الخميس، 3 مايو 2012

اقتلني

تري لو قتلتني ، هل نستفيد ؟؟؟ هل تكون قطرات دمي اخر دماء تسيل ، هل يوقف دمي سيل الاقتتال ، انا قتلت من قبل هناك ، و اليوم اقتل هنا ، و انت تهتف هل من مزيد ، لا تجف شرايين الوطن ، و انت لا ترتوى ، فقط تضمد الجرح و تعمل القتل فيه من وريد الي وريد ، اقتلتني تري قتلي قد يفيد ، هل يوقف الدم السائل في طرقات الوطن الذي اصبح شريد ، وطني بلا وطن ، و دمائه في الطرقات تزيد ، للماء ثمن و الدم في وطني بلا ثمن ، تجري في عروقك الدماء لكي تسيل ، هل الدماء ثمن ، هل الدماء سلعة ، و من يتكسب من دمائنا ، لمن تسيل دمائنا ، كنا نظن انها لابنائنا ، لمن يستطيع ان يعيش بعدنا ، ولكن من يبقي منا ، حتى ابنائنا لن يبقوا ، سيبقي هؤلاء الخاضعين الخانعين ، او يبقي تجار دمائنا ، يحكموا الخانعين باسم دمائنا التي سالت من اجلهم ، سيبقي عصارة اولاد الزواني ، ليصنفوا دمائنا ، و يشيروا الي دم من مات منهم بانها دماء طاهرة ، و دم غيرهم دماء نجسة ، او ينكروا انها لشهداء ماتوا من اجل هدفهم ، تلك الصور ما فيها دماء زواني في اسابيع لا نمسسهم فيها ، هكذا سيسجلوا تاريخ موتهم ، في اسبوع الجنابة الاخير من شهر النجاسة الاخير قبل التسليم الاخير لعروشهم ، موتوا من اجل ابنائكم ، موتوا من اجل كرامتكم ، موتوا من اجل حياة اخري تعاش ، موتوا من اجل كل شئ يستحق الموت من اجله ، هكذا يهتفون فيكم ، من القاتل من يدفع الضحايا الي الموت ام من يضغط الزناد ، موتو من اجل الاهتكم ، موتوا ليعيش غيركم ، ليعيش هؤلاء الجبناء
ترى لو عرف الشهيد انه مات لاجل عروش اولاد الزواني هل يتردد قبل موته ، هل يطئطئ رأسه قبل الموت ، هل يشعر بالعار لانه مات من اجل هؤلاء ، لن يحيد عن موته ، سيموت و يقتل من جديد ، لانه قتل ليس من اجلهم ، مات من اجل شئ يحلم به ، سيعلم ان من دفعه للموت بدلا منه خائن و ان من قتله خائن ، و لكنه سيقف في فوهة المدفع و يصرخ اقتلني ، لان بموتي لن تنتهي المعركة ، لان قتلي ليس اخر قتل و لا بدايته ، اقتلني  ، فالموت اكرم من اعيش في وطن يخون فيه الدم صاحبه و يسيل من اجل لا شئ و بلا ثمن 

ليست هناك تعليقات: