الاثنين، 28 أبريل 2014

عن السحر

يحكي ان الساحرة الطيبة لمست سندريلا بطرف عصاها السحرية 
لكن ليس ساحرة الحواديت فقط التي تسعد بلمسة من عصاها 
ذات مرة دفنت رأسها في صدري و اجهشت بالبكاء فضممتها و لما خف نشيجها رفعت ذقنها بكف يدي و مسحت دمعة فارة علي خدها فانار وجهها و سطع بريق عينيها و طبعت قبلة علي جبيني 
قبل ذلك لم استريح لابتسامتها ، مجرد شفتان ممطوتتان لا اكثر ،و بعد ان اراحت راسها علي صدري و ربتت هي بكفها علي ،رأيت ابتسامتها الحقيقية رائقة و صافية 
وعند الوداع مدت الي كفها تصافحني ،سرى من اصابعها و هي تسحب يدها تيار اقشعر له بدني كله و ارتجف القلب ، و عجز لساني ، و ظلت عيني معلقة بها 
سحرتني

زهور نابتة في ظل شجرة كافور

صحوت علي قبلتها تداعب جبهتى و تنساب الي شفتي ، تركت جفوني مسدلة حتى لا افزعها ، و عندما انصرفت نظرت اليها و هي تبتعد ، لم تعلم بافاقتى علي قبلتها .
انشغل بالي كيف لسيدة القصر انت تتسلل الي مهجع البستاني و تقبله ، كانت تراقبني و انا اميل علي الزهور اقبلها ، و انزع عنها اشواكها و اروى عطشها ، اتوتر من اهتمامها الزائد بحوض الزهور و اضطراري للانحناء لمراعاتها ، فلا هى تنصرف و تنمو الزهور ، لما لا يمنحني الرب قدرة ان اشير للنبته بالنمو فتزهر
عزمت علي الا اغفو تصنعت النوم و اغلقت عيني و انتظرتها ، و عندما قبلتني قبلتها فزعت و صفعتني ، فاحتضنتها و قبلتها ، فارتمت في احضاني و سلمت لرغبتها العنان .
في الصباح تهامس الخدم بنضارة و جهها و ابتسامتها المشرقة ، و هم يشيرون لزوجها صاحب القصر ، متحدثين عن علامة له لم تظهر من سنوات ، فهو لم يروى الزهور و لكنه ينحني علي مراجعة الارقام
اقتربت مني و انا اتشمم رحيق زهرة نبتت في ظل شجرة الكافور بجوار السور ، لمست الوردة و انسحبت يدها الي ، التفت حولي و اخبرتها بخوفي من زوجها ، رددت اني في حماها
و لكنها دفعتني و رحلت
و اصبحت انام لفترات طويلة و لا اشعر باي شئ ، و كانت حريصة علي ان تسقيني مساءا و بتكرر عدم قدرتي علي الافاقة تشككت في كأسها المسائي تلقمني اياه كل ليلة ،
صارحتها فاخبرتني انها تحميني من زوجها و ان نومي يعقوني عنها و يعطيها كل البراح فلا ينال مني و ينال منها
فطلبت منها الرحيل سويا ، فرفضت ، فقررت الرحيل وحدي
انطلقت خلفي و معها زوجها الذي اصر ان يعطيني مكافأة نهاية الخدمة شيك لمعاش مبكر يمنحني القدرة علي بدء عملي الخاص