الثلاثاء، 18 يناير 2011

شرنقة


شرنقة
يغزل حول نفسه شرنقته الأبدية ، يلفظ أحبائه ، يتدثر بوحدته ، يحبس نفسه داخل ذاته ، كان يدعي إصابته برهاب الوحدة حتى أصيب برهاب الناس ، نقرات خفيفة علي باب حجرته المغلقة عليه لم يخرج مكنها منذ أسبوع إلا للذهاب للحمام او لتناول وجباته ، يقلب في بعض كتبه يقرأ بعض منها و يشخص ببصره إلي لا شئ لتتعلق أعينه بسقف الغرفة يتأمل فيها بعض البقع الزيتية في الدهان القديم يتخيل صورا لأشخاص وهمية هذه البقعة لامرأة عجوز يقابلها أخري لشاب يغازلها يخلق في ذهنه حوار بينهما ، يتصور ما بين البقع شخصيات أخري هنا يكمن فتاة ساحرة ذات شعر طويل تتمايل أمام البقعة الخاصة بالشاب السابق تخطف أنظاره و تقطع حديثه مع العجوز يتمايل اليها فتذهب عنه ليعود للعجوز فتحول وجهها للجانب الأخر .تتطاير ذبابة حول رأسه تطن بجوار أذنه يدفعها بكفه فتعود إليه يحاول اصطيادها طائرة في قبضته تفزع منه و تقفز الي شفاه الفتاة علي السقف يذعر يخشي ان تبتلعها الفتاة ، فتصطادها هي بدلا منه ، يقف فوق سريره يخلع عنه سرواله و يلوح به تجاه السقف لتطير الذبابة عن شفاه الفتاة يرمي السروال علي الأرض و يعود ليتمدد بملابسه الداخلية علي سريره يتناول كتاب مفتوح منكفئ علي وجهه يقرأ أول سطرين لا يتذكرهما يعود عدة صفحات الي الوراء يجد صفحة مطوية لا ينجح في تذكر لما طواها ينظر إلي فتاة السقف يسألها تجيبه إنها لم تكن معه وقتها يضم البقع في سقف الغرفة تصبح مجموعة من البالونات مرسوم عليها قلوب ، يقرر أن يضمهم معا في ربطة واحدة سيهديها لأول فتاة تظهر بين بقع السقف في يوم جديد غير هذا يعود لكتابه بين يديه و يغلقه .

هناك تعليق واحد:

saadebaid يقول...

الصورة للفنانة ندى وحيد