الأحد، 15 فبراير 2009

هلوسة كهربائية

هلوسة كهربائية
ما زالت تنتابني بعض الآلام في صدري نتشات خفيفة في اليسار من الأمام أحيانا ومن الخلف عندها اشعر وكان قلبي خطف أو نزع مني لا اعرف سبب هذه الآلام التي تنتابني علي فترات متفرقة والكشف عند الطبيب أفاد بعدم وجود شيء وإنها مجرد نزلة برد ولكني أدرك تماما إنها تشبه بشكل مصغر الألم الزاعق عندما صعقت بالكهرباء هذا الألم الذي خففه الرب عني عندما أصابتني حالة إغماء حتى محاولات إفاقتي بالمياه لإعادة صعقي أتذكرها وكأنها حلم أو كابوس عابر لم تبق من هذه التجربة سوي الألم في صدري هذا الألم الجسدي الذي يعني لا شيء بجوار الألم الذي انتابني من مزايدة الأصدقاء علي كانت التجربة مريرة خرجت منها كافر بكل المعاني الجميلة أدركت أن السياسة لعبة بلا قواعد تحكمها لعبة لا يسيرها سوي إرادة من يمتلك القوة
تجربة الخطف والتعذيب لا تمثل أي الم فمن يرغب بالخوخ يرض بشرابه حتى تعاطف الأيدي الخاطفة فهي ليست إلا آلات تنفذ رغبات قيادات مذعورة صرحت لي وأنا مكتوف وعصابة عيني يعاد الشد عليها وأثناء وقع خطواتها وكأنها تلتف حول شئ ما أو إنها مضطربة وصوت الجلد المكسي به كرسي ما وكأنه يريح جسده فقد أتعبه تعذيبي وتنهد قائلا : أنا هديلك فرصة قليل اللي بياخدها وده لأني مستخسرك في اللي أنت فيه أنا هعتبر كل اللي فات مجرد غلطه بس عشان تتمسح الغلطة دي لازم تعمل شغل معايا عشان نمسحها وده الخيار الأول وياما تبطل سياسة خالص وتقعد في بيتكم ولو مكنش كده يتبقي الخيار اللي في أيدي أنا وهو إني أحبسك دلوقتي ومتطلعش تاني .... فاهم يابني
- ايوه فاهم . . اه . . اهانا اخترت خلاص . . . هبطل سياسة
- علي طول كده مش تفكر الاول وتاخد فرصتك
- مش محتاجة انا فكرت خلاص وده اختياري
- خلاص براحتك بس الفرصة دي مش هتجيلك تاني انك تشتغل معايا كتير من أصحابك يسعوا لها ومش عارفين براحتك انت الخسران . . خدوه دلوقتي وروحوه اخر النهار
اشعر بشخص يجذبني من يداي المكبلتين من الخلف ويدفعني لا سير في اتجاه ما ويوقفني لحظة ثم يستمر بدفعي ويرتطم كتفي بشئ اظنه باب ادلف منه هل كان هذا الشخص متواجد من السابق ولم اشعر به ام ... فجاة اصبح الظلام اكثر عتمه هل ادخلوني مكان مظلم ام اغشي علي فلم اعد افرق بين الجرجرة والحمل
لا اعرف لماذا اتذكر كل هذا وهل فعلا اتذكره ام اتخيله هل حدث ذلك ام انه مجرد كابوس ام ان الالم عاودني عندما اخبرني صاحب العمل الذي التحقت به منذ اسبوعين بانه استغني عن خدماتي وطلب اعفائه من ذكر الاسباب فجاة وبدون مقدمات كيف تحول اعجابه بعملي ومجهودي الي الاستغناء عني هل الالم في صدري يحاول ان يخبرني برسالة ما هل هذا نتيجة اختياري السابق
اري زميل

ليست هناك تعليقات: