الاثنين، 10 سبتمبر 2012

هدية لم تهدى

بالامس كان عيد مولدها ، ادرك ان البعض يدرك الفرح باليوم و اخرون يكتئبون ، هي ممن يدركوا الفرح ، قررت ان اهاديها عند لقائي بها اليوم ، خبأت الهدية في جيب بنطالي و القيت عليها التحية |، كانت منشغلة بامور شتى متعلقة بمشاركتها في العمل ، و انا مجرد ضيف عابر . عند انتهاء الامر سأعطيها الهدية ، لكنها ظلت منشغلة ، لمحتها من بعيد و هي تناقش اشياء مختلفة ||، و انصرفت .
تحسست الهدية في جيبي ، و تذكرت حوارنا علي الدردشة ، سيطر علي سؤالها " هو ايه اللي فيه عجبك كده اوي ؟؟ " في الحوار اجبتها انني لم افهم سؤالها فغيرت الموضوع .
هل هي غير واثقة من جمالها ، هل هي لا تدرك نفسها ، و لكني تاملت قليلا ، عندما كانت تمهد لقطع العلاقة ، و طرحت افكار و اراء و رغبات لكي ابتعد عنها ، مثل انها لا تريد ان تنجب و انها لن تقوم بالاعمال المنزلية التقليدية و ان الغذاء في البيت مرة او مرتين في الاسبوع علي الاكثر ، حينها واجهتها ، لماذا اللف و الدوران انت تريدي انهاء العلاقة ، انهيها ببساطة ، حافظت علي ملامحي لا يبين اي شئ ، و حاولت الا اخرج الا و انا احافظ علي شئ ما ، فقررت الحفاظ عليها كصديقة . و اتفقنا
سؤالها حول ما هو بالتحديد الذي اثار اعجابي بها في مرحلة الصداقة و صيغة سؤالها هو ايه اللي فيه عجبك كده اوي ؟؟
كنت اريد ان اري ملامح وجهها و هي تسئل او حتى اسمع نبرة صوتها ربما استشفيت ما المقصود
 اتحسس هديتها التي تراجعت عن اهدائها ، و اتذكرسؤالهاالمحير ، هل تريد عبور المرحلة الي مرحلة اخري هل تريد تغيير الصداقة هل هو مجرد سؤال عابر ، ام شئ اخر
بالفعل سئلتها عن مقصدها من السؤال و لكنها اصرت انني اراوغ حتي لا اجيب ، اجبتها و اكتفيت



ليست هناك تعليقات: