الفح كرتونة السجائر علي كتفي ، امسك طرف الدوبارة المربوطة حولها ، و انطلق ، اتجه بها الي محطة رمسيس ، اتغاضي عن السباب الذي يلاحقني كلما اصطدمت باحد ، او متشيل علي قدك لو مش قادر تشيل ، افترش رصيف المحطة ، من الخارج ، يمر بي امين الشرطة ، اضع في يده المعلوم ، فيتركني و ينصرف ، اليوم الماضي اخبرته بانني لم استفتح بعد ، صرخ في وجهي ( وانا مال امي ) و وركل البضاعة بقدميه و ، سحبني مجرورا الي نقطة المحطة و لم اجد البضاعة عند الخروج ، ادفع المعلوم قبل كل شئ ، خسارة صغيرة افضل من خسارة كبيرة ، اهتف بصوت مبحوح ، التلاتة بعشرة ... السجاير الصيني التلاتة بعشرة ، يأتي الي احد الزبائن يخبرني انه يرد علبة واحدة أخذ منه ثلاثة جنيهات بعد مساومته و اصراره انه ليس معه اكثر ، واخبره انها تقف بخسارة هكذا ، وانني ليس لي ان ابيعها اقل من ثلاثة و نصف ، يتركني و ينصرف ، يمر عسكري بوابة تلاتة يأخذ علبة و هو يشير الي و ينصرف اطئطي رأسي له ، يسئلني حمزة صاحب فرشة الولاعات بجواري ، مش هتفطر ، اخبره ان ننتظر قليلا ، يفهم انني لم اجمع حق الفطار بعد و ينطلق ليعزمني عليه دون سؤالي ، نتناول اقراص الطعمية الغارقة بزيت 60 و الملفوفة في عيش بلدي .
يرفض ان يأخذ من حق الفطار ، فجأة نجد كل الفرش حولنا تنطلق و هي تحمل ملايتها مصرور فيها البضاعة و هي تصرخ محذرة بلدية ... بلدية ، ننهض بسرعة نلملم بضاعتنا ، اجد نفسي محاطا بخمس عساكر يأخذون سجائري و يحملونني مرابعة ، و يلقوةن بي انا و بضاعتي في سيارة نقل مكشوفة بعد ان وضعوا الاصفاد في يدي ، السيارة تسير بنا انا و اربعة اخرون منهم حمزة ، تنحشر السيارة عبر شوارع وسط البلد حتى تصل الي حي الازبكية ، و هناك نقف صف بجوار الحائط وجهنا للحائط و بضاعتنا اسفل اقدامنا يمر عسكري يسحب البضاعة من بين اقدامنا و يكتب اسامينا علي الملائات بعد ان يسئلنا عليها ، يمر احدهم من خلفنا و ينزل علي اقفيتنا بصفعات متتالية ، و يمسك بخلفية رأس حمزة لانه رفض الصفعات و ينهال برأسه في الحائط عدة مرات ثم يمر باصبعه علي خلفياتنا بالتوالي و هو يصرخ ( عاوز حد يفتح بقه يا ولاد المتناكة )، يتم عرضنا علي موظف الحي و يحرر محاضر اشغال طريق ، يأتي بوكس الشرطة ينقلنا الي النيابة المسائية ، يعرض حمزة علي وكيل النايبة اصابته و يثبتها امامه فيأمر بعرضه علي طبيب المستشفي و عمل تقرير طبي بأصاباته ، يأمر باخلاء سبيل الباقي بعد ان يدفعوا غرامة قدرها 25 جنيه طبقا للامر الجنائي الصادر منه ، ينصرف الجميع فيما عداي ، اسئل عن سبب عدم انصرافي ، يتم عرضي مرة اخري علي وكيل النائب العام ، يسئلني عن علاقتي ببندق التاجر بباب البحر ، واخبره بانني لا اعرفه ، يسئلني عدة اسئلة من بينها من اين أتي ببضاعتي و اذا كان لدي فواتير بها ، ام انها مسروقة ، او انها من مصادرات الجمارك احتفظ بصمتي ، يخرجني العسكري بعد ان اوقع علي اقوالي ، و يعيدني الي قسم شرطة الازبكية ، حيث اعلم انه تم حبسي 4 ايام علي ذمة التحقيق ، ادخل الي الزنزانة لا اجد مكانا يشير احدهم الي ان اجلس بجوار الجردل ، يفوح منه رائحة افرازات بشرية فظيعة ، اجلس بعد طول وقوف يدفعني جاري في جانبي ، و يأمرني بالا اتخطي مكاني ، فأسئله عن حدود مكاني يرفع اليتي بيديه عن الارض و يقيس بكفه ( شبرين و قبضة ) هذا مكاني بحدوده لا اتعداه ، الجوع ينهش بطني ، و الغازات تندفع من اسفلي اثر زيت الطعمية في الصباح ، يأتي احدهم بطوله و عرضه يتجه الي ، يخرج عضوه في و جهي ، اتجاهله ، و يخرج افرازاته في الجردل ، يتناثر بعض منها علي ، انظر اليه لائما ، و لكنه حتى لا يلتفت الي ، يغلبني النوم ،
اصحو علي صوت عراك وركلات من كل اتجاه ، اجد نفسي مكوما في ركن الزنزانة و الجميع يدير الضرب في الجميع ، يقع بجواري احدهم و هو ينزف و في يديه رغيف عيش به تراب او مادة مطحونة ، اسئله عما يحدث يخبرني انها الجراية ، اهز رأسي متصنع الفهم ، و اخشي ان اسئله ما هي الجراية ، يقسم الرجل رغيفه و يعطيني لقمة مغموسة بالشئ الذي يأكله ، يلح علي و يعلمني انني لن اطول شئ اذا لم ااخذ منه ، اخذتها منه و وضعتها في جيبي نهرني بشدة ، و امرني ان اكلها حالا لن لو عرف الاخرون اني احتفظ بها لاخذوها مني عنوة و اكلوها و لن اجد شئ ، انفذ كلامه و لكني لا استسيغ طعمها ، اذدردها و ابلعها باي شكل ، ينتهي العراك و يمر احدهم يفتش الجميع و خلفه اثنان من اعوانه ، يأخذوا علبة سجائري و لا يجدو سواها ، يهمس جاري الي بانهم المراية ، اقدم ناس في الزنزانة ، يصرخ عسكري باسمي في وسط اسماء اخري ، نتراص امام الزنزانة و يتم وضع الاصفاد في يدينا ، و جرجرتنا الي باب القسم و دفعنا داخل عربة الترحيلات ، اخرج منها و انا مستسلم امري لله ، الي النيابة ، يتم عرضي علي وكيل نيابة اخر ، اسئله عن وضعي ، فيخبرني انني متهم بعدة تهم منها بيع بضاعة مسروقة ، و بضاعة مهربة من الجمارك ، و انني عضو في تشكيل عصابي يروج البضائع المهربة من الجمارك ، سئله و كل هذا علي اي اساس ، فيخبرني بالعقوبة و انني يجب ان اخبرهم من اين اشتريت بضاعتي حتي افلت من تهمة السرقة ، اخبره من اين اشتريتها فيسئلني عن الفاتورة اخرج له ورقة البيع التي يعطيني ايها المحل في باب البحر ، يرميها في وجها مردفا انها ليست بفاتورة و انها حتى لا تعد قسيمة بيع ، يخرجني من عنده ، لاجد الحاج بندق بالخارج و معه ابنائه و محاميه ، يدخل الحاج بندق لغرفة التحقيق ، و يخرج بعد دقائق و هو ينظر الي بلوم و عتاب ، ويخاطبني ليه يا ابني كده هو انا اعرفك عملتلك حاجة ، لا حول الله يا رب ، و يخرج من سراي النيابة ، يعيدني الي غرفة التحقيق ، يسئلني وكيل النيابة اذا كان هناك عداوة بيني و بين الحاج بندق و مدي معرفتي به ، اصر علي انني مجرد مشتري من عنده مثل باقي البائعين ، اخرج من عنده بعدما اوقع ، و يتم اعادتي الي القسم ، و هناك اظل بالنبتجية و لا يدخلونني الي الحجز ، يأتي امين و يضع الاصفاد في يدي و يمسك طرفها الاخر ، و يصطحبني للخارج نركب بوكس صغير و يتجه بنا الي طريق الاوتسراد و من هناك اصل الي سور طرة ( سجن طرة ) يسقط فكي الاسفل ، و لا استطيع ان اقف علي قدمي ، يسئلني الامين عما بي ، اسئله عن قرار النيابة فيخبرني ان اصبر و بالداخل سيخبروني ، بالداخل عند غرفة التسليم و بعد التفتيش و خلع ملابس و اعطائي زي ابيض ، اعرف انني محبوس 45 يوم استمرار ،
يخرااااب بيتك يا بو المعاطي
يرفض ان يأخذ من حق الفطار ، فجأة نجد كل الفرش حولنا تنطلق و هي تحمل ملايتها مصرور فيها البضاعة و هي تصرخ محذرة بلدية ... بلدية ، ننهض بسرعة نلملم بضاعتنا ، اجد نفسي محاطا بخمس عساكر يأخذون سجائري و يحملونني مرابعة ، و يلقوةن بي انا و بضاعتي في سيارة نقل مكشوفة بعد ان وضعوا الاصفاد في يدي ، السيارة تسير بنا انا و اربعة اخرون منهم حمزة ، تنحشر السيارة عبر شوارع وسط البلد حتى تصل الي حي الازبكية ، و هناك نقف صف بجوار الحائط وجهنا للحائط و بضاعتنا اسفل اقدامنا يمر عسكري يسحب البضاعة من بين اقدامنا و يكتب اسامينا علي الملائات بعد ان يسئلنا عليها ، يمر احدهم من خلفنا و ينزل علي اقفيتنا بصفعات متتالية ، و يمسك بخلفية رأس حمزة لانه رفض الصفعات و ينهال برأسه في الحائط عدة مرات ثم يمر باصبعه علي خلفياتنا بالتوالي و هو يصرخ ( عاوز حد يفتح بقه يا ولاد المتناكة )، يتم عرضنا علي موظف الحي و يحرر محاضر اشغال طريق ، يأتي بوكس الشرطة ينقلنا الي النيابة المسائية ، يعرض حمزة علي وكيل النايبة اصابته و يثبتها امامه فيأمر بعرضه علي طبيب المستشفي و عمل تقرير طبي بأصاباته ، يأمر باخلاء سبيل الباقي بعد ان يدفعوا غرامة قدرها 25 جنيه طبقا للامر الجنائي الصادر منه ، ينصرف الجميع فيما عداي ، اسئل عن سبب عدم انصرافي ، يتم عرضي مرة اخري علي وكيل النائب العام ، يسئلني عن علاقتي ببندق التاجر بباب البحر ، واخبره بانني لا اعرفه ، يسئلني عدة اسئلة من بينها من اين أتي ببضاعتي و اذا كان لدي فواتير بها ، ام انها مسروقة ، او انها من مصادرات الجمارك احتفظ بصمتي ، يخرجني العسكري بعد ان اوقع علي اقوالي ، و يعيدني الي قسم شرطة الازبكية ، حيث اعلم انه تم حبسي 4 ايام علي ذمة التحقيق ، ادخل الي الزنزانة لا اجد مكانا يشير احدهم الي ان اجلس بجوار الجردل ، يفوح منه رائحة افرازات بشرية فظيعة ، اجلس بعد طول وقوف يدفعني جاري في جانبي ، و يأمرني بالا اتخطي مكاني ، فأسئله عن حدود مكاني يرفع اليتي بيديه عن الارض و يقيس بكفه ( شبرين و قبضة ) هذا مكاني بحدوده لا اتعداه ، الجوع ينهش بطني ، و الغازات تندفع من اسفلي اثر زيت الطعمية في الصباح ، يأتي احدهم بطوله و عرضه يتجه الي ، يخرج عضوه في و جهي ، اتجاهله ، و يخرج افرازاته في الجردل ، يتناثر بعض منها علي ، انظر اليه لائما ، و لكنه حتى لا يلتفت الي ، يغلبني النوم ،
