الثلاثاء، 1 مايو 2012

مكشوف

كشف الستر ، ان يرفع عنك الغطاء فجأة و تشعر بعيون الناس تنظر اليك و انت عاري ، و تكتشف انك لم تكن مغطى من الاساس ، اخبرتني صديقتي اليوم ، يا عزيزي انت مكشوف ، انت تخبر الناس انها لا تريدك و انها تركتك ، انت بذلك تعلن انتهاء علاقتك بها ، و هي تتعجب انا لم اتركه ، من ناحية لا تضعها في احراج بانك انت من ترك و تحافظ علي كرامتها ، و من ناحية تقف موقف المخدوع المأزوم  و تعيش دور الضحية ، فتكسب عطف البنات ، و تتحول الشفقة عليك الي محبة ، انت بارع في ذلك
تكتسب علاقة جديدة قبل انتهاء علاقتك القديمة ، و دون خسائر لاي من الاطراف ، تحافظ علي قدر من السرية ، و تندهش بان تلك الاسرار يتناقلها الجميع عنك سرا ، نحن البنات نحذر بعضنا سرا منك ، فتتملكنا روح المغامرة و تجربة الاسرار معك ، تلك الاسرار التي نحكيها لبعضنا ، ونتهامس بها عبر الهاتف او في دردشة الفيس بوك ، تعلم انك روح هذه الدردشة من سؤال احداهن من بعيد عن شئ ما دار في هذه الدردشة ، انت مكشوف بالرغم من حرصك علي سريتك ، تلك السرية التي تجعلها نوعا من الغموض .
تعلم ولعهن بالمرور عليك ، ان تقص كل منهن دورها معك ، و كيف غازلتها ، و همساتك في اذنها ، و نظراتك المحمومة نحوها ، ثم تحكي كيف انفطر قلبك و هي تنهي العلاقة و تتخلص منك ، تبتسم عندما تسئلك احداهن عن سابقتها و تندهش من اين عرفت ، لا تنكر ولا تعترف ، و ان لم تجد مهرب ، تزعم انها هي من تركتك ،
انا اصارحك ، و انت تعرف انني ليس لي بك مأرب ، و لا ابحث عن مغامرة جديدة نضمها في سجلانا ، فقط اجعلك تفيق تدرك ما يحيط بك ، و ما تعلمه و ما لا تعلمه ، لا تتصنع الدهشة انت تعرف اني اعرف
ابحث لك عن دور جديد ، عن غطاء جديد ، تجربة جديدة

ليست هناك تعليقات: