السبت، 7 مايو 2011

ترقب

تنظر الي من بعيد كأنها تراقبني ، تميل الي زميلتها و تهمس اليها و هما ينظران الي ، تخبرها زميلتها بان تكتفي لانني لاحظتهما ، فقط يداعبني حس السخرية ، اتخيلني اذهب اليهما ، هل تتحدثون عني ؟ لو كان لديكم سؤال وجهوه الي ، و لكني اقاوم ابتسامتي البلهاء ، وانظر اليهم بتبجح واضح ، و ادع عيني تخاطبهما ، لكنهما لم يهتما سوى بان الا الحظ حديثهما عني ، انا لاشئ ، لا احد ، فقط انسان ، ان كان كلامك عني بالخير او بالشر فلا اريده ، فقط اريد ان اكون كما انا ، كما اريد ، لا كما يريدني الناس ، انا لست الطائر المحلق في السماء ، ولست الدودة المدفونة في الارض ، و لا بين بينهم ، انا فقط (حد عاااااادي ) ، لا اريد ان اكون كائن فضائي ، لا اريد ان اكون نجم في السماء ، لا اريد ان اسعي وراء الطموح سواء قتلني الطموح او سلمت منه ، لا اريد سوى ان تمر حياتي بدون وجع ، بدون هموم ، بدون خدوش في القلب لا تمحي ، فقط اريد ان اكون بشر ، لا اله و لا نصف اله ،
أنا خاطئ ، لا اجاهر بالذنب لكني ارتكب الخطيئة ، انا بشر اصيب حينا ، واخطئ احيانا ، انا التقصير ، انا اللا شئ ، الكمال ليس للبشر ، وانا بشر ، اشتهي النساء ، ويخدرني عطرهم ، يسكرني ريح الخمر ، و يذهب بعقلي دخان حشيش يشربه غرباء في اول شارعنا ، انا خفيف النجم ، يعلو نجمي او يغيب ، يهرب او يأتي ، لا يهمني ، فلو طلته لخبئته في جيب حلتي الرمادي التي لم ارتديها من سنوات بعيدة ،
لا تترقبني ، فقط تعالي الي و اسئليني ، لن اكذب عليك ، فانا لا امارس الكذب الا للمتعة ، ولن استمتع بكذبي عليك ، سيألمني كشفك لكذبي اكثر مما سأتمتع بان اكذب عليك ، فلن اكذب عليك
لا اعرف بما يدور في خاطرك عني ، وهي المرة الاولي التي لا اشعر بما يتحدث عني ، مشاعرك لي غير محددة بعد ، قد لا يكون هناك مشاعر بالمرة ، هذا هو تفسيري ، اما ان قلبي اصبح حجر جيري متفتفت ، فلا اشعر بشئ ، ولكني شعرت بك من قبل ، و لم اشعر بك و انت تتسائلي عني ، كنت تتسائلي بعقلك لا بقلبك ، كان نبضك عادي ، لا تخوف ولا حرج ।
لا تسلل في طرف عينك تجاهي ، و لا اشتياق لعينك لان تتجه نحوي ، فقط مجرد تساؤل عني ، حددت اختيارتك هذه المرة ، واخترت ان تحكمي بعقلك ، انا من يترقبك ، انت لا تترقبيني ، سانطلق اليك اخبرك بان لدي مشاعر تجاهك لو عرفتها حقيقة ، لو لمست قلبك بقلبي ، و همست له بان يرفرا معا ، عنده سأتيك

ليست هناك تعليقات: