الثلاثاء، 24 أبريل 2012

ثقافة التحرش

في هوجة الكتابة عن التحرش و الافتاء بدون وجه علم قررت اني افتى انا كمان ( هيه جت عليا يعني ) ، اعترفات متحرش ، انا متحرش ، هكذا يكون التحرش ، مذكرات متحرش ، و اشياء من هذا القبيل ستجدها مكتوبة في عدة اتجاهات ، لن اسئل عن الدافع عن اعادة بث افكار حول التحرش ، لانه موجود فعلا و لا عن التوقيت ، لانه حتى لو كان صالح لتشتيت الانتباه فهو يستحق ، و لن ابحث عن الدفع بالبوح لخبرات تحرشية من الجنسين فاعل او مفعول به ، و اسبابه ففي كل الحالات يفيد في البحث و الكشف المؤدي بالتأكيد للعمل لوصول حلول ، الكشف في نفسه يؤدي للراحة و خطوة مهمة في العلاج ، و لكن هل المتحرش سيسمع و يعي كل ما يثار ، هل المتحرش يدرك انه متحرش و يدرك ان ما يفعله تحرش ।
تسود ثقافة ( حلاوتك يا فايزة لما تبقي عايزة ) ان البنات اصلا بتنزل عشان تتعاكس ، تتعاكس ، هل المعاكسة تحرش ، ما الفارق بين الغزل و التحرش ، و لما كان في الشعر غزل عفيف و غزل صريح ،
سؤال لنفسي هو انا متحرش ؟؟؟؟
في البحث عن اجابة لنفسي ، كان نفسي قول و الله يا جماعة ، ده البنات بتشتكي مني اني مؤدب بزيادة ، كذااااااااااب ، ايوه كذاب
هو مش حصل مرة و بصيت بشكل فج و معيب و يضايق علي واحدة جامدة ، ( بصيت ) هو بصيت دي تحرش ، اه تحرش ،
مش فيه حديث عن الزنا فيه النظر كمان يا حبيب ماما و لا ايه ।
ملتزم ... ملتزم... يعني و احاديث و اشياء من هذا القبيل ، انا الكلام عن النظر بس هنا امال مفيش لمس مفيش هذا و لا ذاك ... ;)
لا يا عم ...، احنا هنكذب
ليس بكذب ، مفخمة و بالبنط العريض ،
ليييييه
عشااااان في مفهومي بفرق بين التحرش و الغزل بصراحة لما بشوف حاجة حلوة مش بعرف امسك  نفسي مش بقل ادبي و الله ، بس غالبا بقول .. بتكلم .. بيطلع مني حاجات كده ، و غالبا اهو مش دايما ، بسمع كلمة شكر منها ، اي منها و خلاص ، و لو حسيت انها اضايقت بعتذر ، انت عبيط ياله ، اه بعتذر ، بس ساعتها بتستغرب هيه اوي ،
المشكلة اني مش مقتنع اني ممكن اكون متحرش ، هو ابقي متحرش ازاي ، انا في قناعتي اني معملش حاجة غصب ، يعني وجود قبول ( صريح ) من الطرف الاخر شرط اساسي في علاقاتي ، بقول صريح و ليس ضمني ، القبول
القبول : هو ده اللي يخلي اللي الواحد بيعمله مش تحرش ، ان الطرف التاني يكون قابل اللي بيحصل
القبول : من هنا بقي ان المتحرش بيفترض ان فايزة دايما عايزة فاكيد هيعجبها التحرش مش هتضايق منه ده احتمال
الاحتمال التاني : فيه متحرش همه الاساسي انه يأذيها او يضايقها و يحسسها بضآلتها حد سيكوباتي يعني و غالبا بيكون واد ناقص مش متحقق ، و بيمارس التحرش ضد بنت شايف انها مش من طبقته، اعلي منه ، حاسس ناحيتها بالنقص او انها احسن منه ، ده احتمال
بس افتراض القبول الضمني ده مسيطر علي تفكيري اكتر ، يعني ازاي حد يفتكر ان فايزة عايزة في المطلق ، جاب منين انها عايزة ،
التبريرات اللي دايما هنسمعها و بنسمعها ، شوف هيه لابسه ازاي ده اعلان ضمني عن انها عايزه ، احي و انت مال امك هيه لابسة ازاي ، امال المنتقبة اللي انت اتحرشت بيها دي ايه ، يرد و يقولك : اصل العباية يا برنس بتبقي اشد من البنطلون بتروح و تيجي كده مع الهوا و بتعمل شغل و بتبقي ناعمة اصلها بتيقي حرير و بتشف و بترف كده ، هتلاقي نفسك بتسبله الدين من غير ما تحس
