من اين تأتي بمصروفاتك ؟؟
سئلني صديقي و هو يعلم انني فقدت وظيفتي بعد ان تقبلت الضغط لتقديم استقالتي ، انني اخترت الا اخوض معارك لا تستحق العناء ، هو يدهش لاني لا اقترض من اي احد اي شئ ،
اجيبه ، من اللا اين ؟؟ ربك بيفرجها ؟
احي يعني بتصحي بتلاقي فلوس في حجرك
لا ربنا بيبعت
لن اخبره بالطبع ، اذكر فيلم ايام السادات المأخوذ عن كتاب البحث عن الذات و ترتسم صورة احمد ذكي و هو يعتق سيارة ما ، تختلط صورته بصورتي المنعكسة في مرآة الشقة التي انقل اليها الاجهزة الكهربائية ، يضع في يدي ورقتين ملفوفتين لا افتحهما امامه فقط اضعهما في جيبي و انصرف ، لا اناقش احد فيما اكسبه جراء التحميل و النقل الي السيارة او منها ، شارع عبد العزيز لا احد يعرف احد الا المتواجدين بانتظام ، انا اظهر كل فترات متباعدة ادور و اتمشي الي ان اجد احدهم يبحث عن حمال ، فقط اتجه اليه و اعرض المساعدة ،يساومني علي السعر ارد : اللي تدفعه ، و اقبل اي شئ بالمقابل ، حتى لا اتعرض للرؤية من احد حمالين الشارع و اتعرض للضرب ، انصرف معهم علي السيارة بعد التحميل ، و اانقل الاجهزة الي السكن ،
صديقي يهز كتفي : مالك ॥ شارد فين ।
ابتسم له ، فرجه قريب ।
اخبرني صاحب مكتب المحاسبة في الاسبوع الثالث من عملي لديه انني سوف انهي الشهر و لا اكمل العمل ، ابتسم له ولا اسئله عن السبب ، هو لم يكن الاول الذي يخبرني بذلك بعدما يعلن رضائه التام عن عملي بل يعطيني مكأفأة علي ادائي بعد اي شئ مباشرة لذهوله من الاداء الجيد ، التحول المفاجئ كنت اتعجب منه في المرة الاولي و الثانية و لكني فهمت من تلميحات الثالث ، عندما سئلني اذا كان لدي مشاكل من ايام الجامعة و هل كنت ناشطا ، اجبته بالنفي و لم اشئ ان ازيد في الكلام ما دامت النتيجة واحدة عدم الاستمرار في العمل
الشركة التي كنت اعمل بها لمدة عدة سنوات لم يكتفوا بالضغط علي ، بل كل من يدعمني و يقف بجواري
ان تتحمل مسئولية الاخرين ان تري رجالك و اصدقائك يدعموك و ليس بيدك حيلة لكي تقف بجوارهم ، ان تري الاخرون يبيعوك و يقبضوا ثمنك ، مكافأة بسيطة ، او نفحة
من تتذكر اكثر من خسر بسببك او من كسب بسببك
من يضع الملح علي الجرخ بعد ان يفتحه ام من يضع شاش سيفتح الجرح عند نزعه
لا شئ يعنيني ، لا الناس و لا الاشياء ، لا الارض و لا ساكنيها ،
لارزقن من ليس له حيلة حتي يتعجب اصحاب الحيل
ان تخرج من بيتك ليس في جيبك مليم واحد ، الطيور تغدو خماصا و تعود بطانا ، انا لست بعصفور ، ربنا هيرزق ، ماذا افل اين اذهب ، طرق باب المحلات ، عامل بائع اي شئ ، اي شئ في مقابل اي شئ ، عفوا نحن لا نشغل الغرباء ، ليس لدينا مكان شاغر ، ليس لدينا اي شئ لاي احد ، لا فقط لا (((((((((((((لا))))))))))))))) لا اكثر و لا اقل
اصدقائك القدماء يبتعدون عنك ، اخرج من المعتقل له حوائط ، لاجد معتقل لا متناهي ، بين الحوائط كان لديك الامل ، عندما تخرج ستنفرج الامور ، الان انت بالخارج ، الامور لا متناهية و لا تجد الي اين تصل ، المعتقل اسواره لا متناهية كلما ذهبت الي السور لتقفز من فوقه كلما ارتفعت ، لا مفر منه الا اليه ، اغتسل ، في ميضة الجامع و اجفف نفسي و اصلي ، تنساب دموعي من الالم في صدري ، ابكي و انا لا اعلم لما بكيت ، انتهيت من صلاتي و اخذت في البحث عن عمل ، الظلام اوشك علي الحلول ، لا شئ يتغير سأعود كما خرجت خماصا في خماصا ، اجرجر قدمي المدفونة في حذاء متهالك ، اتعثر في حجر يصيب اصبع قدمي اميل اتحسس اصبعي المصاب الخارج من طرف الحذاء ازيح الحجر لجانب الرصيف ، بجوار الرصيف اوراق مطوية بعنية بحجم كف طفل صغير انفضها وافتحها انها اوراق ملونة تشبه العشرون جنيه بداخلها اخري انها فعلا عشرون جنيها .
سئلني صديقي و هو يعلم انني فقدت وظيفتي بعد ان تقبلت الضغط لتقديم استقالتي ، انني اخترت الا اخوض معارك لا تستحق العناء ، هو يدهش لاني لا اقترض من اي احد اي شئ ،
اجيبه ، من اللا اين ؟؟ ربك بيفرجها ؟
احي يعني بتصحي بتلاقي فلوس في حجرك
لا ربنا بيبعت
لن اخبره بالطبع ، اذكر فيلم ايام السادات المأخوذ عن كتاب البحث عن الذات و ترتسم صورة احمد ذكي و هو يعتق سيارة ما ، تختلط صورته بصورتي المنعكسة في مرآة الشقة التي انقل اليها الاجهزة الكهربائية ، يضع في يدي ورقتين ملفوفتين لا افتحهما امامه فقط اضعهما في جيبي و انصرف ، لا اناقش احد فيما اكسبه جراء التحميل و النقل الي السيارة او منها ، شارع عبد العزيز لا احد يعرف احد الا المتواجدين بانتظام ، انا اظهر كل فترات متباعدة ادور و اتمشي الي ان اجد احدهم يبحث عن حمال ، فقط اتجه اليه و اعرض المساعدة ،يساومني علي السعر ارد : اللي تدفعه ، و اقبل اي شئ بالمقابل ، حتى لا اتعرض للرؤية من احد حمالين الشارع و اتعرض للضرب ، انصرف معهم علي السيارة بعد التحميل ، و اانقل الاجهزة الي السكن ،
صديقي يهز كتفي : مالك ॥ شارد فين ।
ابتسم له ، فرجه قريب ।
اخبرني صاحب مكتب المحاسبة في الاسبوع الثالث من عملي لديه انني سوف انهي الشهر و لا اكمل العمل ، ابتسم له ولا اسئله عن السبب ، هو لم يكن الاول الذي يخبرني بذلك بعدما يعلن رضائه التام عن عملي بل يعطيني مكأفأة علي ادائي بعد اي شئ مباشرة لذهوله من الاداء الجيد ، التحول المفاجئ كنت اتعجب منه في المرة الاولي و الثانية و لكني فهمت من تلميحات الثالث ، عندما سئلني اذا كان لدي مشاكل من ايام الجامعة و هل كنت ناشطا ، اجبته بالنفي و لم اشئ ان ازيد في الكلام ما دامت النتيجة واحدة عدم الاستمرار في العمل
الشركة التي كنت اعمل بها لمدة عدة سنوات لم يكتفوا بالضغط علي ، بل كل من يدعمني و يقف بجواري
ان تتحمل مسئولية الاخرين ان تري رجالك و اصدقائك يدعموك و ليس بيدك حيلة لكي تقف بجوارهم ، ان تري الاخرون يبيعوك و يقبضوا ثمنك ، مكافأة بسيطة ، او نفحة
من تتذكر اكثر من خسر بسببك او من كسب بسببك
من يضع الملح علي الجرخ بعد ان يفتحه ام من يضع شاش سيفتح الجرح عند نزعه
لا شئ يعنيني ، لا الناس و لا الاشياء ، لا الارض و لا ساكنيها ،
لارزقن من ليس له حيلة حتي يتعجب اصحاب الحيل
ان تخرج من بيتك ليس في جيبك مليم واحد ، الطيور تغدو خماصا و تعود بطانا ، انا لست بعصفور ، ربنا هيرزق ، ماذا افل اين اذهب ، طرق باب المحلات ، عامل بائع اي شئ ، اي شئ في مقابل اي شئ ، عفوا نحن لا نشغل الغرباء ، ليس لدينا مكان شاغر ، ليس لدينا اي شئ لاي احد ، لا فقط لا (((((((((((((لا))))))))))))))) لا اكثر و لا اقل
اصدقائك القدماء يبتعدون عنك ، اخرج من المعتقل له حوائط ، لاجد معتقل لا متناهي ، بين الحوائط كان لديك الامل ، عندما تخرج ستنفرج الامور ، الان انت بالخارج ، الامور لا متناهية و لا تجد الي اين تصل ، المعتقل اسواره لا متناهية كلما ذهبت الي السور لتقفز من فوقه كلما ارتفعت ، لا مفر منه الا اليه ، اغتسل ، في ميضة الجامع و اجفف نفسي و اصلي ، تنساب دموعي من الالم في صدري ، ابكي و انا لا اعلم لما بكيت ، انتهيت من صلاتي و اخذت في البحث عن عمل ، الظلام اوشك علي الحلول ، لا شئ يتغير سأعود كما خرجت خماصا في خماصا ، اجرجر قدمي المدفونة في حذاء متهالك ، اتعثر في حجر يصيب اصبع قدمي اميل اتحسس اصبعي المصاب الخارج من طرف الحذاء ازيح الحجر لجانب الرصيف ، بجوار الرصيف اوراق مطوية بعنية بحجم كف طفل صغير انفضها وافتحها انها اوراق ملونة تشبه العشرون جنيه بداخلها اخري انها فعلا عشرون جنيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق