الخميس، 1 مايو 2014

المسبتصر

تمسك امي بفخذي و تضم اصبعيها علي باطنه و تشد لحمي قارصة اي و هي ترفعني لاعلي و تتركني فجأة لاسقط علي الارض مردفة : لبابيبك دي هقطعهالك لو بطلتش تقول للناس اللي انت بتشوفه .
يخرج كلامي بصوت مبحوح من خلف نشيجي متمما اني لن اكرر الامر مهما حدث و انني لن اخبر الناس بما اراه
تحاول تقنعني امي و انا ابن الحادية عشر بانني اهبل اختلق كلاما و اردده علي الناس
و عندما يتحقق كلامي تنكر انني قد رددته من قبل
و لكن يوم ان انهالت علي بالضرب حتى لا اردد هذا الكلام عندما ماتت خالتي اختها ، خرجت من مستشفى صيدناوي للتأمين الصحي و تركت يد امي و اخبرت الجميع ان امامها شهران 60 يوم لا كثر و لا اقل ، و عندما حولوها لمستشفى اخر و قبل الموعد المحدد بيومين اخبرتهم بالموعد مجددا
و عندما تحقق الامر ذعر الجميع ، و رأيت العيون و هي تتسع اثناء النظر الي ، البعض يطلق ان فأل سئ قد اطلقته انا ، و البعض يتذكر امور سابقة صدرت عني
حتى الاطفال من دورى اخرجوا محابس افكارهم عن معرفتي بمخابئهم المستحيلة اثناء اللعب ، و البعض زاد من مخيلته حكايات عن انني تسلقت الحائط لاجلب الكرة من فوق السطح
اعوام مرت و انا اصمت عن ما اراه ، حتى سئلتني هي عن امر ما
استغربت سؤالها و اجبتها بانني لم اعد ارى شئ ، فاخبرتني بانني كاذب ، و انها كانت مثلي وهي صغيرة و عندما علم الناس بها زال عها الرؤيا ، و كان يزورها شيخ معمم يرتدي جلباب ابيض يشع وجهه نور و انه بشرها بي و بشرها بالمرور من الازمات و انه غاب عن اخبارها من اعوام
ابتسمت في وجهها و انا اؤكد ان شيخها لم يزورني قط لا في الصحو و لا في النوم
انا فقط اعرف
احيانا تهمس في اذني الرياح
احيانا ارى الصور في مخيلتي و لا اعرف مصدرها
و كثيرا اعرف فقط اعرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: