الاثنين، 17 مارس 2014

وطواط

عند عرض احد افلام مصاصي الدماء تنتابني نوبات ضحك احيانا ، هناك تصورات خاطئة و هناك مبالغات ، و هناك ما هو مقارب للحقيقة
كنت ارتاد كتاب للدراسة خلف مقام سيدي الطشطوشي ، كان الكتاب مهدم في اغلبه ، الحوائط عالية و السقف معرش بعروق خشبية يعلوها طبقات من اشياء مختلفة و يسكن في خبايا العروق الخشبية الوطاويط ، كنا نجلس علي دكك معوجة و مائلة ملصمة بالعافية ، و عند الترديد بصوت عالي تنزعج الوطاويط و تسقط طائرة من فوق رؤسنا فننحني و نخبئ وجوهنا بالارض ، حتى غفلت يوما و لبد الوطواط في عيني ، حاولت انتزاعه بيدي و انا اصرخ ، و صرخات الاطفال حولي ترعبني ، لا استطيع البكاء ، و صراخي لا يخرج من فمي ، يخرج من اعماقي ، اقبل من الخارج عربجي و امسك بيدي و اخرجني تحت قبة الكتاب المهدمة و سمعت نقراته علي طبلة ( دوم دوم تك تك دوم دوم تك ) فارتخي الوطواط عن وجهي و انطلق ، لكنني ظللت فترة علي عيني غشاوة ، و لم اعد اذهب للكتاب عدما فتحت عيني بعد اسبوع كان هناك ثقوب في وجهي ملتئمة احدهما كان في العرق النافر بجبهتي .
اكذب لو ادعيت انه من حينها و انتابتني شهوة الدماء ، اضحك عندما يعرضون مصاص دماء يحول ضحيته بالا يقتلها في الافلام ، لم تجذبني رائحة الدماء الطازجة الا بعدها بسنوات ، عند سنوات البلوغ ، مع انتصاب عضوى علي فتاة شممت رائحة غريبة ، اتجهت اليها ، رائحة لحم نيئ ، تشممتها ، مصدر الرائحة اسفلها كانت رائحة كريهة جدا ، اخبرت صديقي فسخر مني و انه لا يشم منها اي رائحة .
يتبع ....

ليست هناك تعليقات: