الاثنين، 28 مايو 2012

شجرة تحتضر

هل يهتم احد بهذه الشجرة التي تحتضر ؟؟ ، هل ينتبه احد الي انها تحتضر ؟؟
هل تشعر العصافير التي هجرت اعشاشها  و بنت غيرها في شجرة اخري ، ان شجرتها تحتضر ؟؟
هل لفت انتباهها شئ سوى اصفرار الاوراق و تساقطها بالرغم ان الخريف لم يحن ؟؟
هل فكر المار من عليها ان الظل الذي كان يلتمس الهواء البارد فيه اختفى ؟؟
هل تذكر من حفر عليها رسم لقلب بسهم يخترقه علي طرفيه حرفان ان الحفر لازال و ان التشقق به لا يرطب ؟؟
هل شعر المختبئ خلفها و هو يفرغ مثانته انها لم تعد تجفف ما يفرغه و تتركه ينسدل و يلامس قدمه ؟؟
لن ينتبه لها سوى نجار مار يفكر في اجتثاثها و بيعها لاقرب فحام ،
سترضى الشجرة و تشعر بالفخر لان النار ستلتهما ، ستتجشأ النيران دخانها و تزرق و تخضر نيرانها الحمراء بها . ان النيران ستشعر بالشجرة التي تحترق .

