الخميس، 29 نوفمبر 2012

همسات

رنين الهاتف المتواصل ينزعني من شرودي ، امد يدي لسماعته اتناولها و استمع بعد ان القيت التحية ، لا يصلني رد من الطرف الاخر ، اصمت و انصت ، لا شئ ، (طب و بعدين ) اقولها منتظر الرد ، تصلني همسات ... أحبك

الخميس، 15 نوفمبر 2012

هناك ...... هنا

هنا لم اعد قادر علي ممارسة جنوني
هناك امارس كل ما اريده اخبر الموظفة الكسولة المدعية المتعالية انها لا تجيد فعل شئ و لا اهتم لعدم انها مصلحتي
هنا لا افعل ذلك
هناك اخبر المدير بانه لص و لا يفهم شئ في عمله و انه مجرد شوال بطاطس متعفنة
هنا ابتسم في وجه يعيد تلاوة اشيائي علي و يخبرني انه يعلمني اياها
هناك اجهر برغبتي في التعلم
هنا ان سئلت يتم اخفاء ما اريد معرفته فاشعر و كانني جاسوس اجنبي
هنا اشعر بالرغبة بالسب لهم جميعا
هنا الفرصة تعطي للمدلسين و السارقين و اولاد التيت
هناك لم يعد هناك هناك اكلته هنا بالكامل

السبت، 10 نوفمبر 2012

الي اميرة الاحلام اللاعبة بمكعب روبيك

رضوى


الفرح يرتدى حلة ملونة و يقف علي ناصية شارعكم ينتظر مرورك ليعطيك مناديله الملونة ، أنا لم اعد أرى تلك العجوز التي تخبرني بان الفرح جاي ، يبدو إنها هربت لما أفشيت سرها ، و لكنها حملتني رسالة إليك في أخر مرة رأيتها ، تخبرك أن تفتحي للفرح بابك و لا تواربيه فلو دخل الفرح قلبك لن يخرج منه أبدا ، و ستنطوي الأحزان علي نفسها حتي تضمحل و تتلاشي فلا تذكريها حتى تزول من تلقاء نفسها ، وتخبرك ان الأحزان شفافة تأتيك و عليك تلوينها بألوان الفرح .

كنت في ليلة سهر أمارس عادة إحصاء النجوم، نزلت انت من بينهم، و همست الي: بان المحبة ليست لها شروط، و ان القلوب شرعها الوحيد هو الخفقان للمحبين ،و ان بحور الفرح ممتدة لا تنتهي ، و من ذاق حلاوة الحب عرف ، و من عرف لا يكره ، بل يعلو من الغفران و التسامح ، فعرفت انك سامحت كل من أحبوك دون ان يستأذنوك ، و غفرت لمن كتم في قلبه حبك دون بوح ، و عرفت ان الشهاب في سمائك لم يشطرها بل مر علي جرحها فداواها.

وعدت الي مكانك في السماء ، يشع قلبك بنور يضئ للسالك دربه ، فأطمئننت لأني مهما نال مني التيه سأنظر اليك لتهديني السبيل ، و انك هناك حين احتاجك و ان ضيائك بقدر فانا لا أتحمل الدفء

حكيت لك حكاياتي عن حبيباتي الا واحدة جلست بجواري في السينما بيني و بينها كرسي فارغ انتقلت اليه ، و لم ألف حولها ذراعي ، ذلك الهاجس الذي يخبرني ألا أتعلق بأحد اعرف انه ليس لي ، هو الذي اخبرني أن أتراجع عن شراء لعبة فقاقيع الهواء لها ، و ان أتراجع عن إيصالها لبيتها و اتركها وحيدة ترسوا علي بر يشعرها بالأمان ، لان بحري متقلب كثير الغدر، تغرق فيه سفن المحبة ، و يذهب فيه العشق هبائا .

زمرده و بدر البدور كانا ليلتين في ليالي الحكي أما أنت فكنت أميرة الحكايات ، التي خرجت من ارض الأحلام لتحكي لنا عن عصفور الشام الذي غرد لصبي الحداد فأصبح سلطان الزمان ، و حكيت لنا ان الذئاب لا تنتظر علي طريق من لا يخافها ، و إنها تعو ليلا لأنها ضلت قطيعها و تبحث عنه ، و ان بعضها يعوي للقمر مناشدا محبته ، و تخبرينا ان الجدران تعزف الحان من السماء و ان علينا ان نطلب منها العزف ،

لكن حكايتي المفضلة عن تلك السحابة التي لا تنزف الثلج الا لمن يصعد اليها ، و ان الامير انتظرها علي قمة جبل المشقة انتظارا لمرورها ، و لما صعد عليها نزفت له ماسا يعكس لون السماء ، فهبط و نثره علي المنفطرة قلوبهم فداواها ، و عاد لجبل المشقة ينتظر سحابته لتداوي قلبه .

بحثت عن مصدر الحكاية ولكني لم اجده ، و في البحث اخبرني خادم الفانوس ان هناك حكايات تخرج من قلب الجميلات لا اجدها في الكتب ، و لكني وجدتني مختفي أتلصص علي حكاية قديمة في كتاب لا افهم كلماته و لكن تعجبني صوره و كنت أريد ان اسئلك عنه لا اعرف اسم الكتاب و لا عما تدور الحكاية و لكني اري هناك قلوب طائرة تحفها أجنحة ناعمة لا تحلق الا و تحط ، تتقافز حولها نباتات اللبلاب ما ان تلمس قلب طائر حتي تلتف حوله و تحبسه في قفص يلمع القلب سعيد بقفصه و القلوب الأخرى تعيسة بحريتها ، و انا هناك اختفي خلف شجرة أخاف اللبلاب و احرس قفص لا أريد لقلبي الطائر ان يدخله .

أود إخبارك بان لم تعد شركة المرعبين المحدودة تعبئ الصرخات بل لون أعضائها وجوههم بالألوان الصاخبة و تقمصوا دور البليانشو و يصنعوا الطاقة من الضحكات الهسترية الصاخبة .

السمكة نيمو كبرت و لديها أصدقاء في عدة بحار و أخبرت والدها انه لا داع من القلق عليها .

و مكعب روبيك تصطف ألوانه بتذكر دوران يديك حوله و يتساءل عن أسرع المعادلات لحله .

في شتاءا القاهرة البارد تلفحني نسمة دفء ، فاخشي منها و ارتد سريعا اسيل علي جسدي ماء بارد لاتخلص من الدفء الذي مر به ، الجليد في قلبي لا يذوب ، و تجمده حافظ علي حتى اجد من يطببه ، و رؤياك عنى لم تتحقق بعد لكنها حقيقية ،

ابلغي سلامي لمن سيحرك قلبك فرحا و اخبريه ان الفرح في قلبك يتسع للعالم كله و ان عليه الحفاظ عليك . لن اطلب منك ان اراك و لو مصادفة فاعرف انشغالك و لا انتظر الرد ، فقد كتبت جوابات لم اتلقي الرد عليها بعد ، و كنت انوي ان اشكو اليك صديقتك و لكنك لا تتحملي اعباء معرفتي بك و في النهاية سلام ، و خلي بالك من نفسك .





الاثنين، 5 نوفمبر 2012

عندما هربت اليس من بلاد العجائب

سماح
أعتلي سور سطح البيت اخطو عليه ذهابا و عودة عدة مرات فاردا ذراعيا محاولا الطيران اتقافز عدة مرات في الهواء و لكني ادرك ان الريش لا ينبت في ذراعي و انني اثقل من ان اتحول لطائر يعير بحر و محيط و عدة اراضي لايأتي و يراكي
هربت من بلاد العجائب التي نقطن بها سريعا و ذهبت الي حيث اطمئن قلبك ، فلا نحن شبعنا منك و لا اظن وطنك الجديد يروي عطشك للحياة ، الحياة التي علمتني ان احبها حتي تحبني ، اعشق الحياة تعشقك ،
البلرينا التي بداخلك ما زالت ترقص في شوارعنا ، لم تأخذيها معك ، اراها تلتف حول نفسها و تتراقص علي قدم رافعة احداهي و الاخري تلتف علي ساقها و انت تلتفين حول نفسك و تتقافزي ، انت في كل شوارعنا
احيانا اراك بابا نويل ترتدي زيه الاحمر ، و تهمسين في اذني بنصائحك ، تخبريني ان الهدايا لا تأتي لمن ينتظرها ، الهدايا تأتي لمن يسعي اليها ، انت منذ ركبت سيارتك و حلقت فوق السحاب لم تزورينا ، جزر القطن الابيض لا تنبت فيها الازهار الحمراء ، وورود البنفسج تتعرق بقطر الندي تبكي عزلتها في بعدك

http://www.youtube.com/watch?v=At-PwcyM_3c


by Jeff Barson

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=389705911099518&set=a.102551729814939.3900.102550539815058&type=1&theater

تخرجي من عالم الاحلام الي ارض الدنيا ، تحتضنيها و تهبيها من لون فرحك ، معك للفرح ألوان ، تجديه في نبنه خضراء خرجت من بين بازلت الشارع ، في لمعة نجم في سماء القاهرة
في عالم  الاحلام  لا يمنع الارواح من التلاقي  ارض و بحور يزور الطيف محبينه في بلاد لم تزرها اليس من قبل ، في قصر بشتاك تشير النجوم اليك ، و تسئلك صديقتك عن لمعة عيني عندما انظر اليك ، تبتسمين و تهزي كتفيك بدلال و تتوهج النجوم في السماء . و تبتسم جدران القصور لان ضيائك مر بها .
تعالي نمارس القفز من حافة الرصيف للشارع و العودة اليه ونرسم ورود في خيال  الهواء و نتابع تلك الكائنات السابحة فيه و لا يراها سوانا
 دنينا في عينيك اخري  فالامير نائم و انت انقذته بقبلتك ، و  الاقزام  اكثر طولا ليقطفوا لك الاحلام من نخيل السحاب  ، و الساحرات يقعن من مقاشاتهم لانك همست بكلمة حب لجزع النخيل
أقف علي باب الحلم فلا انا مررت و لا حتى طلبت الاذن بالدخول ، و جنية الحكايات لا توارب بابها مرتين
اشتاق لهمسك لجزع النخيل ومرحك في قلب الدنيا ، اشتاق لنظرتك الخاطفة عندما اطيل النظر اليك ، اشتاق لبحثي عن سر هذا الافتنان بك و تشييهك بكل من احببتهم في خيالي ، اشتقتلك.

الأحد، 4 نوفمبر 2012

االي أميرة قلوب الحوريات الهاربة من الحواديت و الساكنة بقلب الدنيا .

حبيبتي  غادة
من يعرفك يدرك ان لا يزال للحوريات مكان علي الارض ، و ان صوت ضحكتك الصافي لا يمس وتر القلب و لا يأكل حشيشته ، و لكنه يأسره ليندمج في قلبك ، و يطوف حولك فلا يقترب و لا يبتعد .
قلبك الذي يحتضن العالم ويتراقص ليسعد من حولك ، اري فيه وجل و حذر ، الفتاة في داخله لا تكبر ابدا ، تكشر عن انياب زائفة و هي مجرد فراشة تقترب من النار لتنزع رداء خوفها .
في يومي الاول بروضة الاطفال جلست بجواري غادة أخري بكت بشدة لانها جلست بجوار ولد ، فملئت الدنيا صراخا لا اريد الجلوس بجوار بنت ، و بكينا و صرخنا طوال اليوم ، قبل منتصف العام الدراسي بكت بشدة و علي صراخها و حدها لان والديها نقلاها من المدرسة لانها اخبرتهم انني زوجها و طالبتهم بان انتقل للعيش معهم ، اتذكر ما قالته الانتي ، الرجال باردون تصرخ من اجله و هو لا يهتز له جفن .
ندمت لانني لم ابكيها يومها و بكيتها اعواما عديدة اخري و اصبحت هي النموذج . تخيلي نموذج طفلة في الروضة يقص اهلها شعرها جرسونيه و لا ترتدي حلق لاحتقان جلدها . نموذج اسمه غادة
غادة لا اعرف لما احكي عنها لك ، و لا اعرف تشابها بينك و بينها سوى الاسم و لكن اعرف عنك الدفء الذي تمنحيه لصديقاتك ،و ينتشر من حولك ، انا اخشى الدفء ، اعتدت البرد و ونست به ، اخشي هجره ، لذا انا لا احتمل القرب منك ، لا احتمل كل هذا الحنان و لا كل هذه المحبة ، لا احتمل الصفاء في قلبك ، لا احتمل تضادك الساذج في محاولتك لاخفاء طيبتك المنخدعة في عالم لا تصفو نيته ، النور الذي يشع في قلبك يحفر في قلبي خندقا ليفجر الشمس فيه ، و انا تعبت في ردم النور بداخلي و بناء حواجز الصمود في وجه دنيا ملونة بالاسود و الازرق القاتم ، دنيتي التي لا تعكس نور قلبك .
بحيرة قلبك صافية لا ترسوا فيها مراكب ، كل من يدخلها مار لا يستقر ، في عمقها بركان مغمور تسكن به اسماك ملونة بالاصفر و الاحمر والاخضر تأكل من حشيشة قلبك و تختبئ في كهوفه ، تمنيت ان اكون سمكة و اغطس في بركانك الخامد ، ولكني عكرت مياه قلبك فلا انا تطهرت و لا تركت مياهك رائقة .
اطلب الغفران و السماح لي با اجلس علي شاطئ بحيرتك اتأمل مرور السفن بها و غض النظر عن حجارتي التي القيها لاتأمل دوائر تتوسع حتي تزول ، او لانال من مركب مار ، و ان استطعت مطاردة الغزلان علي شاطئها سأفعل فلو شربوا الماء كله لمات السمك الملون .
 الطائرة الورقية التي سقطت كلما حلقت فوق سطح بيتنا كانت تنتظر بسمتك حتى تعلو ، لم يفلح الشد و الارتخاء معها و لا تعليق ثقل بالذيل فقط اذكر لها اسمك و اتذكر ابتسامتك و انتي تميلي بوجهك بخجل و لمعة في عينيك تخبرني بالكف عن كلامي . الحمام  سكن التكعيبة الخضراء عند سماع موسيقي استعرتها من صديقتك .
أحيانا اتخيلك بفيونكة و ضفيرة تتقافزين برجل واحدة و الاخري مرفوعة للخلف  تدفعي حجرا عبر مربعات مرسومة بالطباشير الابيض علي اسفلت قلب الدنيا ، و اتخيلني اسئلك عن جدوي خطوطك البيضاء فلاهي طهرت قلب الدنيا و لا هي ستظل بعدما تنتهي دفعاتك للحجر عبرها ، لا تجيبي علي ، فقط تميلي بوجهك و تمنحيني ابتسامة صافية ، و تجمعي صديقاتك الحوريات حولك و ترسمن الكثير من الخيوط البيضاء و تظللن بعض المربعات و تتسع الرقعة و تقفن في صفين و تنظري الي و تطالبيني باحضار جنيات البحر صديقاتي و ان نقف صفين في الاتجاه المقابل عند نهاية الرقعة و تسئليني من سيفوز علي رقعة الشطرنج جيش الحوريات ام جنيات البحر .
يخبط في اذني صوت موسيقي كلاسيكية يذكرني بحبيبتي التي خجلت من الاعتراف بحبي لها ، و يذكرني بدفعك لي لاخبرها ، و انني لن اخسر شئ ، و ان اتخلي عن جبني ، و ان كان بالي معها فعلي ان اخبرها ، لم استمع الي نصيحتك حتى اكلت نار حبي كلأ قلبي و خمد ، كنت علي حق ، استخدمت الفانوس السحري و عدت لزمانها و جربت نصيحتك و كانت مفرحة ، عندما عدت خشيت ان اخبرك بصدق قلبك ، و رفضت ان اخبرها بعد مرور الوقت فطريق الحوريات يدور باستمرار نحو الاعلي و لو عادو يحترقن ، اكتفي بالسعادة في عينها و رقص الفراشات حولها . و لكني ادركت ان بيوت الميكانو غير قابلة للسكن ، و ان كل سلم اصعده تليه عدة ثعابين لاجدوي من الفرار منها ، و ان الزهر يبتسم اكثر لمن يقرصه ، و ان لعبة الشائب من نصيب الجميلات و انها غير صحيحة لو ابدلت الشائب بالبنت و لعبتها مع الاولاد ، ادركت  ان عبور الطريق وحيدا افضل من امسك بيد تلقي بي امام السبارات .
عنقود الحرنكش الملفوف بخيط من الحرير علي شكل وردة أحيانا تعلق به نبقة من عربة بائع التفاح الاخضر  ، فسئلت بائع التفاح عن تفاحة حمراء كانت تمكث فوق تفاحه الاخضر فحكي لي حدوته عن مشروبك المفضل الذي ذابت به تفاحتي القديمة لذا اطلب منك ان رشفة لاتذوقه  حددي موعد للقاء لانك  وحشتيني .
الصورة :جوليان مور تجسد شخصية شريرة في قصة "حورية البحر الصغيرة "'The Little Mermaid




الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الحواجز

كنت أؤمن ان الحواجز خلقت من اجل ان نقفز فوقها و ان الجدران بنيت لكي نمر منها ، كنت اعتقد انني خفي و ان مرورري عبر الجدران لن يترك بي اي خدوش ، و لم الاحظ ان هناك من يمر بعدي ، كنت اظن انني امر دون ان اهدم من الجدار شئ ، و لكن عندما المنتي عظامي نظرت للخلف ، كل هذه الجدران لا يعرف احد من هدمها هما يمرون فقط ، اردت ان اعتذر للجدران و لكنها رفضت ، نظرت للحزاجز التي كنت اقفز من فوقها وجدت الاخرون يعبرون من اسفلها ، كنت اظن انها كلما ارتفعت كلما علت قيمة القفزة
Sculptures by Matteo Pugliese
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=389227597814016&set=a.102551729814939.3900.102550539815058&type=1&theater
 

السبت، 27 أكتوبر 2012

مسك أحمر

تهمس صديقة الي بنصيحة متوارية في ظل حكاية ما ، هدفها ان استخدم المسك الاحمر
البعض ينكر ان هناك مسك احمر و ان المسك ابيض و اسود ، المسك الاحمر هو نفسه الاسود ( دم الغزال )
لا اجرء علي اخبارها عن المرة الاولي التي استخدمت فيها المسك الاحمر
أغتسلت و دهنت جسدي كله بالمسك الاحمر و تدثرت بملائة بيضاء مثل الكفن و تمددت علي الارض
لم ينفع معي المسك الاحمر و لا شرب ما سال من الاحجبة المكتوبة بالزعفران
لم يفلح معي شئ
ذات مرة نصحني صديقي بزايرة شيخ في طموه ، ذهبت  ، جلسنا سوياء حتي انتهي من كل مريديه و اللاجئين اليه ، جلست بين ايديه و ضع كفه اليمني علي رأسي ، ابهامه كان في وسط جبيني و عينه مسلطه الي عيني ، قرأ طلاسمه علي و سئل الجني في خدمته ، اذكر عينيه ، و الذعر الذي كان فيها ، يهتف اخرج ، ابتسمت بخبث و انا اخبره اخرج انت ، امرني بالسكوت و ازداد في تلاوة الطلاسم و فجأة ارتد للخلف و سقط من علي كرسيه .
امرني بالوقوف و الانصراف و انني ليس بي شئ
ليس هناك فار و مقيم لدي
انا خارج الحسابات

الأحد، 14 أكتوبر 2012

الانحناء

مزج ثالث
يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف
دعني- على مشنقتي – ألثم يدك
ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف
فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
دعني أكفّر عن خطيئتي
أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي
تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ

أوصي اسبارتكوس في  قصيدة دتقل ان بعلموا ابنه الانحناء ، خرج ابنه الي الحياة لا يعرف من هو ابيه ، اخفته امه عن العيون حتى لا بغتالوه ، و عتد موتها اخبرته من هو
يا امي الانحناء لا يصنع الرجال ، يا امي وطئني كلب الوالي اجرا لدفنك ، يا امي الانحناء ليس لمن يريد ان يرى السماء ، الوحل في عيني لا يزول ، لم أخبرتني عن ابي ، الم الوحل في عيني اشتد ، و طعمه في حلقي اصبح مر ، يا امي اني انظر الان في اعين الرجال هل يرون في صورة لابي ، هل احمل اسمه كل هذا العار ، يا امي اسئليه هل انا عار عليه ، هل كان فعلا يقصد ان اتعلم الانحناء ،


الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

اوثان بكافة الالوان



روح ضالة تبحث عن وجهتها ، تمر السنوات و لا تجد تلك الروح ما تبحث عنه ، لانها لا تعرف ، عما تبحث ، فقط تتخبط حول ضلالها ، تتمسك باوثانها التي صنعتها لنفسها ، لتدور حولها مصدقة ان ضلالها حق ، تنام و تصحو على تصديق ضلالها ، و تدعو الارواح اليها ، تقنع كل روح بوثنها الخاص ، روحك الخضراء لها وثن أخضر ، روحك الثائرة وثنها احمر ، اوثان بكل الالوان
تتخلق في روحك وثن تصنعه لنفسك
تصدق خرافاتك حول نفسك
تدعوا الاخرين لتصديق ضلالك
قف امام المرآة و انزع عن وجهك ابتسامتك الساحرة ، انظر ما ورائها ماذا ترى
هل تعرف من تراه
حقا .....
من ....
انزع تلك العيون الساحرة ....
ماذا ترى
ظلام ...
هذا الظلام انت
هذا الظلام وثنك الدائم محبوسة روحك بداخله
هل تري تلك النقطة المؤلمة
نقطة النور التي كلما اتسعت كلما سطعت الشمس في عينيك
هل تتحملها
لا
تضيف علي الظلام ظلام كل يوم
لا تدع نقطة النور تتسع
سيعمي النور عيونك
و تفقد ابتسامتك الخادعة


الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

التعامل مع زملاء العمل الغيورين

"النجاح يولد النجاح، ولكنه للأسف يشجع على تكاثر الغيرة أيضا."

أثناء صعودك سلم الترقيات قد تفوز بالكثير من الأصدقاء ومن المحتمل أن تفوز أيضا ببعض الأعداء. هؤلاء الأعداء، الذين غالبا ما ستصادفهم في الطريق، سيحاولون في أغلب الأحيان أن ينزلوك أو يقللوا من شأن إنجازاتَك. وهؤلاء "هم زملاء العمل الغيورون"، الذين يمكن أن يكونوا عائقا في تقدم مهنتك، وقد يعمدون لوضع المصائد في طريقك حتى تتعثر.

ويمكن تميز زميل العمل الغيور بسهولة، حيث سيقف دائما لأمامك لمحاولة إخراجك بعيدا عن للمنافسة في كل مسعى تبلغه. بينما ينتظر العدو غير الملحوظ الوقت المناسب للتحدث عنك من وراء ظهرك؛ وهو الأكثر خطورة من الاثنان.

وبعد أن تعاملت مع هذا النوع من الأشخاص على جميع المستويات تقريبا، وجدت بأن هناك طريقتان للتعامل مع زملاء العمل الغيورون، 1. حاول أو تطفئ نار غيرتهم، 2. قاوم جهودهم.
كيف تطفئ غيرتهم؟ هل أنت الملام لإذكاء مشاعر الغيرة عندهم؟ هل قللت من شأن الآخرين أو تكبرت عليهم بنجاحاتَك؟

يجب أن تسأل نفسك هذه الأسئلة لأنك لا تريد إعطاء الآخرين سبب لكَراهيتك. إذا اعترفت بأنك تلمك ميزات سلبية فيجِب أن تغيرها. في الحقيقة، حاول أن تكون أكثر ودية وتواضع لبناء الثقة مع الآخرين. قم بناء مشاعر الثقة واحترام الذات مع زملائك عن طريق مشاركتهم نجاحك وتعليمك الآخرين كيف يكونوا ناجحين.

إذا كنت متغطرسا في الماضي، ضع الأمور في نصابها وحاول البدء من جديد مع أعدائك. واظهر لهم تغيرا عميقا في القلب.
لأجل مهنتك وسمعتك وسلامة عقلك، من الضروري أن تتجنب الوقوع في مشاكل وعراك مع الزملاء في موقع العمل، حتى لو استفزوك. إذا كنت تقوم بذلك خوفا من أن يهدد هذا الشخص حياتك المهنية، فسوف يشم رائحة الخوف، ويحاول تدميرك. بالأحرى، حاول التغير من كل قلبك لأنه الشيء المهني المطلوب.

تعامل مع مشكلتك مثل المحترف

امنع الغيرة:
إذا شعرت أن احدهم بدأت تظهر عليه مشاعر الغضب أو السخط منك، حاول استيعابه قبل أن يتحول إلى عدو غيور، قم بالتحدث معه عن المشكلة، إذا شعرت أنه لا يريد التحدث معك، لا تتكلم عنه من وراء ظهره، بل على العكس قم بمدحه، والتحدث عنه بالخير أمام الآخرين، لأنه وبلا شك يملك الكثير من العيون التي تراقب وتنقل له الأخبار، التي تذكي نار الغيرة والغضب بينكما، فلا تترك مجالا لأحد ليصيد في الماء العكر. كن قدوة لنفسك وللآخرين، قم بتهنئة الفائزين، والتحدث عنهم بالخير، ولا تدع مجالا لأحد ليظن انك غيور أو تبدي مشاعر سلبية اتجاههم.

إذا بدأت حملة بالافتراءات والتشهير ضدك من الحزب الغيور، فمن صالحك أن تثبت عكس الإشاعاتِ. لا تبدأ بحملة افتراءات مماثلة، لأن هذا سيعزز موقفك السيئ. واصل تقديم المديح إلى الآخرين، وابتسم دائماً ولا تبدي مشاعر الغضب، وأعمل بجد لدحض الافتراءات بالعمل الجاد والخلق الحسن.

ابحث عن حلفاء في أماكن عالية:
من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها للدفاع عن نفسك، هو العثور على من يساندك ويدعمك. ومن تجربتي، كلما ارتفعت في سلم المدراء كلما كان الوضع أفضل. في الحقيقة، لقد وجدت بأن هذا هو العمل الوحيد في أغلب الأحيان الذي يردع إرادة الآخرين. فقد يتنازل الخصم الغيور عن منازلتك لأنه سيخاف من الشخص الذي يقف خلفك. ولكن هذا لا يعني بأن تقوم بالتزلف للآخرين، بل قم بذلك مثل المحترف، أجلس مع المدير المسئول وأخبره عن المشكلة، وأطلعه دائما على آخر التطورات، وأتركه ليقوم بالباقي، لا تخبره ماذا يجب أن يفعل بل أعلمه أنك تشعر بالضيق من الوضع الراهن.

احتفظ بسجلات للأحداث الهامة:
إذا كنت تتعرض لحملة تشهير وتنكيل بك شخصيا، قم بالاحتفاظ بكل دليل على ذلك، سواء كان بريد إلكتروني، أو صورة مسيئة لك، أو ملاحظة على مكتبك، أو حتى عراك بالكلام أمام الموظفين، قم بالاحتفاظ بسجل يوثق كل ذلك، وكلما زادت مصداقيتك كلما كنت أقوى من أي شخص. وبالطبع لا تقم بالرد على رسائله المسيئة، أو التورط معه في عراك حتى لا تترك له مجالا ليسجل ضدك.

أعطهم الفرصة للتراجع:
تجنب وضع خصمك في موقع الدفاع، لأن هذا سيجعلهم يشعرون بالتهديد وسيدافعون عن موقفهم دفاعا مستميتا. تذكر: أنت تحاول تفادي الدخول في شجار ضخم، أعطيه فرصة للتراجع. يمكنك أن تقدم تنازلات صغيرةَ لمساعدته. على سبيل المثال، إذا قام بمحاولة جدية للمسامحة والنسيان، اقبل اعتذاره أو محاولته، فقد يحاول إيصال اعتذاره بطريقة لا تجرح كبريائه.  لذا لا تصر على المزيد، ولا تحاول هدر كبريائه، لان هجومك سيفسر على أنه كبر وغرور وتصبح أنت الطرف السيئ أمام الآخرين.

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

بلا حياة

حياتك بلا حياة ، اخوتك لا تراهم ، امك بالمنزل تلقي عليها السلام فبل ان ترقد و تغرق في النوم ، ضاق بك اصدائقك من كثرة اعتذارك لهم لعدم تواجدك و قلة مساندتك لهم ، ليس لديك زوجة ، لم تر اقاربك من فترة ليست بالقليلة ، لا تقوم باي شئ سوى بالعمل
هل عندما تموت ستورث العمل ، هل لو تركت العمل غدا ماذا ستأخذ (( لاشئ ))
ينصحك صديقك عندما تعتذر عن مجالسته في المقهي ليلة الجمعة كعادتكم القديمة ان تلجأ الي طبيب نفسي ، قائلا لك انت اصبحت مدمن عمل ، عملك المتواصل لن يعوض عليك حياتك التي تتسرب من بين اصابع كفك ، بعض الساعات لا تضير
يعيرك بانك اصبحت عبد و لست مشتغل ، المشتغل لديه راحات و اجازات و وقت فراغ يمارس به حياته الطبيعية ، يعيرك بانك اصبحت اشبه بحمار العربجي ، تقرعك العصي طول النهار و ينام واقفا ساعة بالليل
يعايرك انك لم يبق لك شئ منك و لو مت لن تاخذ امك شئ لا معاش و لا تعويض وفاة
يعايرك بانك تهتم للعمل و العمل لا يهتم بك
يسئلك تري عندما كنت ستسجن نظير مديونية عليك هل وقف العمل بجانبك ، ام اضطررت باتخاذ اجازة مرضية لتعمل عملك القديم و تحصل علي مبلغ تسدد به ما عليك
يعايرك انك عندما ستتزوج ستترك زوجتك لتبيت لانهاء العمل
اذهب لطبيب نفسي يحررك من ادمانك للعمل

هدية لم تهدى

بالامس كان عيد مولدها ، ادرك ان البعض يدرك الفرح باليوم و اخرون يكتئبون ، هي ممن يدركوا الفرح ، قررت ان اهاديها عند لقائي بها اليوم ، خبأت الهدية في جيب بنطالي و القيت عليها التحية |، كانت منشغلة بامور شتى متعلقة بمشاركتها في العمل ، و انا مجرد ضيف عابر . عند انتهاء الامر سأعطيها الهدية ، لكنها ظلت منشغلة ، لمحتها من بعيد و هي تناقش اشياء مختلفة ||، و انصرفت .
تحسست الهدية في جيبي ، و تذكرت حوارنا علي الدردشة ، سيطر علي سؤالها " هو ايه اللي فيه عجبك كده اوي ؟؟ " في الحوار اجبتها انني لم افهم سؤالها فغيرت الموضوع .
هل هي غير واثقة من جمالها ، هل هي لا تدرك نفسها ، و لكني تاملت قليلا ، عندما كانت تمهد لقطع العلاقة ، و طرحت افكار و اراء و رغبات لكي ابتعد عنها ، مثل انها لا تريد ان تنجب و انها لن تقوم بالاعمال المنزلية التقليدية و ان الغذاء في البيت مرة او مرتين في الاسبوع علي الاكثر ، حينها واجهتها ، لماذا اللف و الدوران انت تريدي انهاء العلاقة ، انهيها ببساطة ، حافظت علي ملامحي لا يبين اي شئ ، و حاولت الا اخرج الا و انا احافظ علي شئ ما ، فقررت الحفاظ عليها كصديقة . و اتفقنا
سؤالها حول ما هو بالتحديد الذي اثار اعجابي بها في مرحلة الصداقة و صيغة سؤالها هو ايه اللي فيه عجبك كده اوي ؟؟
كنت اريد ان اري ملامح وجهها و هي تسئل او حتى اسمع نبرة صوتها ربما استشفيت ما المقصود
 اتحسس هديتها التي تراجعت عن اهدائها ، و اتذكرسؤالهاالمحير ، هل تريد عبور المرحلة الي مرحلة اخري هل تريد تغيير الصداقة هل هو مجرد سؤال عابر ، ام شئ اخر
بالفعل سئلتها عن مقصدها من السؤال و لكنها اصرت انني اراوغ حتي لا اجيب ، اجبتها و اكتفيت



الأحد، 12 أغسطس 2012

مجرد ترس في الة

انك تحس بكونك مجرد ترس في الة ، ان حياتك كلها بقت شغل و بس ، مفيش اصحاب مفيش خروج مفيش اي حاجة ، انك توصل انك تحمد ربنا انك بتاكل و بتشرب ، لا و تحمد ربنا انك عندك اربع ساعات ممكن تنام فيهم ،
تسيطر عليك فكرة انك ترس في الة ، لا و تقارن بينك و بين اقنان الارض ، و انهم كانو بيدوهم راحة لكن انت لا
ليه الواحد مش اصغر في السن عشر سنين مش كان ساب الشغل و فضل صايع كام شهر كده

الأحد، 22 يوليو 2012

ادراك

فقط  الان ادركت لما ترفض نفسي الكتابة ، تلك الاوقات الخالية التي اجد نفسي فيها مستعد للكتابة ، لا شئ يشغلني فقط ان اجلس و اكتب لا شئ اخر ، اجد نفسي تتمنع علي ، ترفض الكتابة ، لا اكرهها علي شئ ، لا اكره نفسي علي شئ حتى لا ارهقهها ، الان فقط ادركت لما ترفض الكتابة
ترفض الكتابة لانها ترفض التصريح بتلك الاشياء الخبيثة التي تريد الخروج
تلك الكتابة التي تتزاحم للخروج منذ اكثر من يومان ، اشكر نفسي لانها امتنعت عن الكتابة ، كل هذا الكلام السئ لو كان خرج و اعدت قراءته لكرهتها ، كرهت نفسي  ، نفسي حريصة الا اكرهها او اكسبها المزيد من الكراهية .
كنت اريد ان اكتب سباب و شتيمة لاقصي حد ، الوجع بداخلي لا يمكن ان اكبته ، اغلقت هاتفي و اختفيت عن اعين اصدقائي ، كان سيتسرب بعضا اليهم ، و لا ذنب لهم
اريد ان العنها ، و العن اليوم الذي عرفتها فيه ، لم اعرف احد استطاع ان يملئني كراهية له الي هذا الحد ، تمسك بيدها مشرط و تقترب مني بغباء ، تشير الي ندبة شبه ملتئمة و تسئلني هل هذه ندبة ، هل كانت جرح ، و تفتحها بالمشرط الذي معها
اصمت قليلا و الدهشة تملئني ، هي بالطبع لا تتعمد اذيتي
تنتظر قليلا و تعود بمشرطها و تلتفت و تطعني في ندبة كبيرة لا تلتئم ، لا تكتفي بالطعن ، تنكش فيها ، و تتعمق في الجرح
اعتياد الالم يجعلك تتناساه ، لكن ان ينغزك احد في الجرح فجأة ، ذلك الالم المتصاعد الي رأسك ، لا يكف عن التخبط و الصراخ بداخلك .
اعرف انني لو رايتها في ذلك اليومان ، لاخرجت اسوء ما في ، فكرة ان اصفعها عندما ارها تسيطر علي . و لكني لا امن انني استطيع الصفع ، الكراهية تجعلك قادر علي فعل اشياء لا تتخيلها
ادراك الكره ، انا اكره فعلها

الأربعاء، 11 يوليو 2012

تنورة

التحليق ، ابحث في ذهني عن مفردات مختلفة ، عن الفارق بين الطير الذي يفرد جناحيه و يحوم ، و الفعل للطائر الذي يرفرف بجناحيه و يطير ، يحوم ، يطير ، يحلق ، لا اعرف لا يحضرني شئ محدد ، فقط الشعور بالفعل ،ذلك الشعور الذي ينتابني عندما امارس التنورة ، اقف في وسط الغرفة الفارغة ، في مسكني المستقبلي الخالي ، و اقف و ادو حول نفسي ، ادور ، وادور ، اعرف السر في الا اسقط و الا اقع و الا تدور رأسي و انا ادور ، فقط احلق ، اعلو  ارتفع ، استمر و اسرع كأنني اريد الصعود بلا توقف
في فرقة الفنون الشعبية من عدة سنوات علمني اياها زميل ، يعمل في باخرة راقص تنورة ، اصبحت التنورة لعبتي المفضلة ، كلما شعرت بالالم بداخلي التجئ اليها ، او الي التجوال دون هدف لساعات في شوارع اجهلها ،
الرقي في التنورة انها حالة من الوجد الخالص ، انها تحالف جسدي روحي علي التخلص من الامك ، حالة من الانتشاء ، كتعاطيك مواد مخدرة ، تدرك احساس المولوية في دوارنهم ، الوصول للمحبة العليا بذكر الله في غيبة نشوتك .
من يعرف طريقها لا تدركه (دوخه) فقط يحلق مع نفسه ، و كلما زادت سرعته كلما وصل للدوران حول الذات دون دفع منها ، يتمركز جسده حول قلبه و يدور و يدور ، كل الصور المتتابعة التي تراها عينك ليست من الواقع ، تأتي من خلف الذاكرة المهملة ، تدافع و تسرع مع سرعة دورانك ، تبحث عن موضع الالم و تقف صورته امامك ، فتسقط فجأة ، لتعرف موضع الالم داخلك ، تستقر علي الارض فترة ، الصورة تعتصر نفسها ، و تعتصرك معها ، تتخلص من نفسها ، و تشفي جرحك ، لا تستطيع الاتكاء علي قدمك الا عندما تتخلص من الصورة نهائيا او تنتصر الصورة لنفسها و تذيل تذبذبها و تتضح امامك ، هناك اما ان تعيد الكرة ، او ان تتعايش مع الصورة التي ادركت انها صاحبة الالم داخلك

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

القلب البفته اللي هموت و ميبقاش عليه نقطة دم

قلبها اللي زي البفته ، عارف انها بتحبني ، بس اللي هيه مش عرفاه ، ان انا حبيتها الاول
ابتدي منين الحكاية
( انا عاوزة من ده ) ده كان رد فعلها ، لما شافت علاقة روحية بيني و بين واحدة تانية ، وده كان قبل الموضوع ما يبدأ معاها ، انا و البنت التانية كان فيه حاجة ما بينا و هيه كانت عاوزة من ده ، عاوزة نفس الاحساس ، هيه مش عارفة اللي بيننا ، و مش عارفة القدرة الغريبة اللي كانت موجودة علي التفاهم من غير كلام ، البنت ديه لما خلعت دبلتها من صباعها عشان تديني فرصة اني اخد خطوة ، انا مستغربتش منها ، انا بس فهمت هي بتعمل ايه ، و وقفت قصاد نفسي ، هو انا اكون بظلمها في انهي اختيار ، اني اخد خطوة ، ولا اني اسيبها لخطيبها ، المشاعر اللي بينا كانت غريبة و غير مفهومة ، كانت حاجة كده روحية ، و بعديها انا اخترت او احنا اختارنا انها تكون مجرد علاقة صداقة ، لان الصداقة بتعيش اكتر من علاقة ممكن تكون ولد و بنت و كده ،
المهم البنت اللي كانت عاوزة من ده ، مكنتش شايفة غير الظاهر ، القدرة الغريبة علي التفاهم من غير ما نتكلم ، اننا مهما حصل مش بنزعل من بعض و نبقي فهمين مبررات بعض ، انها كانت فاهمة انا ليه ما اخدتش الخطوة اللي المفروض اخدها ، فكانت عاوزة من ده
و لانها ملاقتش ده مع الشخص اللي كانت مرتبطة بيه قررت انه تنفصل عنه ، و فجأة بقي بيشغلها اني موجود ، و اني البنت التانية مش موجودة ، هيه محولتش تحل محلها بس هيه استحملت كتير ،
استحملت حكاياتي عن البنت الاولي ، استحملت حكاياتي عن بنت تانية وقعت في غرامها لدرجة الوله ، تخيلوا بنت بتحب ولد و هو عمال يحيلها حصل ايه مع بنت تانية و يسئلها يعمل ايه
تخيلوا هيه بتخفي دموعها ، و هو بيتوجع لانه بيوجعها ، هو مش غبي ، هو بس او هما ، معرفوش يبنوا الصراحة ما بينهم ، هو كان عاوزها صديقة ، هيه كانت عاوزاه حبيب
هو حاول دايما يعرفها هو بيحبها ازاي ، انه شايفها صديقة ، انه يقولها انك كنت عاوزة من ده ، ده ، اللي كنت عاوزاه ، مش ذنبي ان قلبك معرفش يمسك نفسه ،
و نفسه يحلفلها انه بيحبها ، بس مش زي ما هيه عاوزة ، زي ما هو عاوز
و يقولها انه مش ملزق و لا مسهوك و لا اي حاجة من الاكلشهيات بنت اللذينة دي ، هو بس قلبه بيوجعوا و دواه مش عندها
هو بس مشاكله اكبر من انه يحكيها حتى لو كان بيحكيلها علي كل حاجة بس في حاجات مش بيحكيها
هو بس لما يحب يعيط و يرمي راسه في حضن حد ، مش هيكون حضنها ، و انه لسه بيدور علي الحضن اللي راسه هترتاح فيه ، ان الولد اللي جواه مش بيلعب بمشاعر الناس ، الولد اللي جواه عجز من 30 سنة ، و انه عاوز يرجع الولد ده زي مكان
انه عمره مكان قصده يوجعها و لا انه يخلي دمعة واحدة تنزل من عنيها
انه كان بيعيط في كل مرة كانت بتعيط بسببه لانه مكانش قصده انه يخليها تعيط
انه كان بيتفتت من جوه لما هيه حست بالشرخ بيقسمها نصين زي حتة البطاطس المقلية ، انه ساعتها كان زي فتافيت الازاز البودرة لما بتقع علي الرخام و مابتبنش
انه بينجرح لما بيجرحها
انه مش هيعرف يحبها زي ما هيه بتحبه
انه بيعرف انها موجوعة من غير ما تقوله
ان مخدتها و عروستها القماش بيقولوله لما بيزورها بالليل و يطبطب علي راسها و هيه نايمة و يبوسها
انه عمره ملعب معاها اي العاب و لا اي خدع
انه بيحبها بس بطريقته هو

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

You've Got Mail

اتردد في الذهاب لمقابلتها ، في الفيلم ذهب و شاهدها من بعيد و انصرف ، انا لم اذهب من الاساس ، يهاجمني سؤال لنفسي ، ماذا تريد منها ؟؟؟
اضع في مخيلتي كل الاسئلة و احاول ان اجيب عنها .
ما الهدف من العلاقة ؟؟ هل هي مجرد علاقة صداقة ، هل هي مجرد علاقة عابرة ؟ مجرد دردشة علي الانترنت ؟؟
السبب الرئيسي في ترددي هو تعلقي بها ، يعجبني اسلوب تفكيرها ، اسلوبها في الحوار ، مناكفتها او بمعني اخر مناغشتها ، تختلف معي في الرأي و لكن اسلوب تحاورها راقي ، تتقبل الاختلاف ، و تبحث عن ارضية مشتركة للحوار ، علي استعداد ان تغير من رأيها لو اقتنعت ، تعمل عقلها .
السبب الرئيس من ترددي انني اخشي ان احبها ، الا تكون مجرد علاقة عابرة ، الا تكون مجرد صداقة ، ماذا لو احببتها ؟؟ اضع امام عيني الضغوطات و الفوارق و ما شابه ( حاسس اني شكري سرحان في فيلم رد قلبي ) الفوارق الطبقية ، مكانتها الاجتماعية و اسرتها ، ترتسم في مخيلتي علاقة غير ناجحة مع اخري احببتها بصدق ، تتشابه كلاهما في نفس الظروف ، لو كانت احدهما رجل لاصبحا يليقا ببعض بشكل غريب ،
اسئل نفسي لما دائما انجذب الي فتاة يأسرني عقلها ؟
او تسبقني بخطوات ؟؟
هل انا احتاج الي حماية ؟؟ هل اشعر بالخوف من دنياي ؟ هل لا اثق بنفسي بشكل كاف لمواجهة الحياة ؟
اجابتي بالنفي علي كل هذا ؟ وحده الرجل الغير واثق من نفسه يبحث عن امرأة اقل منه يمارس عليها ذوكرته المفقودة ،
اجد الاجابة علي لسان شريف البارودي في رواية خارطة الحب ((          ))
و لكني لا اشبهه باي حال ، هو من طبقة راقية لا وجه للمقارنة
تهاجمني صورة لحبيبة رافضة للعلاقة ، و ان تكرار الامر وارد ، هل اخشى الرفض
اجيب علي نفسي ان كل هذه الاسئلة من المبكر جدا طرحها
فقط الاشتياق الي الحديث معها هو ما يسيطر علي ، ارتاح للدردشة معها ، اول شئ ان افتح و اري تري هل ارسلت شئ في غيابي ؟
ما الجديد في حياتها ؟ ماذا فعلت اليوم ؟ هل انتهت من عملها ؟ هل شعرت بالسعادة في نزهتها الاخيرة ؟ هل انتهت من قراءة الكتاب الذي معها ؟ ماذا ستقرء بعده ؟
تشغلني حياتها

الاثنين، 4 يونيو 2012

الطرق عديدة و الرحيل واحد

أؤمن اني لن اكتمل الا بنصفي المفقود ،
الهرب الرحيل و غيرها من المفردات ، كلمات مترادفة بجوار كل سطر في معجمي .
هجرت الكلمات كتابتي ، فأصبحت بلا معني ، اعتمد علي احساسي فقط الان ، اشعر بالعمي بداخلي ، و انني فقدت بصيرتي ، لا يهم ، سأري ببقايا النور الذي مر بي ، نقطة النور التي انطفئت بداخلي لن تعود ، انا كنت راغب عنها فأنطفئت ،

تتسرب طرق الرحيل منى بلا قصد و لا تخطيط ، فقط لا اتعمد ان اجرح احد ، لاني لا اتحمل الجرح من اي احد ، ابدو مشدود الملامح ، ارسم بطانة اللوحة علي وجهي و اخبره باخلاء التعابير منه ، و اعلن سبب من اسباب الرحيل ،
الرحيل واحد و الطرق متعددة ،
الكشف : ان اتعرى تماما امامك و اخبرك بكل الالم الذي يلتوي بداخلي و لا يهدأ ، ان اخبرك بكنه اللعنة التى تحل علي كل من احبه ، ان تتعرى الحقيقة امامك فتكتشفي ان الحقيقة ليست بعذراء ، و ان الواقع نال منها في وضح النهار و علي مرأي الجميع ، ان تحافظ الحقيقة علي خجلها الباقي ، بدثار شفاف لم تجد غيره ، و تغطي و جها به و تنظر من خلفه ، فقط ستسقط ملائتها عنها لتريها ، سأدع الحقيقة تخبرك عن الميت الذي يعيش لسبب ما و يدرك انه متى انتهي السبب عاد الي موتته الاولي .
المواجهة : اري ما يعتمل في داخلك و الافكار التي تدور هنا و هناك ، لا شئ حقيقي بيننا ، انت تريدين المرور علي ، فقط لوحة جديدة ترسمينها ، نص جديد تحتاجين الي مشاعر لتكتبيه و انا المحفز لمشاعرك
ملامح الكذب : لا تخبر المرأة من تحب بتركها الي اخري ، فقط في طقوس الجنوب القديمة ، تختار الزوجة لزوجها امرأة اخري لتحافظ عليه لها ، لا ان يتركها لغيرها .
الكذب نفسه : الاخري التي تختارينها ليتركك من اجلها ، تخبريه انها لديها اخر غيره ، !!!! يتعجب ، فتبررين ستكون اختيار امامها ، يلوك بصقة في فمه و يبتلعها بشربة ماء حتي لا تنطلق في وجهك .
القلوب بيد مقلبها
قد تكون نقطة النور بداخلي انطفئت فلا اري مشاعرك ، قد اكون مت قبل هذا فلا اشعر بك ، و لكن النتيجة واحدة ، لا اري من ناحيتك اي مشاعر لي ، لا اشعر انك تمتلكين اي شئ تجاهي ، ربما تملكين مشاعر كراهية و رغبة في الانتقام ، و انا صورة لتنفيذ رغبتك .

