في مقدمة الترام ( الترامواي ) و في نهايته بربويز حديدي مثل الاكصدام ، لا اعرف سبب وجوده ، و لكني كنت اركب ترام شارع بورسعيد من ميدان باب الشعرية و ختي مدرستي في أحمد ماهر ( مجدي بيبي هوم ) و لما كبرت شوية مودرن سكول و بعديها المحمدية الاعدادية ، اغلب سنوات الدراسة في نفس الطريق و بنفس المواصلة ، التراموي
هذا الاكصدام كنت اسميه (سبنسة ) و كان التحدي دائما بين زملائي هو القدرة علي اللحاق بالترام و الشعبطة في السبنسة اثناء جريه من احمد ماهر و اللي باب الخلق ، المتعة الحقيقية ان تجلس في الهواء الطلق و الترام مسرع ( كان وقتها مسرع مش زي زقزوقة دلوقتي قشاش ) كنت افرد ذراعي و انا اقف فوق السبنسة و اركل زملائي و هم يحاولون الشعبطة و الجلوس عليها من يفلح في الشعبطة معي اتركه و هو يتمسك في حديد الفانوس و هو يرتعد خوفا من السقوط ، كان يخرج لنا الكمسري و هو يسب و يلعن ، الجميع يهرب و اظل مكاني ، يجذبني من ياقة القميص و يريد ان يسلمني لمباحث المحطة ، اخرجت تذكرتي ببرود و انا ابتسم ببلاهة
و اسمع الكثير من النصائح و قصص مرعبة عن زملاء في مدرستي فقدوا ارجلهم تحت عجلات الترام ، ابتسم و هم يحاولون اخذ كلمتي بعدم التكرار فاومي براسي فقط و اعاود الركوب ع السبنسة ،
كان يقف علي باب المدرسة العديد من البائعين ( غزل البنات - الفيشار - الذرة - البطاطا - الطوابع - الدوم )
كان ولعي بالدوم و حب العزيز و الحرنكش لا يوصف و التفاح الاخضر الصغير ( النبأ )
كنت اكل الدومة و تظل بذرتها الكبيرة تشخلل بمحتواها ، اظل احركها و اسمع محتوها يلء بداخلها ، الي ان اتي الي زميلي بداخلها و اقنعني انها مليئة بجوز الهند اللذيذ و رفض تذوقي له ، حاولت اخراها عدة مرات و نجحت و لكنها كانت تخرج مخطمة و كان طعمها سيئا للغاية ، كانت البذرة توضع علي قضيب الترام و انتظر ان يمر عليها ، مرة واحدة خرجت قلب بذرة الدوم سليمة ، و احتفظت بها ل 3 سنوات اغيظ بها زملائي .
اللعب في نجيلة حديقة الرصيف بالكرة الملفوفة في شراب زميلي فتوح ، الذي كنا نزوغ سويا في تالتة ابتدائي ، و اقناع اهله انه لم يحرضني علي الهرب من المدرسة عندما امسكونا نلعب الكرة في نجيلة ميدان عابدين ، و تبادل الادوار امام اهالينا ( ده هو اللي قالي انا ماليش دعوة ) و تصنع انك الطفل البرئ و صديقك خدعك ، و يقتنع اهلك ببرائتك ، ابي لم يكن يقتنع ببرائتي ( اخبرني بدلا من التزويغ الي منطقة صديقي و اللعب علي ان اتي بصديقي للبيت افضل _ فاعترفت بسذاجة باتفاقنا علي اللعب هناك ) و كانت العلقة التمام .
افكر في الكتابة عن اول سيجارة و اول قبلة و اول فتاة و اول مرة القيت بها القلم تحت الديسك ، افكر في الكتابة عن كل الافكار الساذجة التي تمر في خيالي اثناء الطفولة ؟
افكر في تجربة الهروب من المنزل و التي اتمسكت بعدها بثلاث ساعات عند محل عمي في الحمزاوي فادعيت انني تائه و تم تسليمي لابي الذي اخبره انني كنت امشي خلفه فظن انني عودت للمنزل .
يتبع ......
هناك تعليق واحد:
ممكن تقولنا الصورة ¸دي متاخدة فين
وارقام الترمايات اللي فيها لو تقدر
إرسال تعليق