السبت، 19 مايو 2012

انهيار الذاكرة

النسيان نعمة ، تعرضت للألم الشديد ، الوجع بلا حدود ، تلك الذكري لهذا الوجع كلما قفزت من الماضي الي الذاكرة كلما ارتميت من الالم ، اشعر بكل لحظة من الالم كأنها الزمن كله و لا تنتهي ، اشرد بلا انقطاع ، لا اشعر بما يدور حولي ، فقط اسقط من الالم ، لا احد يعرف ما يحدث بداخلي ، لا احد يدعمني بالتالي و يقف جانبي ، يري انسحابي فيقرر ان يحترم رغبتي في الانسحاب ، الالم الجسدي محتمل ، هناك الم لا يمكن احتماله الم الذاكرة ، تلك الذاكرة التي تدعو الله كل يوم ان يمحيها ، ان يعطيك القدرة علي صنع الالغاء فيها ، او رفاهية اختيار ما تذكره و ما لا تذكره ، لا ان تقفز الالام فجأة الي الذاكرة تسقط فجأة في وسط الطريق ، تسيطر علي اعضائك و تقف ، تكمل سيرك و انت تجرجر نفسك ، تلقي بنفسك علي اقرب مقهي ، كل ما يشغلك ، هو كيف تقضي علي هذه الذاكرة ، او علي هذه الذكري ، تنتابني حالات من النسيان ، حالات تشبه انهيار الذاكرة ، تنهار الذاكرة كلها فيما عدى الالم ، تنهار حياتك كلها ، عملك ، اصدقائك ، اسرتك ، محيطك ، لا احد يعرف ما بك ، فقط تنهار الذاكرة و يبقي الالم ، انا دعوت ان انسي ، ان من طلب نعمة النسيان ، و اتنعم بها ، و لكنها مرت علي كل الحاضر و ابقيت الالم ، عدت سنوات مضت عندما شعرت باعادة انتاج الذاكرة لدي ، ذلك المسح الذي حدث للذاكرة ، تلك الذكري القديمة العميقة التي قفزت فجأة تلك القفزة الاولي لها ، عندما سقطت في اثرها و ظن الناس انني اغشي علي ، تلك التي ظللت في اثرها شارد لمدة 3 شهور ، و ظن البعض انني انجذبت ، عندما تعلق قلبي بالسماء طالبا الرحمة ، طالبا المغفرة ، ان يكشف لك الله نفسك ، ان يخبرك من انت ، و لا تتحمل ، لا تتحمل نفسك ، لا تتحمل سرك ، لا تتحمل الالم ، ان تتمني الموت كل لحظة ، ان تقترب من الله فيزيد الالم ، ان تبتعد عنه فلا يخف الالم ، انت خلقت بالالم من اجله ، لا يسع جسدك تحمل الالم ، تمحى ذاكرتك و لا تعرف الي من تتحث تهرب الاسماء و الصور من الذاكرة و يتبقي الالم ، ترسم ابتسامة بلهاء ترد بها التحية علي من لا تتذكرهم ، تتعلق باشخاص قلة ، تردد اسماهم عدة مرات في اليوم حتي لاتنساهم ، تبدء بكتابة اسمك في قطعة ورقة صغيرة تضعها في جيبك ، تضع جوار السرير مجموعة من الوريقات التائهة ، تصحو تختار واحدة ، تقرئها ، ما يجب فعله و ما لا يجب فعله اليوم ، ترتكن الي عمل بلا مسئوليات كبيرة ليس تخفيف المسئولية علي كاهلك ، ولكن حتي لا يتدمر من تتحمل مسئوليته ، حالة النسيان اصبحت كلية ، كانت لا تستمر سوى عدة دقائق ، الان افيق و اجد نفسي في اماكن لا اعرفها و مر علي الوقت اكثر من نصف يوم ، الحالة في تصاعد مستمر ، لا يعرف الطبيب حالتي ، اخشي ان تظل لايام  او تستمر للابد ، سأسقط يوما و افيق لا اعرفني كما حدث في المرة الاولي من عدة سنوات ، سأكتشف نفسي من جديد ، و ابني علاقات جديدة و اناس جدد ، لا اعرف ما الزمن المتبقي ، اعرف انه عندما يحدث ساقابل فتاة كنت احبها و لا انام الا و صورتها مرسومة في خيالي ، و لا اعرفها ، سأقف امام المرأة و اسئل نفسي من انا ، اري رؤي و احلام فلا اعرف اذا كانت ذكري من احدي حيواتي ام انها حديثة في الحياة الحالية ، اصبحت اعطي لكل فترة زمنية بذاكرة مستقلة اسم حياة ، حياتي الاولي قبل الالم ، حياتي الثانية ( غياب الذاكرة ) ، حياتي الثالثة ( عودة الذاكرة ) ، و الحيوات الاخري اسميتها الفقدان الاول ، التيه ، البحث عن الانا ، سطوة الانا العليا ، عذاب الضمير ، لعنة الذات و كرهها ، التطهر ، طلب الغفران ، فقدان الامل ، السقوط من الذاكرة ، البحث عن اندماج الذاكرة ، ترقيع مؤقت ، ذاكرة صغيرة لعدة دقائق ،
انا اكتب الان لمعرفة نفسي ، لاعرف من انا ، هذه السطور ذكريات متقافزة تأتي الي و اسجلها في محاولة لتجميع نفسي و اعادة بنائي في حالة سقوطي النهائي من فوق الالم

الاثنين، 14 مايو 2012

مزار الطيف

ومن القنوع :الرضا ، مزار الطيف، وتسليم الخيال. وهذا إنما يحدث عن ذكر لا يفارق، وعهد لا يحول، وفكر لا ينقضي. فإذا نامت العيون وهدأت الحركات سرى الطيف

طوق الحمامة - لابن حزم الاندلسي

الأحد، 13 مايو 2012

قرفصة

القت علي التحية و هي مارة من امامي ، و غمزة بعينيها ، ادعيت عدم الانتباه و لم ارد تحيتها ، فوقفت و رمت عليا عبارتها الساخرة ، لسه بتام مقرفص يا وله ، لم اجد من سخريتها حرج فقط اتسعت ابتسامتي التي اداري بها كل شئ ، تلك الابتسامة المدربة علي شق وجنتي و ابراز اسناني بشكل ما ، تلك الابتسامة التي تضغط علي وجنتي حتي يضغطا علي عيني فيضيقا فلا يبين الحزن فيهما و تتحول رققت الدموع المحبوسة الي لمعة و بريق زائف ، رددت فقط بابتسامتي البلهاء و رفعت يدي الي جبهتي محييا ايها دون كلام حتي لا تطيل الوقوف ، ابنتها في المرحلة الثانوية و هي ام ، كانت فتاتي و هي في مثل عمر ابنتها ، اختارت هي الواقع و انا انتقيت الاحلام المتبخرة احلق خلفها و ارتمي في سحاباتها و اتساقط بمطرها و اغرق في بحورها ، احلامي التي لا تنتهي و انا معها ، سخريتها مني انني ما زلت انام مقرفص ( تعبير شعبي نسوي ) يعبر عن الرجل الشاب الذي لم يتزوج بعد ، هو لا يستطيع ان يفرد طوله لانه ينام بمفرده ، هو ينام مقرفص لانه مفتقد للحنان الذي يمنحه حضن امرأة ، انه يحتضن ركبتيه و يضمهما الي صدره لانه يفتقد صدر امرأته التي لم تأت بعد ، اصرت هي ان تسمع ردي عليها و لم تنصرف ، فككت ابتسامتي المركبة ، و نظرت اليها بتحدي ، و انتظرت لحظات قبل ان اخبرها ، هو جوزك يعرفني مش كده انا ممكن اقعد ع القهوة اللي بيقعد عليها ، تغيرت ملامحها في لحظات و اشاحت بذراعها في وجهي و انصرفت ، انا حتى لو جالست زوجها لن اخبره بشئ و هي تعرفني جيدا ، فقط كنت لا اتحمل و قفتها المتقصعة امامي تفرد ساقي و تلوي ساق و احدي يديها في وسطها ، كانت كأنها تمارس طقوس الردح الشعبية الخالصة و هي تتحدث الي ، كانت تنطلق منها كل تعبيرات العداوة ، كانت تريدني ان اشعر بالندم عليها ، و لكني عندما اري زوجها اشعر بالندم عليه ، تري لو كنت ارتبطت بها هل كنت سأصبح هذا الزوج متهدل الكرش التي تلو نظرته كسرة العجز من طاحونة الحياة التي دخلها مبكرا لكي يكفي نفسه .
قرفصة هل لو لي مثل كرشه كنت استطيع ان اضم ركبتي الي صدري هكذا

الجمعة، 11 مايو 2012

تواصل

اتصال هاتفي 
اهتزاز المحمول في جيب بنطالي ، اخرجه و انظر في الشاشة ، ما الذي يجعلها تتذكرني ، اهمس لنفسي ( خير ) و اضغط زر الرد اضع الهاتف علي اذني و انتظر ، نتبادل التحية و السؤال عن الاخبار ، ثم تحدثني في لا شئ ، لا شئ ؟؟؟ ، احاول ان ابحث في كلامها عن الهدف من الاتصال هي لا تتصل بالمرة ، اسمع همس حولها ، و غلوشة تأتي من صوت شارع ، اعرف انها تتحدث من الاسبيكر ، تقفز في ذهني انها تسمع صوتي لشخص ما ، اسئلها بوضوح ، هو انت بتصلي ليه ، ترد عاوزة اسمع صوتك ، بدون شعور ينطلق لساني ( قلبي يا قلبي) ، تعبر عن دهشتها و تتسائل اذا اخبرتني انها تريد ان تراني ما هو رد فعلي فأخبرتها انني لن اتحمل و سيغشي علي .
انهي المكالمة هاربا ، و كل ما افكر فيه سؤال واحد كانت تسمع صوتي لمن ؟؟
شات
تتحدث معي خلال الشات تسئل عني و عن اخباري
و تسئل انت عامل ايه في دنيتك
اقرر ان اتفزلك : ايه السؤال الوجودي ده
الرد : بيقولك يا ستي ايه السؤال الوجودي ده
انت بتنقلي كلامي لمين يا بنت اللذينة
مفيش
بقي كده ، طب سلام
سلام 
استاتيو
هي : واحشني ونفسي اشوفه
انا : و اعرف منين ان الاستيتيو ده ليه انا مش ليه هو :D
نوت
نص عميق يتهادي ما بين الابداع و الرسالة المفتوحة الي السماء تسئل فيها ( يا رب متى سيعود الي رشده و يعرف انني ما زلت انتظره )
استاتيو
انا : شرط المحبة الجسارة شرع القلوب الوفية( 3 لا يك و 2 تعليق )
هي : لو تقدمت خطوة لن ادعك تذهب ابدا( 45 لايك و 25 تعليق )
انا : يا خبر ابيض ( ولا لايك واحد و بدون تعليق )
الحائط 
كتبتلها انبوكس يا قمراية
انبوكس 
يخربيت اللي زعلك هو الواحد لما يحب يشوف القمر بيبص للسما ، لكن لما الواحد يحب يشوفك يعمل ايه
الوال
لا لايك و بدون تعليق
الرسالة
لم يأت اي رد
يوم اتنين اسبوع
دي اكتيف كام يوم و رجوع
رسالة
ايه مفيش رد
لا اراها
عملت بلوك

الخميس، 10 مايو 2012

الظل ليس بظلام

لما اتحد ظلي بي كنت اتألم ، غشي علي ولكني تهت لم اكن اعرف انه انعكاس الضوء بداخلي هذا الضوء الذي لم احتمله
و حدثت نفسي :
لو تركت الضوء بداخلي يكبر سأنفجر


http://saadebaid.blogspot.com/2011/04/blog-post_25.html

الاثنين، 7 مايو 2012

لا حيلة لي في قلبي

لا حيلة لي ، انا لا أعرف علي اي اساس يختار ولا علي اي اساس يعذبني ، فقط يطير محموما نحوها ، لا يري غيرها ، مهما كانت المحاولات او المساعدات الخارجية له ، اوفر له البدائل ، او تطرح البدائل نفسها عليه ، بلا فائدة ، اختارها ، ازعم انني لو رأيتها سأتماسك و ادعي انه لا يوجد و لم يكن هناك شئ ، حدث و تلاقينا ، رسمت الهدوء علي ملامحي ، تماسكت ، همست لنفسي ، اطمئن لن يحدث شئ ، و لكني لم استطع ، انصرفت قبل ان انطلق في الحديث معها ، انصرفت ، و انا اهرب ، لم اتمكن من منع عيني ان تغوص في عينيها من بعيد ، القيت التحية و انصرفت ، فقط اشرت اليها برأسي ، لم ارمي التحية الي الاخرين ، و في الهواء الطلق حمدت ربي انني لم اغوص في عينيها بالقرب ، لكنت غرقت و عدت اسير لها ،
تسئلني صديقتي ، لماذا لا تعطي لنفسك فرصة اخري ، اخبرها ان الباب الذي اغلقه لا اعيد فتحه ، اسمع نفسي تقول كذاب تصرخ فيه انت تكذب ، لو عادت عدت .
لا حيلة لي في قلبي

السبت، 5 مايو 2012

تردد

شعور بعدم الاطمئنان ، هناك خدعة ما ، تشكك ، شئ غير واضح

لم اعد اري الخيوط البيضاء في ظلام سمائي

رسائل الفجر لم تعد تصدر مني ، اتعاطي حبوب منومة حتى اتخلص من ارق حبك ، لم أعد افيق و اري صورتك تطوف في غيوم عيني ، ذلك البريق الذي كان يشع مني تكلس ، لم اكن ابرق لانك بجانبي ، كنت ابرق لاني كنت في مقام الوصل ، و لم اعد احتمل ، لم اعد احتمل ،

الخميس، 3 مايو 2012

اقتلني

تري لو قتلتني ، هل نستفيد ؟؟؟ هل تكون قطرات دمي اخر دماء تسيل ، هل يوقف دمي سيل الاقتتال ، انا قتلت من قبل هناك ، و اليوم اقتل هنا ، و انت تهتف هل من مزيد ، لا تجف شرايين الوطن ، و انت لا ترتوى ، فقط تضمد الجرح و تعمل القتل فيه من وريد الي وريد ، اقتلتني تري قتلي قد يفيد ، هل يوقف الدم السائل في طرقات الوطن الذي اصبح شريد ، وطني بلا وطن ، و دمائه في الطرقات تزيد ، للماء ثمن و الدم في وطني بلا ثمن ، تجري في عروقك الدماء لكي تسيل ، هل الدماء ثمن ، هل الدماء سلعة ، و من يتكسب من دمائنا ، لمن تسيل دمائنا ، كنا نظن انها لابنائنا ، لمن يستطيع ان يعيش بعدنا ، ولكن من يبقي منا ، حتى ابنائنا لن يبقوا ، سيبقي هؤلاء الخاضعين الخانعين ، او يبقي تجار دمائنا ، يحكموا الخانعين باسم دمائنا التي سالت من اجلهم ، سيبقي عصارة اولاد الزواني ، ليصنفوا دمائنا ، و يشيروا الي دم من مات منهم بانها دماء طاهرة ، و دم غيرهم دماء نجسة ، او ينكروا انها لشهداء ماتوا من اجل هدفهم ، تلك الصور ما فيها دماء زواني في اسابيع لا نمسسهم فيها ، هكذا سيسجلوا تاريخ موتهم ، في اسبوع الجنابة الاخير من شهر النجاسة الاخير قبل التسليم الاخير لعروشهم ، موتوا من اجل ابنائكم ، موتوا من اجل كرامتكم ، موتوا من اجل حياة اخري تعاش ، موتوا من اجل كل شئ يستحق الموت من اجله ، هكذا يهتفون فيكم ، من القاتل من يدفع الضحايا الي الموت ام من يضغط الزناد ، موتو من اجل الاهتكم ، موتوا ليعيش غيركم ، ليعيش هؤلاء الجبناء
ترى لو عرف الشهيد انه مات لاجل عروش اولاد الزواني هل يتردد قبل موته ، هل يطئطئ رأسه قبل الموت ، هل يشعر بالعار لانه مات من اجل هؤلاء ، لن يحيد عن موته ، سيموت و يقتل من جديد ، لانه قتل ليس من اجلهم ، مات من اجل شئ يحلم به ، سيعلم ان من دفعه للموت بدلا منه خائن و ان من قتله خائن ، و لكنه سيقف في فوهة المدفع و يصرخ اقتلني ، لان بموتي لن تنتهي المعركة ، لان قتلي ليس اخر قتل و لا بدايته ، اقتلني  ، فالموت اكرم من اعيش في وطن يخون فيه الدم صاحبه و يسيل من اجل لا شئ و بلا ثمن 

الأربعاء، 2 مايو 2012

التلاتة بعشرة

الفح كرتونة السجائر علي كتفي ، امسك طرف الدوبارة المربوطة حولها ، و انطلق ، اتجه بها الي محطة رمسيس ، اتغاضي عن السباب الذي يلاحقني كلما اصطدمت باحد ، او متشيل علي قدك لو مش قادر تشيل ، افترش رصيف المحطة ، من الخارج ، يمر بي امين الشرطة ، اضع في يده المعلوم ، فيتركني و ينصرف ، اليوم الماضي اخبرته بانني لم استفتح بعد ، صرخ في وجهي ( وانا مال امي ) و وركل البضاعة بقدميه و ، سحبني مجرورا الي نقطة المحطة و لم اجد البضاعة عند الخروج ، ادفع المعلوم قبل كل شئ ، خسارة صغيرة افضل من خسارة كبيرة ، اهتف بصوت مبحوح ، التلاتة بعشرة ... السجاير الصيني التلاتة بعشرة ، يأتي الي احد الزبائن يخبرني انه يرد علبة واحدة أخذ منه ثلاثة جنيهات بعد مساومته و اصراره انه ليس معه اكثر ، واخبره انها تقف بخسارة هكذا ، وانني ليس لي ان ابيعها اقل من ثلاثة و نصف ، يتركني و ينصرف ، يمر عسكري بوابة تلاتة يأخذ علبة و هو يشير الي و ينصرف اطئطي رأسي له ، يسئلني حمزة صاحب فرشة الولاعات بجواري ، مش هتفطر ، اخبره ان ننتظر قليلا ، يفهم انني لم اجمع حق الفطار بعد و ينطلق ليعزمني عليه دون سؤالي ، نتناول اقراص الطعمية الغارقة بزيت 60 و الملفوفة في عيش بلدي .
يرفض ان يأخذ من حق الفطار ، فجأة نجد كل الفرش حولنا تنطلق و هي تحمل ملايتها مصرور فيها البضاعة و هي تصرخ محذرة بلدية ... بلدية ، ننهض بسرعة نلملم بضاعتنا ، اجد نفسي محاطا بخمس عساكر يأخذون سجائري و يحملونني مرابعة ، و يلقوةن بي انا و بضاعتي في سيارة نقل مكشوفة بعد ان وضعوا الاصفاد في يدي ، السيارة تسير بنا انا و اربعة اخرون منهم حمزة ، تنحشر السيارة عبر شوارع وسط البلد حتى تصل الي حي الازبكية ، و هناك نقف صف بجوار الحائط وجهنا للحائط و بضاعتنا اسفل اقدامنا يمر عسكري يسحب البضاعة من بين اقدامنا و يكتب اسامينا علي الملائات بعد ان يسئلنا عليها ، يمر احدهم من خلفنا و ينزل علي اقفيتنا بصفعات متتالية ، و يمسك بخلفية رأس حمزة لانه رفض الصفعات و ينهال برأسه في الحائط عدة مرات ثم يمر باصبعه علي خلفياتنا بالتوالي و هو يصرخ ( عاوز حد يفتح بقه يا ولاد المتناكة )، يتم عرضنا علي موظف الحي و يحرر محاضر اشغال طريق ، يأتي بوكس الشرطة ينقلنا الي النيابة المسائية ، يعرض حمزة علي وكيل النايبة اصابته و يثبتها امامه فيأمر بعرضه علي طبيب المستشفي و عمل تقرير طبي بأصاباته ، يأمر باخلاء سبيل الباقي بعد ان يدفعوا غرامة قدرها 25 جنيه طبقا للامر الجنائي الصادر منه ، ينصرف الجميع فيما عداي ، اسئل عن سبب عدم انصرافي ، يتم عرضي مرة اخري علي وكيل النائب العام ، يسئلني عن علاقتي ببندق التاجر بباب البحر ، واخبره بانني لا اعرفه ، يسئلني عدة اسئلة من بينها من اين أتي ببضاعتي و اذا كان لدي فواتير بها ، ام انها مسروقة ، او انها من مصادرات الجمارك احتفظ بصمتي ، يخرجني العسكري بعد ان اوقع علي اقوالي ، و يعيدني الي قسم شرطة الازبكية ، حيث اعلم انه تم حبسي 4 ايام علي ذمة التحقيق ، ادخل الي الزنزانة لا اجد مكانا يشير احدهم الي ان اجلس بجوار الجردل ، يفوح منه رائحة افرازات بشرية فظيعة ، اجلس بعد طول وقوف يدفعني جاري في جانبي ، و يأمرني بالا اتخطي مكاني ، فأسئله عن حدود مكاني يرفع اليتي بيديه عن الارض و يقيس بكفه ( شبرين و قبضة ) هذا مكاني بحدوده لا اتعداه ، الجوع ينهش بطني ، و الغازات تندفع من اسفلي اثر زيت الطعمية في الصباح ، يأتي احدهم بطوله و عرضه يتجه الي ، يخرج عضوه في و جهي ، اتجاهله ، و يخرج افرازاته في الجردل ، يتناثر بعض منها علي ، انظر اليه لائما ، و لكنه حتى لا يلتفت الي ، يغلبني النوم ،
اصحو علي صوت عراك وركلات من كل اتجاه ، اجد نفسي مكوما في ركن الزنزانة و الجميع يدير الضرب في الجميع ، يقع بجواري احدهم و هو ينزف و في يديه رغيف عيش به تراب او مادة مطحونة ، اسئله عما يحدث يخبرني انها الجراية ، اهز رأسي متصنع الفهم ، و اخشي ان اسئله ما هي الجراية ، يقسم الرجل رغيفه و يعطيني لقمة مغموسة بالشئ الذي يأكله ، يلح علي و يعلمني انني لن اطول شئ اذا لم ااخذ منه ، اخذتها منه و وضعتها في جيبي نهرني بشدة ، و امرني ان اكلها حالا لن لو عرف الاخرون اني احتفظ بها لاخذوها مني عنوة و اكلوها و لن اجد شئ ، انفذ كلامه و لكني لا استسيغ طعمها ، اذدردها و ابلعها باي شكل ، ينتهي العراك و يمر احدهم يفتش الجميع و خلفه اثنان من اعوانه ، يأخذوا علبة سجائري و لا يجدو سواها ، يهمس جاري الي بانهم المراية ، اقدم ناس في الزنزانة ، يصرخ عسكري باسمي في وسط اسماء اخري ، نتراص امام الزنزانة و يتم وضع الاصفاد في يدينا ، و جرجرتنا الي باب القسم و دفعنا داخل عربة الترحيلات ، اخرج منها و انا مستسلم امري لله ، الي النيابة ، يتم عرضي علي وكيل نيابة اخر ، اسئله عن وضعي ، فيخبرني انني متهم بعدة تهم منها بيع بضاعة مسروقة ، و بضاعة مهربة من الجمارك ، و انني عضو في تشكيل عصابي يروج البضائع المهربة من الجمارك ، سئله و كل هذا علي اي اساس ، فيخبرني بالعقوبة و انني يجب ان اخبرهم من اين اشتريت بضاعتي حتي افلت من تهمة السرقة ، اخبره من اين اشتريتها فيسئلني عن الفاتورة اخرج له ورقة البيع التي يعطيني ايها المحل في باب البحر ، يرميها في وجها مردفا انها ليست بفاتورة و انها حتى لا تعد قسيمة بيع ، يخرجني من عنده ، لاجد الحاج بندق بالخارج و معه ابنائه و محاميه ، يدخل الحاج بندق لغرفة التحقيق ، و يخرج بعد دقائق و هو ينظر الي بلوم و عتاب ، ويخاطبني ليه يا ابني كده هو انا اعرفك عملتلك حاجة ، لا حول الله يا رب ، و يخرج من سراي النيابة ، يعيدني الي غرفة التحقيق ، يسئلني وكيل النيابة اذا كان هناك عداوة بيني و بين الحاج بندق و مدي معرفتي به ، اصر علي انني مجرد مشتري من عنده مثل باقي البائعين ، اخرج من عنده بعدما اوقع ، و يتم اعادتي الي القسم ، و هناك اظل بالنبتجية و لا يدخلونني الي الحجز ، يأتي امين و يضع الاصفاد في يدي و يمسك طرفها الاخر ، و يصطحبني للخارج نركب بوكس صغير و يتجه بنا الي طريق الاوتسراد و من هناك اصل الي سور طرة ( سجن طرة ) يسقط فكي الاسفل ، و لا استطيع ان اقف علي قدمي ، يسئلني الامين عما بي ، اسئله عن قرار النيابة فيخبرني ان اصبر و بالداخل سيخبروني ، بالداخل عند غرفة التسليم و بعد التفتيش و خلع ملابس و اعطائي زي ابيض ، اعرف انني محبوس 45 يوم استمرار ،
يخرااااب بيتك يا بو المعاطي

الثلاثاء، 1 مايو 2012

مكشوف

كشف الستر ، ان يرفع عنك الغطاء فجأة و تشعر بعيون الناس تنظر اليك و انت عاري ، و تكتشف انك لم تكن مغطى من الاساس ، اخبرتني صديقتي اليوم ، يا عزيزي انت مكشوف ، انت تخبر الناس انها لا تريدك و انها تركتك ، انت بذلك تعلن انتهاء علاقتك بها ، و هي تتعجب انا لم اتركه ، من ناحية لا تضعها في احراج بانك انت من ترك و تحافظ علي كرامتها ، و من ناحية تقف موقف المخدوع المأزوم  و تعيش دور الضحية ، فتكسب عطف البنات ، و تتحول الشفقة عليك الي محبة ، انت بارع في ذلك
تكتسب علاقة جديدة قبل انتهاء علاقتك القديمة ، و دون خسائر لاي من الاطراف ، تحافظ علي قدر من السرية ، و تندهش بان تلك الاسرار يتناقلها الجميع عنك سرا ، نحن البنات نحذر بعضنا سرا منك ، فتتملكنا روح المغامرة و تجربة الاسرار معك ، تلك الاسرار التي نحكيها لبعضنا ، ونتهامس بها عبر الهاتف او في دردشة الفيس بوك ، تعلم انك روح هذه الدردشة من سؤال احداهن من بعيد عن شئ ما دار في هذه الدردشة ، انت مكشوف بالرغم من حرصك علي سريتك ، تلك السرية التي تجعلها نوعا من الغموض .
تعلم ولعهن بالمرور عليك ، ان تقص كل منهن دورها معك ، و كيف غازلتها ، و همساتك في اذنها ، و نظراتك المحمومة نحوها ، ثم تحكي كيف انفطر قلبك و هي تنهي العلاقة و تتخلص منك ، تبتسم عندما تسئلك احداهن عن سابقتها و تندهش من اين عرفت ، لا تنكر ولا تعترف ، و ان لم تجد مهرب ، تزعم انها هي من تركتك ،
انا اصارحك ، و انت تعرف انني ليس لي بك مأرب ، و لا ابحث عن مغامرة جديدة نضمها في سجلانا ، فقط اجعلك تفيق تدرك ما يحيط بك ، و ما تعلمه و ما لا تعلمه ، لا تتصنع الدهشة انت تعرف اني اعرف
ابحث لك عن دور جديد ، عن غطاء جديد ، تجربة جديدة

هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟

كلا شعرت برغبة ان اعيش الحياة في حضنها ، ان اترك الفرح كله يرقص بين قلبي و قلبها ، الا اترك قلبي ينبض لسواها او يهتف باسم غير اسمها ،
هل عرفت الحب يوما ؟؟؟
كلا لم اعرفه ، فقط مررت به ، لم استمر الاربعون يوما المزعومة ، و لم اترك ذراعي يحيط خصرها ، و لم اخبرها حتى اني معجب بها
هل عرفت الحب يوما ؟؟
كلا لم اذكره ، تؤمن هي ان الحب كلمة نستحل بها نحن معشر الرجال اجسادكم ، تؤمن هي ان الحب لم يولد لها ، و انها اعلي من ان تستحل بكلمة ، او ان تستحل من الاساس ، هي اري نفسها ارقي من ان يستحقها رجل ، افاجئها فاجدها في حضن صديقتها ، بايم الحنان و الدفء و العاطفة ،
هل عرفت الحب يوما ؟؟
كلا ، فقط كل الاسماء تحولت الي اسمها ، كل البنات باسمها ، كل الحياة باسمها ، و يطفوا النسيان علي ما سواها
هل رأيت حسنها في سواها ؟؟
لم اري قلب مثل قلبها
انت عشت الموت علي حدود حضنها ؟؟
انا مت و انا ااشمم دفء حضنها
http://www.youtube.com/watch?v=Tsrm3RzRAGw