هذه معلومة أعرفها جيدا عن نفسي..
عندما أغلق باب، أترك كل شيء خلفي و أمشي .. لا ألتفت أبداً!
نعم قد أتردد قليلاً/ كثيراً أمام الأبواب و لكني متى أتخذت القرار فهو نهائي
 
العيون التي انطفأت لمعتها و فقدت بريقها ، لم تعد مرآة لم تعد تعكس ما بداخلي ، فقط تهمس لنفسها انني لا زلت علي قيد الحياة و ان موتي الذي كان من سنوات مجرد احلام ، هذه العيون تحاول فقط ان تحتفظ بنفسها مفتوحة لا اكثر و لا اقل ، ان لا تغمض فتغلق للابد
الطمأنينة:
الطمأنينة أكلت في زمن الخوف ، الذئب بداخلي رفض ان يعوى الا بعد ان التهمها ، وقف علي بقايها و اطلق عوائه الاول ،
قد تأتي النهايات قبل البدايات ، فلما تستمر الحكاية ، لمعرفة السبب ، لا يهم ، فالنتيجة واحدة النهاية لن تتغير
الساحرات : ان تقع في وله ساحرة فأنت في مأزق ، ان تمر علي الساحرات الثلاث ، فأنت سقطت من علي قمة جبل الي قاع بئر لن تخرج منه
تمارس الساحرات طقوسهن عليك ، يلقون تمائمهن ، و يتركون سحرهم يفتك بك
 
 
...... يتبع

الاثنين، 28 مايو 2012

شجرة تحتضر

هل يهتم احد بهذه الشجرة التي تحتضر ؟؟ ، هل ينتبه احد الي انها تحتضر ؟؟
هل تشعر العصافير التي هجرت اعشاشها  و بنت غيرها في شجرة اخري ، ان شجرتها تحتضر ؟؟
هل لفت انتباهها شئ سوى اصفرار الاوراق و تساقطها بالرغم ان الخريف لم يحن ؟؟
هل فكر المار من عليها ان الظل الذي كان يلتمس الهواء البارد فيه اختفى ؟؟
هل تذكر من حفر عليها رسم لقلب بسهم يخترقه علي طرفيه حرفان ان الحفر لازال و ان التشقق به لا يرطب ؟؟
هل شعر المختبئ خلفها و هو يفرغ مثانته انها لم تعد تجفف ما يفرغه و تتركه ينسدل و يلامس قدمه ؟؟
لن ينتبه لها سوى نجار مار يفكر في اجتثاثها و بيعها لاقرب فحام ،
سترضى الشجرة و تشعر بالفخر لان النار ستلتهما ، ستتجشأ النيران دخانها و تزرق و تخضر نيرانها الحمراء بها . ان النيران ستشعر بالشجرة التي تحترق .

السبت، 19 مايو 2012

انهيار الذاكرة

النسيان نعمة ، تعرضت للألم الشديد ، الوجع بلا حدود ، تلك الذكري لهذا الوجع كلما قفزت من الماضي الي الذاكرة كلما ارتميت من الالم ، اشعر بكل لحظة من الالم كأنها الزمن كله و لا تنتهي ، اشرد بلا انقطاع ، لا اشعر بما يدور حولي ، فقط اسقط من الالم ، لا احد يعرف ما يحدث بداخلي ، لا احد يدعمني بالتالي و يقف جانبي ، يري انسحابي فيقرر ان يحترم رغبتي في الانسحاب ، الالم الجسدي محتمل ، هناك الم لا يمكن احتماله الم الذاكرة ، تلك الذاكرة التي تدعو الله كل يوم ان يمحيها ، ان يعطيك القدرة علي صنع الالغاء فيها ، او رفاهية اختيار ما تذكره و ما لا تذكره ، لا ان تقفز الالام فجأة الي الذاكرة تسقط فجأة في وسط الطريق ، تسيطر علي اعضائك و تقف ، تكمل سيرك و انت تجرجر نفسك ، تلقي بنفسك علي اقرب مقهي ، كل ما يشغلك ، هو كيف تقضي علي هذه الذاكرة ، او علي هذه الذكري ، تنتابني حالات من النسيان ، حالات تشبه انهيار الذاكرة ، تنهار الذاكرة كلها فيما عدى الالم ، تنهار حياتك كلها ، عملك ، اصدقائك ، اسرتك ، محيطك ، لا احد يعرف ما بك ، فقط تنهار الذاكرة و يبقي الالم ، انا دعوت ان انسي ، ان من طلب نعمة النسيان ، و اتنعم بها ، و لكنها مرت علي كل الحاضر و ابقيت الالم ، عدت سنوات مضت عندما شعرت باعادة انتاج الذاكرة لدي ، ذلك المسح الذي حدث للذاكرة ، تلك الذكري القديمة العميقة التي قفزت فجأة تلك القفزة الاولي لها ، عندما سقطت في اثرها و ظن الناس انني اغشي علي ، تلك التي ظللت في اثرها شارد لمدة 3 شهور ، و ظن البعض انني انجذبت ، عندما تعلق قلبي بالسماء طالبا الرحمة ، طالبا المغفرة ، ان يكشف لك الله نفسك ، ان يخبرك من انت ، و لا تتحمل ، لا تتحمل نفسك ، لا تتحمل سرك ، لا تتحمل الالم ، ان تتمني الموت كل لحظة ، ان تقترب من الله فيزيد الالم ، ان تبتعد عنه فلا يخف الالم ، انت خلقت بالالم من اجله ، لا يسع جسدك تحمل الالم ، تمحى ذاكرتك و لا تعرف الي من تتحث تهرب الاسماء و الصور من الذاكرة و يتبقي الالم ، ترسم ابتسامة بلهاء ترد بها التحية علي من لا تتذكرهم ، تتعلق باشخاص قلة ، تردد اسماهم عدة مرات في اليوم حتي لاتنساهم ، تبدء بكتابة اسمك في قطعة ورقة صغيرة تضعها في جيبك ، تضع جوار السرير مجموعة من الوريقات التائهة ، تصحو تختار واحدة ، تقرئها ، ما يجب فعله و ما لا يجب فعله اليوم ، ترتكن الي عمل بلا مسئوليات كبيرة ليس تخفيف المسئولية علي كاهلك ، ولكن حتي لا يتدمر من تتحمل مسئوليته ، حالة النسيان اصبحت كلية ، كانت لا تستمر سوى عدة دقائق ، الان افيق و اجد نفسي في اماكن لا اعرفها و مر علي الوقت اكثر من نصف يوم ، الحالة في تصاعد مستمر ، لا يعرف الطبيب حالتي ، اخشي ان تظل لايام  او تستمر للابد ، سأسقط يوما و افيق لا اعرفني كما حدث في المرة الاولي من عدة سنوات ، سأكتشف نفسي من جديد ، و ابني علاقات جديدة و اناس جدد ، لا اعرف ما الزمن المتبقي ، اعرف انه عندما يحدث ساقابل فتاة كنت احبها و لا انام الا و صورتها مرسومة في خيالي ، و لا اعرفها ، سأقف امام المرأة و اسئل نفسي من انا ، اري رؤي و احلام فلا اعرف اذا كانت ذكري من احدي حيواتي ام انها حديثة في الحياة الحالية ، اصبحت اعطي لكل فترة زمنية بذاكرة مستقلة اسم حياة ، حياتي الاولي قبل الالم ، حياتي الثانية ( غياب الذاكرة ) ، حياتي الثالثة ( عودة الذاكرة ) ، و الحيوات الاخري اسميتها الفقدان الاول ، التيه ، البحث عن الانا ، سطوة الانا العليا ، عذاب الضمير ، لعنة الذات و كرهها ، التطهر ، طلب الغفران ، فقدان الامل ، السقوط من الذاكرة ، البحث عن اندماج الذاكرة ، ترقيع مؤقت ، ذاكرة صغيرة لعدة دقائق ،
انا اكتب الان لمعرفة نفسي ، لاعرف من انا ، هذه السطور ذكريات متقافزة تأتي الي و اسجلها في محاولة لتجميع نفسي و اعادة بنائي في حالة سقوطي النهائي من فوق الالم

الاثنين، 14 مايو 2012

مزار الطيف

ومن القنوع :الرضا ، مزار الطيف، وتسليم الخيال. وهذا إنما يحدث عن ذكر لا يفارق، وعهد لا يحول، وفكر لا ينقضي. فإذا نامت العيون وهدأت الحركات سرى الطيف

طوق الحمامة - لابن حزم الاندلسي

الأحد، 13 مايو 2012

قرفصة

القت علي التحية و هي مارة من امامي ، و غمزة بعينيها ، ادعيت عدم الانتباه و لم ارد تحيتها ، فوقفت و رمت عليا عبارتها الساخرة ، لسه بتام مقرفص يا وله ، لم اجد من سخريتها حرج فقط اتسعت ابتسامتي التي اداري بها كل شئ ، تلك الابتسامة المدربة علي شق وجنتي و ابراز اسناني بشكل ما ، تلك الابتسامة التي تضغط علي وجنتي حتي يضغطا علي عيني فيضيقا فلا يبين الحزن فيهما و تتحول رققت الدموع المحبوسة الي لمعة و بريق زائف ، رددت فقط بابتسامتي البلهاء و رفعت يدي الي جبهتي محييا ايها دون كلام حتي لا تطيل الوقوف ، ابنتها في المرحلة الثانوية و هي ام ، كانت فتاتي و هي في مثل عمر ابنتها ، اختارت هي الواقع و انا انتقيت الاحلام المتبخرة احلق خلفها و ارتمي في سحاباتها و اتساقط بمطرها و اغرق في بحورها ، احلامي التي لا تنتهي و انا معها ، سخريتها مني انني ما زلت انام مقرفص ( تعبير شعبي نسوي ) يعبر عن الرجل الشاب الذي لم يتزوج بعد ، هو لا يستطيع ان يفرد طوله لانه ينام بمفرده ، هو ينام مقرفص لانه مفتقد للحنان الذي يمنحه حضن امرأة ، انه يحتضن ركبتيه و يضمهما الي صدره لانه يفتقد صدر امرأته التي لم تأت بعد ، اصرت هي ان تسمع ردي عليها و لم تنصرف ، فككت ابتسامتي المركبة ، و نظرت اليها بتحدي ، و انتظرت لحظات قبل ان اخبرها ، هو جوزك يعرفني مش كده انا ممكن اقعد ع القهوة اللي بيقعد عليها ، تغيرت ملامحها في لحظات و اشاحت بذراعها في وجهي و انصرفت ، انا حتى لو جالست زوجها لن اخبره بشئ و هي تعرفني جيدا ، فقط كنت لا اتحمل و قفتها المتقصعة امامي تفرد ساقي و تلوي ساق و احدي يديها في وسطها ، كانت كأنها تمارس طقوس الردح الشعبية الخالصة و هي تتحدث الي ، كانت تنطلق منها كل تعبيرات العداوة ، كانت تريدني ان اشعر بالندم عليها ، و لكني عندما اري زوجها اشعر بالندم عليه ، تري لو كنت ارتبطت بها هل كنت سأصبح هذا الزوج متهدل الكرش التي تلو نظرته كسرة العجز من طاحونة الحياة التي دخلها مبكرا لكي يكفي نفسه .
قرفصة هل لو لي مثل كرشه كنت استطيع ان اضم ركبتي الي صدري هكذا

الجمعة، 11 مايو 2012

تواصل

اتصال هاتفي 
اهتزاز المحمول في جيب بنطالي ، اخرجه و انظر في الشاشة ، ما الذي يجعلها تتذكرني ، اهمس لنفسي ( خير ) و اضغط زر الرد اضع الهاتف علي اذني و انتظر ، نتبادل التحية و السؤال عن الاخبار ، ثم تحدثني في لا شئ ، لا شئ ؟؟؟ ، احاول ان ابحث في كلامها عن الهدف من الاتصال هي لا تتصل بالمرة ، اسمع همس حولها ، و غلوشة تأتي من صوت شارع ، اعرف انها تتحدث من الاسبيكر ، تقفز في ذهني انها تسمع صوتي لشخص ما ، اسئلها بوضوح ، هو انت بتصلي ليه ، ترد عاوزة اسمع صوتك ، بدون شعور ينطلق لساني ( قلبي يا قلبي) ، تعبر عن دهشتها و تتسائل اذا اخبرتني انها تريد ان تراني ما هو رد فعلي فأخبرتها انني لن اتحمل و سيغشي علي .
انهي المكالمة هاربا ، و كل ما افكر فيه سؤال واحد كانت تسمع صوتي لمن ؟؟
شات
تتحدث معي خلال الشات تسئل عني و عن اخباري
و تسئل انت عامل ايه في دنيتك
اقرر ان اتفزلك : ايه السؤال الوجودي ده
الرد : بيقولك يا ستي ايه السؤال الوجودي ده
انت بتنقلي كلامي لمين يا بنت اللذينة
مفيش
بقي كده ، طب سلام
سلام 
استاتيو
هي : واحشني ونفسي اشوفه
انا : و اعرف منين ان الاستيتيو ده ليه انا مش ليه هو :D
نوت
نص عميق يتهادي ما بين الابداع و الرسالة المفتوحة الي السماء تسئل فيها ( يا رب متى سيعود الي رشده و يعرف انني ما زلت انتظره )
استاتيو
انا : شرط المحبة الجسارة شرع القلوب الوفية( 3 لا يك و 2 تعليق )
هي : لو تقدمت خطوة لن ادعك تذهب ابدا( 45 لايك و 25 تعليق )
انا : يا خبر ابيض ( ولا لايك واحد و بدون تعليق )
الحائط 
كتبتلها انبوكس يا قمراية
انبوكس 
يخربيت اللي زعلك هو الواحد لما يحب يشوف القمر بيبص للسما ، لكن لما الواحد يحب يشوفك يعمل ايه
الوال
لا لايك و بدون تعليق
الرسالة
لم يأت اي رد
يوم اتنين اسبوع
دي اكتيف كام يوم و رجوع
رسالة
ايه مفيش رد
لا اراها
عملت بلوك

الخميس، 10 مايو 2012

الظل ليس بظلام

لما اتحد ظلي بي كنت اتألم ، غشي علي ولكني تهت لم اكن اعرف انه انعكاس الضوء بداخلي هذا الضوء الذي لم احتمله
و حدثت نفسي :
لو تركت الضوء بداخلي يكبر سأنفجر


http://saadebaid.blogspot.com/2011/04/blog-post_25.html

الاثنين، 7 مايو 2012

لا حيلة لي في قلبي

لا حيلة لي ، انا لا أعرف علي اي اساس يختار ولا علي اي اساس يعذبني ، فقط يطير محموما نحوها ، لا يري غيرها ، مهما كانت المحاولات او المساعدات الخارجية له ، اوفر له البدائل ، او تطرح البدائل نفسها عليه ، بلا فائدة ، اختارها ، ازعم انني لو رأيتها سأتماسك و ادعي انه لا يوجد و لم يكن هناك شئ ، حدث و تلاقينا ، رسمت الهدوء علي ملامحي ، تماسكت ، همست لنفسي ، اطمئن لن يحدث شئ ، و لكني لم استطع ، انصرفت قبل ان انطلق في الحديث معها ، انصرفت ، و انا اهرب ، لم اتمكن من منع عيني ان تغوص في عينيها من بعيد ، القيت التحية و انصرفت ، فقط اشرت اليها برأسي ، لم ارمي التحية الي الاخرين ، و في الهواء الطلق حمدت ربي انني لم اغوص في عينيها بالقرب ، لكنت غرقت و عدت اسير لها ،
تسئلني صديقتي ، لماذا لا تعطي لنفسك فرصة اخري ، اخبرها ان الباب الذي اغلقه لا اعيد فتحه ، اسمع نفسي تقول كذاب تصرخ فيه انت تكذب ، لو عادت عدت .
لا حيلة لي في قلبي

السبت، 5 مايو 2012

تردد

شعور بعدم الاطمئنان ، هناك خدعة ما ، تشكك ، شئ غير واضح

لم اعد اري الخيوط البيضاء في ظلام سمائي

رسائل الفجر لم تعد تصدر مني ، اتعاطي حبوب منومة حتى اتخلص من ارق حبك ، لم أعد افيق و اري صورتك تطوف في غيوم عيني ، ذلك البريق الذي كان يشع مني تكلس ، لم اكن ابرق لانك بجانبي ، كنت ابرق لاني كنت في مقام الوصل ، و لم اعد احتمل ، لم اعد احتمل ،

الخميس، 3 مايو 2012

اقتلني

تري لو قتلتني ، هل نستفيد ؟؟؟ هل تكون قطرات دمي اخر دماء تسيل ، هل يوقف دمي سيل الاقتتال ، انا قتلت من قبل هناك ، و اليوم اقتل هنا ، و انت تهتف هل من مزيد ، لا تجف شرايين الوطن ، و انت لا ترتوى ، فقط تضمد الجرح و تعمل القتل فيه من وريد الي وريد ، اقتلتني تري قتلي قد يفيد ، هل يوقف الدم السائل في طرقات الوطن الذي اصبح شريد ، وطني بلا وطن ، و دمائه في الطرقات تزيد ، للماء ثمن و الدم في وطني بلا ثمن ، تجري في عروقك الدماء لكي تسيل ، هل الدماء ثمن ، هل الدماء سلعة ، و من يتكسب من دمائنا ، لمن تسيل دمائنا ، كنا نظن انها لابنائنا ، لمن يستطيع ان يعيش بعدنا ، ولكن من يبقي منا ، حتى ابنائنا لن يبقوا ، سيبقي هؤلاء الخاضعين الخانعين ، او يبقي تجار دمائنا ، يحكموا الخانعين باسم دمائنا التي سالت من اجلهم ، سيبقي عصارة اولاد الزواني ، ليصنفوا دمائنا ، و يشيروا الي دم من مات منهم بانها دماء طاهرة ، و دم غيرهم دماء نجسة ، او ينكروا انها لشهداء ماتوا من اجل هدفهم ، تلك الصور ما فيها دماء زواني في اسابيع لا نمسسهم فيها ، هكذا سيسجلوا تاريخ موتهم ، في اسبوع الجنابة الاخير من شهر النجاسة الاخير قبل التسليم الاخير لعروشهم ، موتوا من اجل ابنائكم ، موتوا من اجل كرامتكم ، موتوا من اجل حياة اخري تعاش ، موتوا من اجل كل شئ يستحق الموت من اجله ، هكذا يهتفون فيكم ، من القاتل من يدفع الضحايا الي الموت ام من يضغط الزناد ، موتو من اجل الاهتكم ، موتوا ليعيش غيركم ، ليعيش هؤلاء الجبناء
ترى لو عرف الشهيد انه مات لاجل عروش اولاد الزواني هل يتردد قبل موته ، هل يطئطئ رأسه قبل الموت ، هل يشعر بالعار لانه مات من اجل هؤلاء ، لن يحيد عن موته ، سيموت و يقتل من جديد ، لانه قتل ليس من اجلهم ، مات من اجل شئ يحلم به ، سيعلم ان من دفعه للموت بدلا منه خائن و ان من قتله خائن ، و لكنه سيقف في فوهة المدفع و يصرخ اقتلني ، لان بموتي لن تنتهي المعركة ، لان قتلي ليس اخر قتل و لا بدايته ، اقتلني  ، فالموت اكرم من اعيش في وطن يخون فيه الدم صاحبه و يسيل من اجل لا شئ و بلا ثمن 

الأربعاء، 2 مايو 2012

التلاتة بعشرة

الفح كرتونة السجائر علي كتفي ، امسك طرف الدوبارة المربوطة حولها ، و انطلق ، اتجه بها الي محطة رمسيس ، اتغاضي عن السباب الذي يلاحقني كلما اصطدمت باحد ، او متشيل علي قدك لو مش قادر تشيل ، افترش رصيف المحطة ، من الخارج ، يمر بي امين الشرطة ، اضع في يده المعلوم ، فيتركني و ينصرف ، اليوم الماضي اخبرته بانني لم استفتح بعد ، صرخ في وجهي ( وانا مال امي ) و وركل البضاعة بقدميه و ، سحبني مجرورا الي نقطة المحطة و لم اجد البضاعة عند الخروج ، ادفع المعلوم قبل كل شئ ، خسارة صغيرة افضل من خسارة كبيرة ، اهتف بصوت مبحوح ، التلاتة بعشرة ... السجاير الصيني التلاتة بعشرة ، يأتي الي احد الزبائن يخبرني انه يرد علبة واحدة أخذ منه ثلاثة جنيهات بعد مساومته و اصراره انه ليس معه اكثر ، واخبره انها تقف بخسارة هكذا ، وانني ليس لي ان ابيعها اقل من ثلاثة و نصف ، يتركني و ينصرف ، يمر عسكري بوابة تلاتة يأخذ علبة و هو يشير الي و ينصرف اطئطي رأسي له ، يسئلني حمزة صاحب فرشة الولاعات بجواري ، مش هتفطر ، اخبره ان ننتظر قليلا ، يفهم انني لم اجمع حق الفطار بعد و ينطلق ليعزمني عليه دون سؤالي ، نتناول اقراص الطعمية الغارقة بزيت 60 و الملفوفة في عيش بلدي .
يرفض ان يأخذ من حق الفطار ، فجأة نجد كل الفرش حولنا تنطلق و هي تحمل ملايتها مصرور فيها البضاعة و هي تصرخ محذرة بلدية ... بلدية ، ننهض بسرعة نلملم بضاعتنا ، اجد نفسي محاطا بخمس عساكر يأخذون سجائري و يحملونني مرابعة ، و يلقوةن بي انا و بضاعتي في سيارة نقل مكشوفة بعد ان وضعوا الاصفاد في يدي ، السيارة تسير بنا انا و اربعة اخرون منهم حمزة ، تنحشر السيارة عبر شوارع وسط البلد حتى تصل الي حي الازبكية ، و هناك نقف صف بجوار الحائط وجهنا للحائط و بضاعتنا اسفل اقدامنا يمر عسكري يسحب البضاعة من بين اقدامنا و يكتب اسامينا علي الملائات بعد ان يسئلنا عليها ، يمر احدهم من خلفنا و ينزل علي اقفيتنا بصفعات متتالية ، و يمسك بخلفية رأس حمزة لانه رفض الصفعات و ينهال برأسه في الحائط عدة مرات ثم يمر باصبعه علي خلفياتنا بالتوالي و هو يصرخ ( عاوز حد يفتح بقه يا ولاد المتناكة )، يتم عرضنا علي موظف الحي و يحرر محاضر اشغال طريق ، يأتي بوكس الشرطة ينقلنا الي النيابة المسائية ، يعرض حمزة علي وكيل النايبة اصابته و يثبتها امامه فيأمر بعرضه علي طبيب المستشفي و عمل تقرير طبي بأصاباته ، يأمر باخلاء سبيل الباقي بعد ان يدفعوا غرامة قدرها 25 جنيه طبقا للامر الجنائي الصادر منه ، ينصرف الجميع فيما عداي ، اسئل عن سبب عدم انصرافي ، يتم عرضي مرة اخري علي وكيل النائب العام ، يسئلني عن علاقتي ببندق التاجر بباب البحر ، واخبره بانني لا اعرفه ، يسئلني عدة اسئلة من بينها من اين أتي ببضاعتي و اذا كان لدي فواتير بها ، ام انها مسروقة ، او انها من مصادرات الجمارك احتفظ بصمتي ، يخرجني العسكري بعد ان اوقع علي اقوالي ، و يعيدني الي قسم شرطة الازبكية ، حيث اعلم انه تم حبسي 4 ايام علي ذمة التحقيق ، ادخل الي الزنزانة لا اجد مكانا يشير احدهم الي ان اجلس بجوار الجردل ، يفوح منه رائحة افرازات بشرية فظيعة ، اجلس بعد طول وقوف يدفعني جاري في جانبي ، و يأمرني بالا اتخطي مكاني ، فأسئله عن حدود مكاني يرفع اليتي بيديه عن الارض و يقيس بكفه ( شبرين و قبضة ) هذا مكاني بحدوده لا اتعداه ، الجوع ينهش بطني ، و الغازات تندفع من اسفلي اثر زيت الطعمية في الصباح ، يأتي احدهم بطوله و عرضه يتجه الي ، يخرج عضوه في و جهي ، اتجاهله ، و يخرج افرازاته في الجردل ، يتناثر بعض منها علي ، انظر اليه لائما ، و لكنه حتى لا يلتفت الي ، يغلبني النوم ،
اصحو علي صوت عراك وركلات من كل اتجاه ، اجد نفسي مكوما في ركن الزنزانة و الجميع يدير الضرب في الجميع ، يقع بجواري احدهم و هو ينزف و في يديه رغيف عيش به تراب او مادة مطحونة ، اسئله عما يحدث يخبرني انها الجراية ، اهز رأسي متصنع الفهم ، و اخشي ان اسئله ما هي الجراية ، يقسم الرجل رغيفه و يعطيني لقمة مغموسة بالشئ الذي يأكله ، يلح علي و يعلمني انني لن اطول شئ اذا لم ااخذ منه ، اخذتها منه و وضعتها في جيبي نهرني بشدة ، و امرني ان اكلها حالا لن لو عرف الاخرون اني احتفظ بها لاخذوها مني عنوة و اكلوها و لن اجد شئ ، انفذ كلامه و لكني لا استسيغ طعمها ، اذدردها و ابلعها باي شكل ، ينتهي العراك و يمر احدهم يفتش الجميع و خلفه اثنان من اعوانه ، يأخذوا علبة سجائري و لا يجدو سواها ، يهمس جاري الي بانهم المراية ، اقدم ناس في الزنزانة ، يصرخ عسكري باسمي في وسط اسماء اخري ، نتراص امام الزنزانة و يتم وضع الاصفاد في يدينا ، و جرجرتنا الي باب القسم و دفعنا داخل عربة الترحيلات ، اخرج منها و انا مستسلم امري لله ، الي النيابة ، يتم عرضي علي وكيل نيابة اخر ، اسئله عن وضعي ، فيخبرني انني متهم بعدة تهم منها بيع بضاعة مسروقة ، و بضاعة مهربة من الجمارك ، و انني عضو في تشكيل عصابي يروج البضائع المهربة من الجمارك ، سئله و كل هذا علي اي اساس ، فيخبرني بالعقوبة و انني يجب ان اخبرهم من اين اشتريت بضاعتي حتي افلت من تهمة السرقة ، اخبره من اين اشتريتها فيسئلني عن الفاتورة اخرج له ورقة البيع التي يعطيني ايها المحل في باب البحر ، يرميها في وجها مردفا انها ليست بفاتورة و انها حتى لا تعد قسيمة بيع ، يخرجني من عنده ، لاجد الحاج بندق بالخارج و معه ابنائه و محاميه ، يدخل الحاج بندق لغرفة التحقيق ، و يخرج بعد دقائق و هو ينظر الي بلوم و عتاب ، ويخاطبني ليه يا ابني كده هو انا اعرفك عملتلك حاجة ، لا حول الله يا رب ، و يخرج من سراي النيابة ، يعيدني الي غرفة التحقيق ، يسئلني وكيل النيابة اذا كان هناك عداوة بيني و بين الحاج بندق و مدي معرفتي به ، اصر علي انني مجرد مشتري من عنده مثل باقي البائعين ، اخرج من عنده بعدما اوقع ، و يتم اعادتي الي القسم ، و هناك اظل بالنبتجية و لا يدخلونني الي الحجز ، يأتي امين و يضع الاصفاد في يدي و يمسك طرفها الاخر ، و يصطحبني للخارج نركب بوكس صغير و يتجه بنا الي طريق الاوتسراد و من هناك اصل الي سور طرة ( سجن طرة ) يسقط فكي الاسفل ، و لا استطيع ان اقف علي قدمي ، يسئلني الامين عما بي ، اسئله عن قرار النيابة فيخبرني ان اصبر و بالداخل سيخبروني ، بالداخل عند غرفة التسليم و بعد التفتيش و خلع ملابس و اعطائي زي ابيض ، اعرف انني محبوس 45 يوم استمرار ،
يخرااااب بيتك يا بو المعاطي

الثلاثاء، 1 مايو 2012

مكشوف

كشف الستر ، ان يرفع عنك الغطاء فجأة و تشعر بعيون الناس تنظر اليك و انت عاري ، و تكتشف انك لم تكن مغطى من الاساس ، اخبرتني صديقتي اليوم ، يا عزيزي انت مكشوف ، انت تخبر الناس انها لا تريدك و انها تركتك ، انت بذلك تعلن انتهاء علاقتك بها ، و هي تتعجب انا لم اتركه ، من ناحية لا تضعها في احراج بانك انت من ترك و تحافظ علي كرامتها ، و من ناحية تقف موقف المخدوع المأزوم  و تعيش دور الضحية ، فتكسب عطف البنات ، و تتحول الشفقة عليك الي محبة ، انت بارع في ذلك
تكتسب علاقة جديدة قبل انتهاء علاقتك القديمة ، و دون خسائر لاي من الاطراف ، تحافظ علي قدر من السرية ، و تندهش بان تلك الاسرار يتناقلها الجميع عنك سرا ، نحن البنات نحذر بعضنا سرا منك ، فتتملكنا روح المغامرة و تجربة الاسرار معك ، تلك الاسرار التي نحكيها لبعضنا ، ونتهامس بها عبر الهاتف او في دردشة الفيس بوك ، تعلم انك روح هذه الدردشة من سؤال احداهن من بعيد عن شئ ما دار في هذه الدردشة ، انت مكشوف بالرغم من حرصك علي سريتك ، تلك السرية التي تجعلها نوعا من الغموض .
تعلم ولعهن بالمرور عليك ، ان تقص كل منهن دورها معك ، و كيف غازلتها ، و همساتك في اذنها ، و نظراتك المحمومة نحوها ، ثم تحكي كيف انفطر قلبك و هي تنهي العلاقة و تتخلص منك ، تبتسم عندما تسئلك احداهن عن سابقتها و تندهش من اين عرفت ، لا تنكر ولا تعترف ، و ان لم تجد مهرب ، تزعم انها هي من تركتك ،
انا اصارحك ، و انت تعرف انني ليس لي بك مأرب ، و لا ابحث عن مغامرة جديدة نضمها في سجلانا ، فقط اجعلك تفيق تدرك ما يحيط بك ، و ما تعلمه و ما لا تعلمه ، لا تتصنع الدهشة انت تعرف اني اعرف
ابحث لك عن دور جديد ، عن غطاء جديد ، تجربة جديدة

هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟

كلا شعرت برغبة ان اعيش الحياة في حضنها ، ان اترك الفرح كله يرقص بين قلبي و قلبها ، الا اترك قلبي ينبض لسواها او يهتف باسم غير اسمها ،
هل عرفت الحب يوما ؟؟؟
كلا لم اعرفه ، فقط مررت به ، لم استمر الاربعون يوما المزعومة ، و لم اترك ذراعي يحيط خصرها ، و لم اخبرها حتى اني معجب بها
هل عرفت الحب يوما ؟؟
كلا لم اذكره ، تؤمن هي ان الحب كلمة نستحل بها نحن معشر الرجال اجسادكم ، تؤمن هي ان الحب لم يولد لها ، و انها اعلي من ان تستحل بكلمة ، او ان تستحل من الاساس ، هي اري نفسها ارقي من ان يستحقها رجل ، افاجئها فاجدها في حضن صديقتها ، بايم الحنان و الدفء و العاطفة ،
هل عرفت الحب يوما ؟؟
كلا ، فقط كل الاسماء تحولت الي اسمها ، كل البنات باسمها ، كل الحياة باسمها ، و يطفوا النسيان علي ما سواها
هل رأيت حسنها في سواها ؟؟
لم اري قلب مثل قلبها
انت عشت الموت علي حدود حضنها ؟؟
انا مت و انا ااشمم دفء حضنها
http://www.youtube.com/watch?v=Tsrm3RzRAGw

الاثنين، 30 أبريل 2012

الفعل في الحجر - قصة قصيرة

الفعل في الحجر


مدير مسرح هكذا اخبر الآخرين عن عملي ، عملي الإداري الذي لا يعجبني ، بينما أحاول أن اقنع من حولي انه عمل مهم و مؤثر ، إداري أنا مجرد إداري اخبئي عن عيني في المرآة تلك النظرة المنعكسة مني ، و أعاود النظر عبر البار الي المرآة ، أنت ممثل فاشل ، مجرد فنان غير متحقق ، غير موهوب ، لم يقتنع بك لا الجمهور و لا المخرجين ، تبريراتك بان علاقاتك محدودة غير مقنعة ، تلتف حول ذاتك و تلوي الحقيقة تعلن أن لديك أصدقاء عديدين بينما تنتظر تلك المجموعة التي عرفك عليها ممثل ناشئ يبحث عن دعمك له عام تحاول ان تضمه الي أي فريق يأتي للمسرح ، تتذكر فتاتك التي أصبحت نجمة سينمائية و تبرر نجاحها بأنها تأكل بثدييها ، وإنها غير موهوبة ، وانك رجل لأنك تركتها و رفضت دور القواد في فيلمها الأول ، تأتي مجموعة السهر و ينتشلوني من انفرادي بزجاجتي ، لانضم إليهم ، ( شريف معد برامج ناجح و صحفي غير مشهور ، صبحي كاتب سيناريو لم يتم تصوير أي فيلم له حتى الآن ، هاني ممثل مسرحي شاب و هو الذي عرفني بهذه المجموعة ، و صديقتان تأتيان كل فترة ) أنا لم اعتد السهر معهم بعد لا اذكر مرات لقائنا ربما لم تتجاوز أصابع اليدين ولكنها .



أخبرني شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث، و في نهايته ألقاها في وجهي : ( أنا gay يا سامح ) .

كنا نجلس في المشرب ، اعلي سطح احد الفنادق ، السماء تعلونا و يحيط بنا السكارى ، و الخمر يبوح بالحقيقة و كلام الليل ينسي في الصباح و في لحظة صفاء حقيقي أخبرني . كان صوته مرتفع و كان منتشي من الخمر و يداه ترتفع لأعلي كأنه يحاول التحليق ، كان يتحدث عن دروس الرقص و وقف مقلدا احدي الحركات التي تعلمها ، ألتف حول نفسه و هو يقف علي أطراف أصابع قدم واحدة و اخبرنا باسمها اعتقد قال ( شانيه او شئ من هذا القبيل ) ، هدير ضجيج الأحاديث يملئ المكان لا احد يلتفت إلي أي طاولة أخري ، المكان ممتلئ عن أخره ، يمر بعض الأصدقاء من حين لأخر يلقون التحية ، كان الوقت تخطي منتصف الليل و انصرفت صديقتنا من فترة حتى لا تتأخر ، هدير كلمات السكارى غير الواضحة يذكرني بصوت غسالة ايديال قديمة و موتورها الصاخب التي أنام بمجرد اعتياد صوتها، أقاوم رغبتي في النوم . سألني هل يوجد مانع لدي ان يكون لدي صديق gay ، فسكت ، أشار الي صديقنا الجالس بجواري ( لو هو gay يضايقك ده ) فأخبرته بأنه حر و انه دار حديثا بيننا حول هذا الموضوع ، مسح صديقنا فمه من اثر الشراب السائل و رسم تعبيرات متناقضة علي وجه و ادعي النسيان ، فأكد شريف علي أن صديقنا ليس كذلك و انه فقط يضرب مثل ، و أكد ( يعني أنت معندكش مشكلة في كده ) فأومأت برأسي .

لم أصدم لأن الإشاعات تحيطه ، و منتشرة كسبة ، و كنت اعتبرها محاولة للنيل منه . قائلا لنفسي و لمن ينقلها ، إنها مجرد إشاعة تثار حول الناجحين ، انظر إلي الوزير أو إلي رئيس التحرير أو حتى إلي الرجل العجوز الذي يعيش بمفرده في غرفة أعلي سطح يطل علي جبل المنشية ، و تدافعت الصور في مخيلتي ، ذلك المخرج الشهير عندما سأله احدهم عن كونه مثلما يشاع عنه ، رد عليه بعصبية ( و أنت مال أمك ، أنا حر ، هيه طيزك أنت و لا طيزي أنا ).



أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث و بنهايته ألقاها في وجهي ( أنا gay يا سامح ) .



- في المرحلة الثانوية كان هناك زميلنا ( نادر ) يتمتع بخفة ظل هائلة و محبوبا جدا لم يكن معي في نفس الفصل أتذكر أنني كنت في ثالثة أول بينما هو في ثالثة ثالث . بينما كان شريف يمهد لقوله بأنه gay تذكرت ( نادر )

كنا جميعا في المدرسة نحبه ، كان أكثرنا مرحا و لعبا ، أتذكر صراخه الصاخب مقلدا صوت امرأة في حالة جماع ، أتذكر مواله الساخر ( ارفعي رجلك يا بت ) بصوت غليظ ، ( مش قادرة يا معلم ) بصوت ناعم يصاحبه بحة ، ثم يصرخ مثل القحبة ( أه أأأأه أأأأأأأأأأأهههه ) ، فنرقد جميعنا من الضحك . كان يأتي إلينا و نحن في حوش المدرسة ، يصدر لنا إليته و هو ينظر بعين لامعة ( أغرفني .. أغرفني ... أغرفني و النبي ) .

في السنتين الأولي و الثانية ثانوي كنت أظن ذلك نوع من المرح ، مجرد مزاح لا يقصد شئ بالمرة .

في الثالثة بدء الكشف ، أقف مع نادر بعد ان خرجنا انا عن فصلي و هو عن فصله ، يضع ذراعه في ذراعي و ننزل للحوش يتمايل نادر و هو يطلق نكاته القبيحة ويضحك عليها و يستند برأسه علي كتفي ، يمسح دمعة الضحك من عينه و نتجه الي حارس البوابة .( أفتح الباب يا جدو) ، يرفض الحارس . يضع نادر يده في خلفية البنطال و يخرج مطواته . امسكها من يده و امنعه من تشريط الحارس و أعطي الحارس نصف جنيه فيفتح البوابة ، في الشارع الخلفي نقف عند محل الفول و الطعمية اطلب سبع و عشرون رغيف بلدي و ستون قرص طعمية ، يطلب نادر ثلاثون رغيف و سبعون قرص . أوشك علي الانصراف يوقفني نادر و ينظر إلي الرجل بحدة قائلا( و فين حقنا )، يخبرنا الرجل انه أعطانا ما طلبنا بما دفعنا ، نادر : خلاص هنشوف حد غيرك بكرة . يطالبنا بالانتظار و يعطي كل منا رغيف و به قرصا طعمية يبتسم نادر ( بكرة من عندك بردو ) . يجري نادر و أحاول اللحاق به، يلتفت الي و هو يضحك بسخرية ( ههه مش هتجيبني ) و بعد برهة يقف ينتظرني .

نعود للمدرسة أثناء الفسحة، يتزاحم علينا فصلينا، كل يأخذ طلبه ،و عند دخولي الفصل يسألني زميل أنت خرجت مع نادر ، أجيبه : انه صديقي ، طبيعي ان نخرج سويا ، يبصق علي زميلي و يردف ( أفعل في حجر و لا تفعل في دكر ) أرتمي فوقه ،و انهال عليه بالضرب حتى تورمت عيناه . التف حولنا الفصل ، حملوني من فوقه ، كتفني اثنان سائلين عن سبب طحني له ، فطالبتهم بسؤاله هو، فرفض الإجابة .

هل حقا لو كان امامك حجر و ذكر و لم تجد انثي ايهم ستختار؟؟ الحجر ...فعلا .

كنت أميل من علي سور الدور و أنا أصرخ مقلدا نادر هاتفا بأغنية له و أنا اتمايل مثله هاتفا ( مسعدة وزغلول .. لول ، و الواد المجهول ... ول ، قاما في الصباح ..باح ، ع الخرابة راح .... راح ، قفش و لا باس ... باس ، قلعها اللباس ... باس ، قالتله يا زغلول ... ول ، ماله كده مبلول .... ول ، قالها يا مسعدة ... ادة ، شكل أمه كده ... كده ، قالتله يا زغلول .. ول ، قفش و انا أقول ... ول ، الاف أح السك شح .. الاف أح السك شح ... الاف اح السك شح )

أشعر بمن يغرفني ، التفت أجده احد زملاء نادر من فصله ، فامسكه وارميه من علي السلم ،و هو مذهول، و اكسر له أصابع يده و صف أسنانه الأمامية ، و يحرر محضر لي ، لكنه يتنازل و يعتذر لي في ظل ذهول أهله، و يكرر اعتذاره بعيد عن الناس ، مبررا فعلته انه اعتقد أنني مثل نادر .

أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث ، و في نهايته ألقاها في وجهي : ( أنا gay يا سامح ) .



- نفسي في حريم بقي ، ...ابن التيت ده هرالي بتاعي .

يطلقها بئوا مخبرا زيزو و هيما و هما واقفين أمام 3/3 مطالبا منهم أن (يفعل في بنات )، يخبره هيما انه يفعل ذلك مع بنات و لكنه لا يستطيع أن يأخذه معه ، لان شكله صغير و سوف ( يستعيلوه ) ، يلاحظوا وجودي ، ايه يا نجم جاي و لا الدور الجاي ، اليوم الدراسي انتهي نمت بالفصل، خرجت لاجدهم علي حالهم . و لما سمعت حديثهم أخبرتهم ، الدور الجاي . و قفزت امشي علي السور كعادتي مقلدا لاعب السيرك ، فانظر من شباك الفصل 3/3 لأجد نادر يرتدي ملابسه و هيثم يغلق سحابة بنطاله فاهتف ، (بتعملوا ايه يا ولاد الوسخة) يدفعني هيما ، أسقط من علي السور، و لكن بئوا و زيزو يمسكاني من ذراعي و يلتقطاني، أحاول النيل من هيما ، لكنهما يمنعاني و هما يمنان علي بانهم التقطاني و لم يتركاني اسقط فالقي حتفي ، و يلوما علي هيما انه دفعني من اعلي السور، فيبرر ذلك بأنني كنت أفضحهم ، يخرج نادر ويعطيني جنيه في يدي و يطلب مني ان اخرج من المدرسة ( عشان متنضربش منهم ) .

أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث و بنهايته ألقاها في وجهي ( أنا gay يا سامح ) .



في فسحة يطلب نادر مني ان اصعد معه الفصل ليريني صورة سكس سرقها من أحد زملاء فصله، و انه سيتركها معي حتي موعد الخروج من المدرسة، حتى لو تعرض للتفتيش لا تكتشف معه ، يغلق باب الفصل و يضع خلفه مكتب، و يذهب الي حقيبته و يخرج مجلة مليئة بالصور أتصفحها و استثار جدا و انتصب ، يناديني نادر فالتفت إليه لأجده يميل علي مكتب يحتضنه و إليته عارية أمامي ، يصيبني الذعر و أهب واقفا أحاول الخروج من الباب يمنعني فاقفز من شباك الطرقة .

يراني )كاتورز( و انا اقفز من الشباك فيشب و يري نادر باليته العارية ، يهددني كاتورز بفضح أمري و انه سيخبر صديقتي من مدرسة سان استيفنوا أشيح في وجه بذراعي و اتركه و امشي ، التفت فأجده يقفز من الشباك داخلا إلي نادر .

صديقتي تقبلني و تمسك عضوي و نحن في حديقة الميرلاند تحاول إدخال عضوي بها و فانظر حولي اخشي ان يراني احد و اسحبه من يدها فتسبني ( أصلك خنت و مالكش إلا في المندارين ) يومها فضضت بكارتها ، و عرفت معني كلمة ترقيع , واجهاض و عرفت طريق العيادات السرية و ان اكتشف كون البنت بنت و اكتفي بالتفريش ، حتي لا يكلفني الامر ثلاثمائة جنيه جمعنها من أصدقائنا و دفع اغلبها كاتورز لأني اتهمته بأنه السبب .

أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث و بنهايته ألقاها في وجهي ( أنا gay يا سامح ) .



- ترددت في سمعي كلمات حامد القديمة عن ان علاء خنت و أنكرت عليه قوله ، فأكد أن علاء هو من أخبره ، أثناء جلوسه معه في مقهى التكعيبة ، فتركه و حاسب و انصرف دون ان يرد عليه حديثه ،و بعد عدة ايام في اجتماع تنظيمنا السياسي - كنت انا يومها غائبا - وقف أمام الجميع و أعلن انه يطلب صديق لذلك . ( اسأل الفريد ان كنت لا تصدقني كان موجود في الاجتماع ) ، لماذا تخبرني يا شريف ، لما تخبرني يا حامد ، ( أسألك هل علينا ان نطلب فصله من التنظيم ، الموضوع يمسنا جميعا و يمس التنظيم نفسه ) الموضوع لا يعنيني ، لا أهتم .

كنت امشي في الشارع فوجدت علاء يأتي في مقابلتي فاتحا ذراعه محاولا عناقي فصددته دون وعي ، فدمعت عيناه و هو يسألني ( بتعمل معايا كده ليه )و تركني و انصرف ، أخبرت صديقتنا أسماء عن كسري بخاطر علاء و مبرري أنني لا اعلم نيته ، فردت و عيناها تلمع بخبث ( علي الأقل هو بيقول و لكن غيره كده و مش بيقول ) و هي تنظر إلي و ترسم ابتسامة ماكرة فأجبتها ساخرا ( بردو مش هنام معاكي أنت تخينة أوي ) . ألقت كوب الشاي ساخنا في حجري.

- لماذا تخبرني يا شريف ، ما هو مقصدك ، أتناول كأسي و ارتشف منه و اتبعها بقطعة خيار ، و احبس أسئلتي من الخروج إليه و اتركها تطوف في رأسي تبحث عن الإجابات .

أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث ، و في نهايته ألقاها في وجهي : ( أنا gay يا سامح ) .



- من أسابيع جلست مع فتاة ، أحاول معها بناء علاقة ، و أخبرتني عن صديقي و الإشاعات التي تدور حوله و عن ظهوري معه باستمرار ، ابتسامتي كانت تصل بين أذني ، و اقترحت عليها أن تجربني بنفسها . فسبتني ( يا سافل يا منحط ) . أخبرتها أن بعض البنات تستعمل تلك الحيلة لكي تستفز الولد لإثبات العكس معها ، فإذا كانت تلك حيلة أنا مستعد للإثبات . أخبرتني إنها لا تقصد ذلك ، و إنها كانت تندهش من الإشاعات و تخشي أن تصل إلي ، لظهوري معه ، و إنها كانت مرتابة في لأنني لا استخدم لفظ ( خول ) و اعتمد ألفاظ أخرى ، أشدها بجاحة ( عجلة ) ، ( فيونكة ) .

سردت عليها رؤيتي من كونها إشاعة ، و وجدت نفسي أضيف و حتى لو كان ذلك فانا لا يعنيني منه ميوله الجنسية هو حر فيها ، و انه لا يتدخل أو يحاول فرض حياته الجنسية علينا نحن أصدقائه، فلم يتحرش بأي منا سواء إناث أم ذكور و ذلك يكفي لاحترامه ، وانه لو كان كما تقولين فأنني غيرت رؤيتي بسببه حول المثليين . انتهي حواري معها و غضضت نظري عن محاولتها لمسي أثناء مشينا سويا لإيصالها و عن صدرها الملتصق بذراعي و لكني قررت عدم استمرار المحاولة معها .

هل يخشي علي من ان تنال مني الاشاعات لمصاحبتي له ، هل يعطيني حق الاختيار ؟

يرفع احدهم كأسه في وجهي ، لا انتبه ، فيرفع شريف كأسه و يصطك كأسيهما امامي بصوت خافت، لاري لون النبيذ الاحمر من خلف كأس بيرة صفراء، يمر بين كأسيهما شعاع منعكس من اللمبه النيون التي تعلونا ، تحاول ان تزيل الغيمة المعلقة في عيني .

أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث و بنهايته ألقاها في وجهي ( أنا gay يا سامح ) .

- في بدء صداقتي به كنت اجلس و صديقة و صديق أخر في مقهي و اخبرني الصديق عن شريف فوجدت صديقتي تنهال عليه ( من المنقي يا خيار ) مدافعة عنه ، و في إطار الحديث أخبرتهم إنني لدي مشكلة في تقبل هؤلاء ( دول ) استخدمت لفظ دول و أنا الوي طرفي شفتي للأسفل و أضيق من عيني ، دافعت هي عن وجهة نظرها و تقبلها للإنسان في المطلق ، فاعترفت لها بعدم قدرتي علي تقبلهم ، سألتني إذا كان ذلك لمفهوم ديني أو أخلاقي ، فأجبتها لمفهوم ذكوري بحت .



أخبرني صديقي شريف انه مثلي الجنس ، لم يصرح بها مباشرة ، تدرج في الحديث و بنهايته ألقاها في وجهي ( أنا gay يا سامح ) .



الانتقال من مرحلة تصنع الجهل أو التجاهل و التعامل مع الأمر كأنه مجرد شائعة أسهل بكثير ، من علمي به و ان شريف يعلم اني اعلم ، لماذا تخبرني يا شريف ؟

( ماليش في الخشن ) هكذا أخبرت نادر عندما سألني عن هربي منه ، كنا وقتها في فرح بمنطقة الوايلي و رقص نادر بشراهة ، أعطاني زجاجة بيرة و جلس بجواري و سألني : لما ابعد عنه ، لما لم اعد ألازمه مثل السابق ، تركت الفرح و رحلت .

شريف لم يحاول معي كما فعل نادر، و لا اعتقد انه سيحاول ، و لا يهمني كلام الناس ، أنا اعلم من أنا و يكفيني هذا، لن اترك المشرب و اذهب بعيدا سأجلس حتى النهاية و أعتقد إني سأقابل شريف بعد عدة أيام. وستستمر صداقتي به .

ينقر شريف علي ظهر يدي عدة نقرات ، ( ايه رحت فين ، اللي واخد عقلك ) ، انا بقولك انا gay يا سامح ، أنت عندك مشكلة في ده ، أجبته ( أنت حر ) ، هو ( يعني معندكش مشكلة ان يكون صاحبك gay ) ، لا معنديش مشكلة ، هو ( طب أعزمك علي كاس و ونكمل السهرة عند سيد في البيت ) لا شكرا مش عاوز أروح معاكم هناك ، يرد : متخافش مش هتحرش بيك ، و ضحكنا طويلا .

هدئنا قليلا و تركنا البعض و انضم الينا آخرين ، وأجاب علي تساؤل يراه في عيني ، أنا قلت لك لان انت صاحبي لازم تعرف ، انا قلت لصاحبي فلان بعد صداقة عشر سنين واكتر و اكتشفت بردو انه كان عارف .انا قلتلك و صداقتنا لسه موصلتش عشر سنين ، كنت أريد الانصراف كان هناك طفل يتعلق بجفوني يريد ان يغلقهما و لكنني جلست خشيت ان يفهم انصرافي عدم تقبل له .



أحمد سعد عبيد

30/11/2011

الخميس، 26 أبريل 2012

لا قواعد في الحب

تلك الحكم و النصائح المستمدة من الاخرين في الحب كلها كاذبة لا تصدق اي قاعدة و لا تعمل باي منها ،هم لا يتعمدون الكذب او قد يتعمدون ، يقدمون نصائح انت طلبتها منهم ، هم يعطونك رؤيتهم ، خبراتهم الخاصة اذا كانوا صادقين ، او يضلوك ان كانوا كاذبين فقط لا تتبع الا بما يتوافق معك ، قد تخسر قد تكسب / لكن المهم الا تخسر نفسك ،
الالعاب و الحيل و الاختبارات ، تري هل اثارة الغيرة تفلح لمعرفة انها تحبك ، تري كيف ينجح لعبة غبية تجريها معرفة رد فعلها ، فاذا كان رد فعلها كذا ستكون مشاعرها كذا ، الناس مختلفة في ردود افعالها


الالعاب الغبية : اثارة الغيرة - التقل البعد - الكثير من الالعاب الغبية التي ينصحوك بها لجعل العلاقة اكثر سخونة او حتي لتحريك المياه الراكدة


لا احد يشبه رد فعله رد فعل احد اخر ، البعض تفلح معه الحيلة ، قد يغير و قد لا يعنيه من الامر شيئا ، ثقة بالنفس اعتدادبالذات ، حيلة الكرف ( اكرفيه ) تفيه ، كلما كرفتيه كلما زاد التصاقه بك ، الناس مختلفون البعض من يحبون حقا ، يتوجعوا من ذلك سيتركك و يمشي لن يذهب خلفك ، من سيسعي خلفك من اعتبرك تحدي و اما انه يسعي لاذلالك و اما انه يسعي لان ينال قلبك ثم يتركك ، يسعي ليؤذيك وحتى لو تم الامر فانه يتمه و سرعان ما يكتشف ما صنعه بنفسه و يتملل و يصيبك الدهشة كان يجري خلفي ( حفي من اجلي سف تراب الشارع ليصل لي ) ما الذي غيره ، غباء عاطفي


البعض يفضل الانسحاب بهدوء ، لا يريد ان يجرحك او يرد جرحك له ، فقط ينسحب ، قد يظن نفسهخ اعلي من هذه الحيل الغبية ، او قد يكون مجرد معتد بنفسه ، قد يكون مؤمن انك تستحقين ، و لكنه لا يرغب في ممارسة تلك اللعبة الغبية


الناس ليس متشابهين و بالتالي ردود افعالهم مختلفة ، ليس شرطا لانه لم يحاول اكثر او انه لم يعد المحاولة او انه انسحب انه لا يريدك ، من الممكن انه فقط يريد الا يلعب تلك اللعبة الغبية


اترك نفسك / اتركي نفسك لمشاعركما ، لا تأخذ نصيحة من احد ، فقط تتبع مشاعرك و افعل ما تشعر به ، كن وليد اللحظة و ، التوافق سيحدث وحده ، ذلك التيار الكهرومغنطيس الذي يسري بينكم سيدلكم علي الطريق ، سيمشي بكم ، قد يخفت و قد يقوى و لكنه سيستمر في السريان


لا قواعد في الحب ، اسقطوا كل الكتب الكاذبة ، و كل القواعد المتوارثة ، اتركوا انفسكم لقلوبكم و هي سترشدكم ، العلاقات الجميلة لا تحتاج للحيل و الالعاب الغبية فقط انطلقوا

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

مقاطعة

اذكر عندما اخذت قرار المقاطعة ضدك ، الغيت رقمك من هاتفي حتى امنع نفسي من الاتصال بك ، و قررت الا اشتاق اليك ، قررت ان اتوقف عن الحلم بك ، توقفت عن النوم اسبوع او هكذا ازعم ، شربت العديد من جرادل القهوة ، اسبرسو ، و لكن غفوات قليلة تغلبت علي و فيها رأيتك ، اللعنة علي النوم ، و في النهاية سقطت نائما ، و في الحلم حلقت معك ، اخبرتني بكل الاشياء التي لم تنطقي بها في الواقع ، و رأيتك مصادفة هناك ، فحولت طريقي حتى لا يصطدم وجهي بوجهك و تسئليني عن الحلم ، مررت بكل الاماكن التي تزوريهخا و انت غير موجودة بها ، ليس لاراك صدفة ، فقط لاتشمم دفئك ، اعرف مكان جلوسك ، بالرغم من تغيره كل مرة ، لم تردادي هذا المكان لمدة طويلة ، انفاسك لا تحوم فيه ، اشعر بك علي مسافة ساعة ، الملم اوراقي و انصرف ، صديقتك رأتني امر ، ذهبت و القيت التحية ، تتهمني بالبحث عنك ، انكرت تماما :) ، انا ابحث عن اثرك فقط ، و اهرب منك ، انا لا استطيع الشف5اء منك بك ، فابحث عن الشفاء في اثر رائحتك ،
قرار المقاطعة ، يحيني بعد ان يقتلني ، اتعاطي السم لاشفى ، لن انساك بل ستظلي في قلبي ، و لكني سأنكر وجودك كالعادة ، بالامس لم امر بك ، اعرف ديارك و اهرب منها ، اعرف مصدر رؤيتنا الاولي و لا اريد اخبارك به ، هناااك ، من اخبرك بكينونتك ، من رأى داخلك دون ان يعرفك ، اذاع سر روحك علي العلن و لم تكن تعرفي ، كنت تلك المختلفة في وسط الزهور ، و لم تدركي وقتها من انت ، انت شجرة وارفة الظلال ، انت انت ، اخبرتك و سيرتي في طريقي و لم اعي تأثير كلماتي ، كنت مار بالصدفة لا اعرفك ولاتعرفيني كنت انت في الوسط ، وزميلاتك حولك ، مررت و انت في اخر المجموعة و اخبرتك
انكروا علي ذلك ، ولكني اصررت ، لن اخبرك بالمصادر الاولي لرؤيانا ، لخطيئتنا الاولي ، لن اخبرك بمروررنا سويا عبر العصور و اعادة حيالتنا ، لن ىاخبرك في عصر ارتبطنا و نجحنا و في اي عصر انفصلنا ، و في اي زمن هوينا و التقينا ، و متي الرجوع ، لن اخبرك لما المقاطعة ، لان ديانتي القديمة التي منحتني سر العصور تشترط علي ابقيك في اغمائتك العصرية ، انك ستصلي للخلود بنفسك ، شرط الوصول ، ان ادعك تحلقين بنفسك ،
ان لم تحلقيس في هذه الحياة ، ستحلقي في حياة اخري ، ستبعثين هناك ، اجمل حياة لك عندما كنت قطة ، تذكرين ذلك ولا تصدقيه ، هناك كنت تتقافزين براحتك و لا لايلوم عليك احد ، تلك الحياة التي نعطي فيها سبعة ارواح في حياة واحدة ، كنت مستمتعة بكل روح لاخر قطرة فيها ، الارواح المتعددة من النادر ان تأتي بالتلازم بل تأتي متتابعة ، فقط من يصل لاسرار الديانة من يمنح روحين في وقت واحد ، و كلما وصل كلما زادت ارواحه ،
انظري الالن من الشرفة هناك ... ارمي بنظرك اكثر ليس بعد البعد ، قبله بقليل ، انا اقف هناك و ارفع ذراعي لاعلي
:)
http://www.youtube.com/watch?feature=endscreen&NR=1&v=sdNzjhvsNdk

ثقافة التحرش

في هوجة الكتابة عن التحرش و الافتاء بدون وجه علم قررت اني افتى انا كمان ( هيه جت عليا يعني ) ، اعترفات متحرش ، انا متحرش ، هكذا يكون التحرش ، مذكرات متحرش ، و اشياء من هذا القبيل ستجدها مكتوبة في عدة اتجاهات ، لن اسئل عن الدافع عن اعادة بث افكار حول التحرش ، لانه موجود فعلا و لا عن التوقيت ، لانه حتى لو كان صالح لتشتيت الانتباه فهو يستحق ، و لن ابحث عن الدفع بالبوح لخبرات تحرشية من الجنسين فاعل او مفعول به ، و اسبابه ففي كل الحالات يفيد في البحث و الكشف المؤدي بالتأكيد للعمل لوصول حلول ، الكشف في نفسه يؤدي للراحة و خطوة مهمة في العلاج ، و لكن هل المتحرش سيسمع و يعي كل ما يثار ، هل المتحرش يدرك انه متحرش و يدرك ان ما يفعله تحرش ।
تسود ثقافة ( حلاوتك يا فايزة لما تبقي عايزة ) ان البنات اصلا بتنزل عشان تتعاكس ، تتعاكس ، هل المعاكسة تحرش ، ما الفارق بين الغزل و التحرش ، و لما كان في الشعر غزل عفيف و غزل صريح ،
سؤال لنفسي هو انا متحرش ؟؟؟؟
في البحث عن اجابة لنفسي ، كان نفسي قول و الله يا جماعة ، ده البنات بتشتكي مني اني مؤدب بزيادة ، كذااااااااااب ، ايوه كذاب
هو مش حصل مرة و بصيت بشكل فج و معيب و يضايق علي واحدة جامدة ، ( بصيت ) هو بصيت دي تحرش ، اه تحرش ،
مش فيه حديث عن الزنا فيه النظر كمان يا حبيب ماما و لا ايه ।
ملتزم ... ملتزم... يعني و احاديث و اشياء من هذا القبيل ، انا الكلام عن النظر بس هنا امال مفيش لمس مفيش هذا و لا ذاك ... ;)
لا يا عم ...، احنا هنكذب
ليس بكذب ، مفخمة و بالبنط العريض ،
ليييييه
عشااااان في مفهومي بفرق بين التحرش و الغزل بصراحة لما بشوف حاجة حلوة مش بعرف امسك  نفسي مش بقل ادبي و الله ، بس غالبا بقول .. بتكلم .. بيطلع مني حاجات كده ، و غالبا اهو مش دايما ، بسمع كلمة شكر منها ، اي منها و خلاص ، و لو حسيت انها اضايقت بعتذر ، انت عبيط ياله ، اه بعتذر ، بس ساعتها بتستغرب هيه اوي ،
المشكلة اني مش مقتنع اني ممكن اكون متحرش ، هو ابقي متحرش ازاي ، انا في قناعتي اني معملش حاجة غصب ، يعني وجود قبول ( صريح ) من الطرف الاخر شرط اساسي في علاقاتي ، بقول صريح و ليس ضمني ، القبول
القبول : هو ده اللي يخلي اللي الواحد بيعمله مش تحرش ، ان الطرف التاني يكون قابل اللي بيحصل
القبول : من هنا بقي ان المتحرش بيفترض ان فايزة دايما عايزة فاكيد هيعجبها التحرش مش هتضايق منه ده احتمال
الاحتمال التاني : فيه متحرش همه الاساسي انه يأذيها او يضايقها و يحسسها بضآلتها حد سيكوباتي يعني و غالبا بيكون واد ناقص مش متحقق ، و بيمارس التحرش ضد بنت شايف انها مش من طبقته، اعلي منه ، حاسس ناحيتها بالنقص او انها احسن منه ، ده احتمال
بس افتراض القبول الضمني ده مسيطر علي تفكيري اكتر ، يعني ازاي حد يفتكر ان فايزة عايزة في المطلق ، جاب منين انها عايزة ،
التبريرات اللي دايما هنسمعها و بنسمعها ، شوف هيه لابسه ازاي ده اعلان ضمني عن انها عايزه ، احي و انت مال امك هيه لابسة ازاي ، امال المنتقبة اللي انت اتحرشت بيها دي ايه ، يرد و يقولك : اصل العباية يا برنس بتبقي اشد من البنطلون بتروح و تيجي كده مع الهوا و بتعمل شغل و بتبقي ناعمة اصلها بتيقي حرير و بتشف و بترف كده ، هتلاقي نفسك بتسبله الدين من غير ما تحس
بردو بيلعب في دماغي هو ليه مش بنعتبر فيه تحرش من البنت ناحية الولد ، لان مفيش ولد في ام ثقافتنا الذكورية هيقول لواحدة لا الا لو مش عاجباه او لوازع اخر( سبب في نفسه ) ، لانه فعلا في قبول من الولد
يبقي الاحتمال التاني ، هيه ليه البنات متتحرش بالولاد بدافع سيكوباتي بحت ، انها تقلل من قيمته ، هتعمله ايه يعني ،،، امممممممممم
مثلا تخليه ماشي و ترزعه علي قفاه و تطلع تجري ، او تعمله حركة صبيانية في خلفيته و بردو تطلع تجري ، لا و تجري ليه تفضل واقفة و تبصله بتحدي و لو راجل يرد و تقله هفضحك و قول عليك واد شوشو و بتتبلي عليا ، ما اهو لو انت محترم متقولش اني عملتلك حاجات وحشة و عيب .
او تعمل اللي هيه عاوزاه
صحيح ثقافة البت دي بتتبلي عليه ، لما واحدة تروح القسم و تقول انه حصلي تحرش ، الثقافة السايدة انها بنت مش تمام سيكو سيكو يعني ، ثقافة التحرش لان دايما في الاقسام ، بيحصل ده ، الفرضية دي حقيقية عندهم بشكل كبير ، لانه في الصراعات و الخناقات و خلافه في الشوارع و اللي بتوصل للاقسام ، بيتم دفع واحدة مش تمام ، علي حد تمام تتبلي عليه و تقول عليه كده ، و مع تراكم الاحداث المماثلة سادت ثقافة ان اللي بتعمل كده ( تروح القسم يعني و تبلغ ) هيه واحدة سيكو سيكو ، هو غالبا النبتجية بتاعة القسم بتبقي عارفة اللي بيعملوا كده في النطاق الجغرافي للقسم ، بس اللي بره النطاق هيعرفوه منين ।
لو الظابط حس انها محترمة و بنت ناس بينصحها انها متعملش محضر عشان الفضايح و خلافه و انه عارف انها بنت ناس بس المجتمع ابن وسخة ما بيرحمش ..
فضااااايح ،،، ثقافة الفضيحة ، هتفضحي نفسك يا شابة يا خبر ابيض ، البنت اللي اتعمل فيها هيه المجني عليه ، ظلم المجني عليه ، ان المجني عليه يحمل من الفضائح و العار اكثر من الجاني ، في كل القضايا المتعلقة بالجسد بالجنس ، يصبح الجاني فخور بفعله ، بجد ، حتى لو لاقي العقوبة و الحبس و خلافه ستجده ينظر بعين قوية في عين ضحيته ، بينما الضحية يطئ راسه امامه ، بالبلدي كاسر عنيها ، خدها غصب ।
بلا اسود ، التحرش مش بس محتاج حملة ، محتاج اعادة تربية ، مش بس صدمة زي موضوع فتاة العتبة في بداية التسعينات ، او حملة قطع ايدك او خلافه ، محتاج اعادة تفكيك و ربط للادمغة الوسخة في المجتمع الطاهر ده طاااااااااهر و النعمة طاهر ، ما هو مش مقتنع اللي بيحصل ده تحرش ، و بيتغاضي النظر ما دام بعيد عنه ،( فيه مثل عيب المفروض اقوله اللي هو مدام بعيد عن ... يبقي خلاص ) بس الموضوع بجد مستفز و المستفز اكتر الناشطات الفيمينست ، اللي الوخدين الموضوع علي صدرهم و بيتاجرو بيه ، الموضوع مش قضية تحرر فكري و استغلال للجسد و التحول لاستغلال القضية للتحول لبنات تهدد ولاد بقضية تحرش او خلافه ، الموضوع مش قوانين تتسن او ناس تتحبس ، الموضوع كبييير ، الموضوع ممارسة ، تربية ، ناس بحقيقي مقتنعة حقيقي باللي بتعمله ।
فكرة اختك و امك لما تتعرض للتحرش هتعمل ايه ، هترضاه علي امك هترضاه علي اختك ، هترضاه علي مراتك علي بنتك
هيه الناس نحست للدرجة دي الناس مبقاش فيه نخوة ((( نخوة ))) الكلمة دي غريبة زي (( كرامة )) و الكلام القديم ده ، هو احنا بقينا زبالة اوي كده ، هو الكشف علاج لوحده ، التبصير بالمشكلة اقصد علاج ، طب ايه الحل ،
نربي اولادنا
ايه الحل فكروا معايا

الخميس، 19 أبريل 2012

هاجس البحث عن السعادة

كان يشغلني كثيرا البحث عن السعادة ، و في طريقي كنت اجرب الاشياء التى اظنها ستسعدني ، و لكني لم احقق السعادة ، اجرب شئ ما يسعدني ركوب دراجة ، نكوص و ممارسة كل الالعاب التي مارستها صغيرا ، المقالب التي لا تنتهي ، ركوب ارجوحة في ميدان عام ، و علي الرغم من نجاحي من جعلها تدور حول نفسها بالمقارنة وانا صغير لم اكن استطيع ان اعوم بها ، كنت اصاحب فتاة تستطيع ان تعوم الارجوحة و احلق معها ، كل الاشياء التي كانت تسعدني لم تعد تكفي لاسعادي ، سيطر علي ان اري سعادة الاخرين ، قمة ال.....، ان تسعد الاخرين لكي تحصل علي سعادتك الخاصة ، كانت لحظات قصيرة وتزول
الرضا ، ان ارضى ،
ذلك الرجل العجوز المفترش لرصيف محطة زقزوقة يبيع سلع تافهة يجلس و امامه حفيده الذي لا يتجاوز عام يلاعبه و قهقهاته تخرق اذني و تلاعب قلبي ، الاثنان يضحكان علي لا شئ ، الضحك يخرج من قلبيهما و يحلق ليغشي الجو و يرقص قلبي فرحا بلا سبب
لا زال ذلك الهاجس يسيطر علي
البحث عن السعادة

ااااه .... لما السنين بتعدى و تسرق منا احلامناااااا



اآآآآآآآآآآه دي تجري ما بتهديش ...تضيع ملامحنا وكلامنا

الأحد، 15 أبريل 2012

يا ورد قلبي اللي اتخطف

انتي ازاي نسيتي اسمي
اسمها انته انت مذكر انا راجل مش ست تكلميني بصيغة المذكر
مش مهم انا بتكلم ازاي المهم ان نسيتي اسمي
نسيتي تاني |، اسمها نسيت
انتي ازاي نسيتي اسمي
بصراحة لغتكم صعبة و طبيعي ابقي انسي
اسمي سولي متنسيهوش تاني
صولي
نيه سولي
و ده معناه ايه
يعني ورد
يا قلبي
تتسع ابتسامتها و يشتد حمار وجنتيها و تنصرف من امامي
هيه ليه زعلت اني نسيت اسمها
هو انا فعلا نسيت اسمها
يا ورد قلبي اللي اتخطف
بس لما اشوفها تاني
و مظهرتش من ساعتها

الأربعاء، 28 مارس 2012

ربنا بيحبني

انا راضى الحمد لله ربنا مراضيني
بس الايام دي حاسس ان ربنا بيحبني ، لان كده الحمد لله و الشكر لله
بكلم زميل بيقولي مالك مبسوط كده ليه ، فبقوله ربنا بيحبني ،
عرفت منين ، قلتله اما بنعمة ربك فحدث ، موسع عليا
فضحك : ربنا يزيدك ، بس اقولك ، فيه حديث بيقول إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب :)
فهرشت في دماغي
ضحك اكتر انت مستغرب كده ليه ، مش مهم اللي انا بقوله ، المهم حالة الرضا اللي انت فيها دي
انا مبسوط
و انا مبسوط عشان انت مبسوط

الخميس، 22 مارس 2012

عدة ايام

لا شئ يحييني بعدك مر شهر علي فراقنا ، عدة ايام قضيناها سويا ، و لكن ليس الزمن هو الاساس ، احساسنا ، ما جرى بيننا ، الدفء المفقود الذي وجدته علي صدرك ، الراحة ، لا خجل لا تردد لا افتعالات لاشياء لا تتم ، البساطة ( فقط اريدك معي ) ، ذهبت بي الظنون كدت اسئل عن السعر بكم ، لكني لجمت لساني ، و انتظرت ان تطلبي ، و اضع علي طرف لساني كلمةى بالزاف ، و لكنك انطلقتي ، فقط اريدك عندما تنتهي ستجدني بانتظارك ، و علي شاطئ المحيط ، تركت لك نفسي ، و انطلقت شفاهك تلتحم مع شفاهي ، كنت استند علي سور الشاطئ و المحيط خلفي ، و لكنك جعلتي العالم كله خلفي ، حلقت معك فوق السحاب ، كنت في عوالم اخري عوالمك انت دنياك ، كل ليلة معك ، حتى موعد السفر ، كنت اظنها علاقة عابرة ، و لكن اتصالك ، مكالمتك ، رسائلك ، لم تجعلها كذلك ، اسمك يتردد مع رنين الهاتف ، و تعرض صورنا في خيالي ، و يذوب طعم اللوز في فمي مع عسل لسانك المنهمر في فمي ،
سأعتذر العام القادم ، لن اتي اليك ، لن ارد علي مكالماتك ، لن امكث بين ذراعيك ، انا ادمنتك ، و علي الاقلاع عنك ، مع الوقت سأنسى لن اتذكرك مرة اخرى ، انا الان علي طرف المحيط المقابل و انت في نهاية الخارطة علي محيط اخر
الكل يسئلني عما حدث عندكم ، لا احد يسئل عما حدث هنا ، كأن الجميع يعلموا سحرك ، و انني اصبحت في اسرك
لاشئ يجعلني اعود ، لن اكون اسير لاحد ، سأتحرر منك ، سأتحرر من رغباتي ، سأتحرر من شوقي اليك .

الجمعة، 24 فبراير 2012

ذاتي التي تبحث عني و لم تجدني بعد- १ -

من اين تأتي بمصروفاتك ؟؟
سئلني صديقي و هو يعلم انني فقدت وظيفتي بعد ان تقبلت الضغط لتقديم استقالتي ، انني اخترت الا اخوض معارك لا تستحق العناء ، هو يدهش لاني لا اقترض من اي احد اي شئ ،
اجيبه ، من اللا اين ؟؟ ربك بيفرجها ؟
احي يعني بتصحي بتلاقي فلوس في حجرك
لا ربنا بيبعت
لن اخبره بالطبع ، اذكر فيلم ايام السادات المأخوذ عن كتاب البحث عن الذات و ترتسم صورة احمد ذكي و هو يعتق سيارة ما ، تختلط صورته بصورتي المنعكسة في مرآة الشقة التي انقل اليها الاجهزة الكهربائية ، يضع في يدي ورقتين ملفوفتين لا افتحهما امامه فقط اضعهما في جيبي و انصرف ، لا اناقش احد فيما اكسبه جراء التحميل و النقل الي السيارة او منها ، شارع عبد العزيز لا احد يعرف احد الا المتواجدين بانتظام ، انا اظهر كل فترات متباعدة ادور و اتمشي الي ان اجد احدهم يبحث عن حمال ، فقط اتجه اليه و اعرض المساعدة ،يساومني علي السعر ارد : اللي تدفعه ، و اقبل اي شئ بالمقابل ، حتى لا اتعرض للرؤية من احد حمالين الشارع و اتعرض للضرب ، انصرف معهم علي السيارة بعد التحميل ، و اانقل الاجهزة الي السكن ،
صديقي يهز كتفي : مالك ॥ شارد فين ।
ابتسم له ، فرجه قريب ।
اخبرني صاحب مكتب المحاسبة في الاسبوع الثالث من عملي لديه انني سوف انهي الشهر و لا اكمل العمل ، ابتسم له ولا اسئله عن السبب ، هو لم يكن الاول الذي يخبرني بذلك بعدما يعلن رضائه التام عن عملي بل يعطيني مكأفأة علي ادائي بعد اي شئ مباشرة لذهوله من الاداء الجيد ، التحول المفاجئ كنت اتعجب منه في المرة الاولي و الثانية و لكني فهمت من تلميحات الثالث ، عندما سئلني اذا كان لدي مشاكل من ايام الجامعة و هل كنت ناشطا ، اجبته بالنفي و لم اشئ ان ازيد في الكلام ما دامت النتيجة واحدة عدم الاستمرار في العمل
الشركة التي كنت اعمل بها لمدة عدة سنوات لم يكتفوا بالضغط علي ، بل كل من يدعمني و يقف بجواري
ان تتحمل مسئولية الاخرين ان تري رجالك و اصدقائك يدعموك و ليس بيدك حيلة لكي تقف بجوارهم ، ان تري الاخرون يبيعوك و يقبضوا ثمنك ، مكافأة بسيطة ، او نفحة
من تتذكر اكثر من خسر بسببك او من كسب بسببك
من يضع الملح علي الجرخ بعد ان يفتحه ام من يضع شاش سيفتح الجرح عند نزعه
لا شئ يعنيني ، لا الناس و لا الاشياء ، لا الارض و لا ساكنيها ،
لارزقن من ليس له حيلة حتي يتعجب اصحاب الحيل
ان تخرج من بيتك ليس في جيبك مليم واحد ، الطيور تغدو خماصا و تعود بطانا ، انا لست بعصفور ، ربنا هيرزق ، ماذا افل اين اذهب ، طرق باب المحلات ، عامل بائع اي شئ ، اي شئ في مقابل اي شئ ، عفوا نحن لا نشغل الغرباء ، ليس لدينا مكان شاغر ، ليس لدينا اي شئ لاي احد ، لا فقط لا (((((((((((((لا))))))))))))))) لا اكثر و لا اقل
اصدقائك القدماء يبتعدون عنك ، اخرج من المعتقل له حوائط ، لاجد معتقل لا متناهي ، بين الحوائط كان لديك الامل ، عندما تخرج ستنفرج الامور ، الان انت بالخارج ، الامور لا متناهية و لا تجد الي اين تصل ، المعتقل اسواره لا متناهية كلما ذهبت الي السور لتقفز من فوقه كلما ارتفعت ، لا مفر منه الا اليه ، اغتسل ، في ميضة الجامع و اجفف نفسي و اصلي ، تنساب دموعي من الالم في صدري ، ابكي و انا لا اعلم لما بكيت ، انتهيت من صلاتي و اخذت في البحث عن عمل ، الظلام اوشك علي الحلول ، لا شئ يتغير سأعود كما خرجت خماصا في خماصا ، اجرجر قدمي المدفونة في حذاء متهالك ، اتعثر في حجر يصيب اصبع قدمي اميل اتحسس اصبعي المصاب الخارج من طرف الحذاء ازيح الحجر لجانب الرصيف ، بجوار الرصيف اوراق مطوية بعنية بحجم كف طفل صغير انفضها وافتحها انها اوراق ملونة تشبه العشرون جنيه بداخلها اخري انها فعلا عشرون جنيها .

الاثنين، 9 يناير 2012

علامات كذبي

عندما اكذب اضع يدي في جيبي ، او اعقدهما امام صدري ، لا تصدقي تلك الاشارات التي يرونها عن الكاذبين اهتزاز حدقة العين و التوتر ، عندما اكذب اظهر بمظهر الجاد ، تسئليني ، و لماذا تكذب ؟ و لماذا تكذب علي ؟ ساخبرك لا اعلم ، لكني اعتقد لدي اشياء كثيرة لا اريدك ان تعرفيها فاكذب ابدء برواية اشياء كاذبة ، و اوقات اريد ان اعرف رد فعلك حول موضوع معين تري لو كنت اقل حالا هل ستتغيري تري لو كنت افضل حالا ستتغيري ؟ كلا ليست باختبارات ، مللت من الاختبارات الغبية النتائج دائما مختلفة رد فعلك غير رد فعل الاخريات كل له اراءه و قناعاته الخاصة ، من رد فعلك ساعرف قناعاتك ، و سأبني تصور عن كيف بنيتها ، مثلا سأعتقد انك تعرضتي للنصب باسم الحب اخبرك انه يحبك و اخذ منك مصاغك ؟ مثلا ॥ ، او انه المك بشدة و هجرك لدرجة الوجع ، فتحاولي الانتقام من كل الرجال ، كل كذبة اكذبها لها سبب ، مقصودة او غير مقصودة فقط اريد ان اعرف ، لا تركزي معي كثيرا ، المرضي النفسيون يبنون وقائع من خيالاتهم و يصدقوها ، الانكار انت تنكري و انا انكر و كلانما يبني في الاحلام ردود افعال مختلفة
رد فعلك ، رد فعلي عليه ، اذا ابتسمت ببلاهة فاعلمي ان رد فعلك لا يرضيني ، اذا عبثت بشدة ، اعلمي اني سأخبرك بكذبة جديدة