اصحو علي صوت عراك وركلات من كل اتجاه ، اجد نفسي مكوما في ركن الزنزانة و الجميع يدير الضرب في الجميع ، يقع بجواري احدهم و هو ينزف و في يديه رغيف عيش به تراب او مادة مطحونة ، اسئله عما يحدث يخبرني انها الجراية ، اهز رأسي متصنع الفهم ، و اخشي ان اسئله ما هي الجراية ، يقسم الرجل رغيفه و يعطيني لقمة مغموسة بالشئ الذي يأكله ، يلح علي و يعلمني انني لن اطول شئ اذا لم ااخذ منه ، اخذتها منه و وضعتها في جيبي نهرني بشدة ، و امرني ان اكلها حالا لن لو عرف الاخرون اني احتفظ بها لاخذوها مني عنوة و اكلوها و لن اجد شئ ، انفذ كلامه و لكني لا استسيغ طعمها ، اذدردها و ابلعها باي شكل ، ينتهي العراك و يمر احدهم يفتش الجميع و خلفه اثنان من اعوانه ، يأخذوا علبة سجائري و لا يجدو سواها ، يهمس جاري الي بانهم المراية ، اقدم ناس في الزنزانة ، يصرخ عسكري باسمي في وسط اسماء اخري ، نتراص امام الزنزانة و يتم وضع الاصفاد في يدينا ، و جرجرتنا الي باب القسم و دفعنا داخل عربة الترحيلات ، اخرج منها و انا مستسلم امري لله ، الي النيابة ، يتم عرضي علي وكيل نيابة اخر ، اسئله عن وضعي ، فيخبرني انني متهم بعدة تهم منها بيع بضاعة مسروقة ، و بضاعة مهربة من الجمارك ، و انني عضو في تشكيل عصابي يروج البضائع المهربة من الجمارك ، سئله و كل هذا علي اي اساس ، فيخبرني بالعقوبة و انني يجب ان اخبرهم من اين اشتريت بضاعتي حتي افلت من تهمة السرقة ، اخبره من اين اشتريتها فيسئلني عن الفاتورة اخرج له ورقة البيع التي يعطيني ايها المحل في باب البحر ، يرميها في وجها مردفا انها ليست بفاتورة و انها حتى لا تعد قسيمة بيع ، يخرجني من عنده ، لاجد الحاج بندق بالخارج و معه ابنائه و محاميه ، يدخل الحاج بندق لغرفة التحقيق ، و يخرج بعد دقائق و هو ينظر الي بلوم و عتاب ، ويخاطبني ليه يا ابني كده هو انا اعرفك عملتلك حاجة ، لا حول الله يا رب ، و يخرج من سراي النيابة ، يعيدني الي غرفة التحقيق ، يسئلني وكيل النيابة اذا كان هناك عداوة بيني و بين الحاج بندق و مدي معرفتي به ، اصر علي انني مجرد مشتري من عنده مثل باقي البائعين ، اخرج من عنده بعدما اوقع ، و يتم اعادتي الي القسم ، و هناك اظل بالنبتجية و لا يدخلونني الي الحجز ، يأتي امين و يضع الاصفاد في يدي و يمسك طرفها الاخر ، و يصطحبني للخارج نركب بوكس صغير و يتجه بنا الي طريق الاوتسراد و من هناك اصل الي سور طرة ( سجن طرة ) يسقط فكي الاسفل ، و لا استطيع ان اقف علي قدمي ، يسئلني الامين عما بي ، اسئله عن قرار النيابة فيخبرني ان اصبر و بالداخل سيخبروني ، بالداخل عند غرفة التسليم و بعد التفتيش و خلع ملابس و اعطائي زي ابيض ، اعرف انني محبوس 45 يوم استمرار ،
يخرااااب بيتك يا بو المعاطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق