الاثنين، 18 فبراير 2013

سقوط الاقنعة

تخبرني زميلة انني لو اسقطت ابتسامتي الزائفة عن اقنعتي المختلفة لخرج مني مالا يطيقه احد
ارسم ابتسامة حمقاء و ارنو بوجهي لاسفل كتحية مصطنعة
تعلم جيدا ان ابتسامتي تلك تحمل سبة (( تيت امك ))
اذكر زميل دراسة اخبرني بمصطلحاتي التي استخدمها و مدلولتها الاخري / و قتها لم اتمالك نفسي من الضحك لدقة تحليله
قارن بين مصطلحاتي و بين مسرحية الفرافير / و بين استخدمات شعبية لالفاظ متداولة
احنا خدمينك يستخدمها اصحاب المهن البسيطة بائع في محل و هو يعبئ للمشتري المتباهي و هو يعني احنا خدنيكك
احنا تحت امرك ... احنا تحت قعرك
و يردف لصاحب العمل انت تأمر و احنا ننفذ علي طول - انت تأنص و احننا ننفد علي طول
اختلطت بوسط عمالي منذ سن صغيرة / العمال حيلهم تجاه من يتسلط عليهم لا تنفذ / اذكر ان مدير تسلط علي عامل و امره بنقل المياه المسكوبة علي الارض و تحميلها لنقلها وسكبها في المصرف / كم الضحك ينتابني عندما نفذ العامل التعليمات بالحرف
اتي بعلبة زبادي صغيرةاقل من حجم كف اليد و وضع الجردل علي حافة المياه واتجه الي مركز المياه حوالي خمسين متر و هو مشمر العفريته حتي لا تبتل طرف قدمها و غرف بعلبة الزبادي و مشي الخمسين متر الي الجردل و سكب العبوة فيها و هكذا حتي امتلئ الجردل في عدة ساعات و ذهب به الي المصرف لافراغه
يومها لا المياه تم نقلها و لا العامل اخل بالتعليمات
بمرور الوقت اصبحت مفرداتي تقل اصبحت اكتفي ببسمة حمقاء تتحول الي ساخرة في كثير من الاحيان ، اربط مهارتي و قدراتي علي فعل الكثير من الحيل التي استطيع ان اقوم بها و تنفجر ضحكاتي او تتحول الابتسامة الساخرة الي ابتسامة حقيقية عندما اقرر عدم القيام باي حيل و الاكتفاء بالصمت
يتحير من يعلم بقدرتي ، لا اعرف لما كففت من سنوات عن ممارسة الحيل ، اعرف اخبرني احدهم  بل ذكرني ب ارزقن من ليس لهحيلة حتى يتعجب اصحاب الحيل ، قررت اكون ممن ليس لهم حيلة وحتى ان تقافزت الحيل امامي و تراقصت لكي انفذها لا اقومبها
اعرف ما يحمله الاخرين من اسرار و خطايا يخشون مني افشائها ، يجننهم صمتي / يستفذوني لاخراج اسرارهم ليعرفوا قدر ما اعرف عنهم ، او ليتحرروا من كسر عينهم امامي فمتي انطلق السر اصبحوا احرار
تركتاقنعتي تسقط من سنوات عديدة و اعتمدت ترك الامور علي الله ، تدابيره لا تخيب
انا واثق في تدابير ربنا ليه ، يا رب ساعدني مش عاوز ارجع زي زمان تاتي

ليست هناك تعليقات: