك ملئ بالندبات ، فسقطت ضاحكا و استلقيت علي وجهي حتي لا يري سوي اهتزازات جسدي الضاحك ،قال لا تخفي الالم بالبسمات البسمات ستوجعك و الضحكات ستجرحك و سيندفن الالم بداخلك فلا يطيب دع الجرح بالخارج ظاهري حتي يشفي بوضع المطهر عليه

فابتسمت مرة اخري وانصرفت عنه

و في الطريق امطرت ، فوجدتني اتراقص تحت المطر اركل المياه علي الارض ، اقفز من رصيف لعرض الشارع امشي علي حد الرصيف صانعا منه حبل خياليا اتزن عليه و لا اقع فاردا ذراعي لا اطويهما كاني طائر يحوم و لا يبتل ريشه من المطر ارفع و جهي الي السماء تختلط حبات المطر بحبات مختبئة في قلبي افتح فمي لا يتساقط المطر فيه و لكن ليخرج الضحكات المكتومة التي تشبه الصراخ ضحكات لا افهم كنهها لست كالضحكات

تبرق السماء مع بريق عيني فاتقافز لاعلي اطلب من البرق ان يصيبني فاكتشف ان البرق يخرج مني لا من السماء

اجري و اجري مسرعا و ذراعي يحملان جسدي في الهواء اشعر انني اخف من الطيور التي اختفت في المطر احلق حول الاشجار انادي علي طيورها ان اخرجي من عشك فالمطر لا يميت فقط سيبتل الريش ، هأنا مبتل و لكني اطير ،اطير علي الارض و لكن معكم سأحلق في السماء

يشتد المطر و تزداد القفزات علوا ، ينادي احدهم يلفت نظري انني لست بصغير و انني بافعهال الصغار سيصيبني المرض ، اخرج لساني له و اضع كفي بجوار اذني و انا احرك اصابعي و او حدق بعيني عن اخرهما و اتركه و انطلق

يرتعش بدني و اشعر بملابسي المبتلة باردة كالثلج اضم نفسي علي نفسي و لا استدفئ بي اتجه الي بيتي استئنس بوحدتي القي ملابسي المبتلة علي الارض اقف عاريا امام نفسي و احدثها انت الان وحدك في هذا العالم انزعي عنك كل الاقنعة قناع البهجة لن يراه احد فانزعيه فانت انا بوحي بالبسمات و الضحكات التي في قلبك اخرجيها حتي تطيب دعي القلب يشفي و يعيش من جديد سيأتي من الغد حب جديد

حياة جديدة

فافرحي و امرحي كما شئت و دعي الطفل بداخلك ينطلق

الثلاثاء، 18 يناير 2011

شرنقة


شرنقة
يغزل حول نفسه شرنقته الأبدية ، يلفظ أحبائه ، يتدثر بوحدته ، يحبس نفسه داخل ذاته ، كان يدعي إصابته برهاب الوحدة حتى أصيب برهاب الناس ، نقرات خفيفة علي باب حجرته المغلقة عليه لم يخرج مكنها منذ أسبوع إلا للذهاب للحمام او لتناول وجباته ، يقلب في بعض كتبه يقرأ بعض منها و يشخص ببصره إلي لا شئ لتتعلق أعينه بسقف الغرفة يتأمل فيها بعض البقع الزيتية في الدهان القديم يتخيل صورا لأشخاص وهمية هذه البقعة لامرأة عجوز يقابلها أخري لشاب يغازلها يخلق في ذهنه حوار بينهما ، يتصور ما بين البقع شخصيات أخري هنا يكمن فتاة ساحرة ذات شعر طويل تتمايل أمام البقعة الخاصة بالشاب السابق تخطف أنظاره و تقطع حديثه مع العجوز يتمايل اليها فتذهب عنه ليعود للعجوز فتحول وجهها للجانب الأخر .تتطاير ذبابة حول رأسه تطن بجوار أذنه يدفعها بكفه فتعود إليه يحاول اصطيادها طائرة في قبضته تفزع منه و تقفز الي شفاه الفتاة علي السقف يذعر يخشي ان تبتلعها الفتاة ، فتصطادها هي بدلا منه ، يقف فوق سريره يخلع عنه سرواله و يلوح به تجاه السقف لتطير الذبابة عن شفاه الفتاة يرمي السروال علي الأرض و يعود ليتمدد بملابسه الداخلية علي سريره يتناول كتاب مفتوح منكفئ علي وجهه يقرأ أول سطرين لا يتذكرهما يعود عدة صفحات الي الوراء يجد صفحة مطوية لا ينجح في تذكر لما طواها ينظر إلي فتاة السقف يسألها تجيبه إنها لم تكن معه وقتها يضم البقع في سقف الغرفة تصبح مجموعة من البالونات مرسوم عليها قلوب ، يقرر أن يضمهم معا في ربطة واحدة سيهديها لأول فتاة تظهر بين بقع السقف في يوم جديد غير هذا يعود لكتابه بين يديه و يغلقه .