بردو بيلعب في دماغي هو ليه مش بنعتبر فيه تحرش من البنت ناحية الولد ، لان مفيش ولد في ام ثقافتنا الذكورية هيقول لواحدة لا الا لو مش عاجباه او لوازع اخر( سبب في نفسه ) ، لانه فعلا في قبول من الولد
يبقي الاحتمال التاني ، هيه ليه البنات متتحرش بالولاد بدافع سيكوباتي بحت ، انها تقلل من قيمته ، هتعمله ايه يعني ،،، امممممممممم
مثلا تخليه ماشي و ترزعه علي قفاه و تطلع تجري ، او تعمله حركة صبيانية في خلفيته و بردو تطلع تجري ، لا و تجري ليه تفضل واقفة و تبصله بتحدي و لو راجل يرد و تقله هفضحك و قول عليك واد شوشو و بتتبلي عليا ، ما اهو لو انت محترم متقولش اني عملتلك حاجات وحشة و عيب .
او تعمل اللي هيه عاوزاه
صحيح ثقافة البت دي بتتبلي عليه ، لما واحدة تروح القسم و تقول انه حصلي تحرش ، الثقافة السايدة انها بنت مش تمام سيكو سيكو يعني ، ثقافة التحرش لان دايما في الاقسام ، بيحصل ده ، الفرضية دي حقيقية عندهم بشكل كبير ، لانه في الصراعات و الخناقات و خلافه في الشوارع و اللي بتوصل للاقسام ، بيتم دفع واحدة مش تمام ، علي حد تمام تتبلي عليه و تقول عليه كده ، و مع تراكم الاحداث المماثلة سادت ثقافة ان اللي بتعمل كده ( تروح القسم يعني و تبلغ ) هيه واحدة سيكو سيكو ، هو غالبا النبتجية بتاعة القسم بتبقي عارفة اللي بيعملوا كده في النطاق الجغرافي للقسم ، بس اللي بره النطاق هيعرفوه منين ।
لو الظابط حس انها محترمة و بنت ناس بينصحها انها متعملش محضر عشان الفضايح و خلافه و انه عارف انها بنت ناس بس المجتمع ابن وسخة ما بيرحمش ..
فضااااايح ،،، ثقافة الفضيحة ، هتفضحي نفسك يا شابة يا خبر ابيض ، البنت اللي اتعمل فيها هيه المجني عليه ، ظلم المجني عليه ، ان المجني عليه يحمل من الفضائح و العار اكثر من الجاني ، في كل القضايا المتعلقة بالجسد بالجنس ، يصبح الجاني فخور بفعله ، بجد ، حتى لو لاقي العقوبة و الحبس و خلافه ستجده ينظر بعين قوية في عين ضحيته ، بينما الضحية يطئ راسه امامه ، بالبلدي كاسر عنيها ، خدها غصب ।
بلا اسود ، التحرش مش بس محتاج حملة ، محتاج اعادة تربية ، مش بس صدمة زي موضوع فتاة العتبة في بداية التسعينات ، او حملة قطع ايدك او خلافه ، محتاج اعادة تفكيك و ربط للادمغة الوسخة في المجتمع الطاهر ده طاااااااااهر و النعمة طاهر ، ما هو مش مقتنع اللي بيحصل ده تحرش ، و بيتغاضي النظر ما دام بعيد عنه ،( فيه مثل عيب المفروض اقوله اللي هو مدام بعيد عن ... يبقي خلاص ) بس الموضوع بجد مستفز و المستفز اكتر الناشطات الفيمينست ، اللي الوخدين الموضوع علي صدرهم و بيتاجرو بيه ، الموضوع مش قضية تحرر فكري و استغلال للجسد و التحول لاستغلال القضية للتحول لبنات تهدد ولاد بقضية تحرش او خلافه ، الموضوع مش قوانين تتسن او ناس تتحبس ، الموضوع كبييير ، الموضوع ممارسة ، تربية ، ناس بحقيقي مقتنعة حقيقي باللي بتعمله ।
فكرة اختك و امك لما تتعرض للتحرش هتعمل ايه ، هترضاه علي امك هترضاه علي اختك ، هترضاه علي مراتك علي بنتك
هيه الناس نحست للدرجة دي الناس مبقاش فيه نخوة ((( نخوة ))) الكلمة دي غريبة زي (( كرامة )) و الكلام القديم ده ، هو احنا بقينا زبالة اوي كده ، هو الكشف علاج لوحده ، التبصير بالمشكلة اقصد علاج ، طب ايه الحل ،
نربي اولادنا
ايه الحل فكروا معايا

ليست هناك تعليقات: